ودعت امس الاول السفارة والجالية السودانية سفير السودان بالدوحة ابراهيم عبدالله فقيري الذي انتهت فترة عمله بالدوحة بعد خمس سنين من الانجازات المتواصلة ابرزها وثيقة سلام دارفور التي سيتم توقيعها النهائي بنهاية الشهر الجاري باذن الله ، وكان على راس الحضور وزير الدولة برئاسة الحمهورية ورئيس وفد مفاوضات سلام دارفور الدكتور امين حسن عمر ووفد التفاوض والسيد عبدالباسط عبدالماجد ممثلا لمجلس الصداقة الشعبية والسيد موسى زينل من وزارة الثقافة القطرية والسيد حسن رشيدي من نادي الجسرة الثقافي وسفراء ارتريا وتشاد وجيبوتي ووفد ابناء المسيرية برئاسة السيد عبدالرسول النور وعدد من ابناء الشعب القطري وممثلي الروابط المهنية والجغرافية والفئوية وجمع غفير من ابناء الجالية السودانية بدولة قطر لم تتسع لهم صالة ريجنسي. وقد تجمعت الحشود بمختلف الوان الطيف السياسي والفني والمهني من كل انحاء الدوحةمودعة سفيرها في احتفال انيق اتسمت بعض لحظاته بالحزن وتسابق المتحدثون والشعراء في وصف انجازات السفير الذي كان كمسماه الوظيفي فوق العادة بشهادة الجميع . وتسابق الجميع لتكريم ابن السودان الذي كرم وحده من قبل سمو امير دولة قطر الذي منحه وشاح الاستحقاق من بين السفراء المودعين هذا العام. المتعارض: فقيري رفع الاستثمارات لاربعة مليارات واستهل الحفل بتلاوة من كتاب الله ثم تلاه عرض بالبروجيكتور استعرض فيه بعض من اعمال وانجازات السفير فقيري ثم بدات الكلمات بكلمة رئيس لجنة ووداع تكريم السفير البروفسيور احمد عبدالله المتعارض الذي تحدث عن سماحة التعامل والكرم السوداني الاصيل لشخص السفير وطيب معشره وتواضعه وصفاته التي جعلته محببا من قبل الجميع ، وقال المتعارض ان فقيري قام بمحاولات متميزة في لم شمل الجالية وسعى لرأب الصدع واجتماع الكلمة وقد نجح نجاحا كبيرا في ذلك، ودعمه للعلاقات السودانية القطرية باقامة مؤتمرين اقتصاديين بالسودان وقطر ودخول عدد من الاستثمارات القطرية في السودان مما ادى الي رفع جملة الاستثمارات لاربعة مليارات ونصف دولار. عبدالرحمن بشير: طائرة التحدي حملت لنا البشير والسفير وتحدث رئيس الجالية السودانية بقطر السيد عبدالرحمن بشير عن مرافقة السفير فقيري للرئيس البشير في طائرة التحدي من الخرطوم للدوحة ومساهمته في البرامج والانشطة الرياضية واقامة دورتين رياضيتين جمعت نجوم الرياضة السودانية المقيمين بالدوحة وقدامى اللاعبين. فقيري: نجاح المهمة اساسه التعاون والسودان وقطر روح واحدة في بلدين وقدم عراب الحفل المحتفى به السفير فقيري متحدثا للجمع واستهل فقيري كلمته بالشكر الجزيل لدولة قطر على تسهيل مهمته الدبلوماسية وشكر سمو الامير وسمو ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطرية والشعب القطري المضياف واعضاء السفارة السوادنية والجالية السودانية والحضور الكريم ذاكرا ان الشعب السوداني والشعب القطري يجتمعان في كثير من العادات منها التواصل الاجتماعي وطيب المعشر وحسن المعاملة، وذكر ان نجاح المهمه لم ياتي الا بالتعاون الذي وجده من الجميع وحث الجالية على افشاء روح التاخي والتعاون والمحبة لبعضم البعض والتواصل ومواصلة ما بداه من تواصل بفناء السفارة كالافطار ليلة بدر الكبرى والتجمع اول ايام العيد بمنزل السفير لتمثيل الوطن وعكس صورة مشرفة للسودان متمنيا لخلفه النجاح في مهمته القادمه ومواصلة المشوار ، ثم شكر السفير اسرته الصغيرة التي ساعدته على اداء المهمه باكمل وجه مقدما زوجته السيدة نفيسة محمد عبدالرحيم ورفيق دربه لاعتلاء المسرح للوقوف بجانبه كما كانت دائما. الشعراء يذكرون السفير بالخير الكثير وتنافس بعض الشعراء منهم الشاعر الشيخ احمد الحسين ، محمد الامين الراوي ، حامد تبيدي و عبدالرحمن الطقي في القاء القصائد التي تعدد مزايا السفير ووصل عددها الي اربعة قصائد كلها تعبر عن مدى محبتهم لشخصه وحزنهم لوداعه وانتهاء فترة عمله بالدوحة ، ومن اجمل القصائد تلك التي القاها الطفل حامد تبيدي والتي نالت استحسان الحضور وابكت البعض لله درك يا فقيري لله درك يا رجلا طال الجبالا لله درك يا ابانا يا اخانا لله درك يا كبيرا يا صنو الكبارا كنت بيننا نعم السفير تحترم زوارك وتحسن الاستقبالا شهد لك الجميع وقالوها بصدق نقلك خسارة واي خسارة السني دفع الله: السفير امتداد لملوك النوبة وتحدث الممثل القدير محمد السني دفع الله عن السفير فقيري ذاكرا انه ليس مودعا اليوم لانه باق في قلوب الجميع وانه سيغادر الي وطنه الحبيب حيث لا غربة، واشار الي ان السفير يشبه اجدادنا الملوك النوبيين وهو امتداد له بتقديمه لزوجته لاعتلاء المسرح بجانبه كما كان يفعل ملوك النوبة امثال الملك كوش الذي كان يصحب زوجته معه دائما اعترافا بدور المرأة في نجاح المهمات وتاكيدا لمقولة ان وراء كل رجل عظيم امراة. اهل الفن قالو ما ممكن تسافر وتقدم بعض الفنانيين الذي احيوا الحفل في مقدمتهم الموسيقار عبداللطيف خضر ودالحاوي الذي قدم مقطوعة عازة في هواك ، ثم تقدم الفنان فاروق الدرديري الذي شدا باغنية يا وطني يا بلد احبابي وبعض الاغاني الحماسية التي الهبت مشاعر الحضور حتى اقامتهم عن مقاعدهم. وقدم الفنان صلاح فالولة اغنيات الوداع للسفير وتغنى للموسيقار محمد الامين باغنية قلنا ما ممكن تسافر معبرا بها عن مشاعر الحضور الذين اسفوا لوداع فقيري وكذلك اغنية يا اسمر. ثم تغنى الفنان فرح ادم باغنية انا والاشواق وسرجمالك. واخيرا كانت فقرة تكريم السفير فقيري التي قدمت فيها الهدايا والاوشحة والشهادات له من قبل الراوبط المهنية والقبلية والفنية والرياضية وبعض الشركات والمؤسسات القطرية والسودانية وكذلك الهدايا الفردية من بعض الاشخاص ، وبعد ذلك اتيحت فرصة التقاط الصور مع المحتفى به . الجدير بالذكر ان الاحتفال خرج في ثوب قشيب عكس مدى الحب والتقدير الكبيرين للسفير فقيري وابدع في تنظيمه اللجنة المنظمة للحفل واعضاء قروب لمتنا بالدوحة.