لعب الهلال أمس الاول واحدةً من أجمل مبارياته في الفترة الأخيرة وهي المباراة التي جمعته على ملعب إستاد عطبرة بفريق الأمل العطبراوي أو فهود الشمال ضمن مباريات الدورة الثانية للدوري الممتاز. ظهر الهلال في المباراة بخطوط متقاربة ساعدهم في ذلك التشكيل المتجانس الذي نجح في وضعه الكابتن عاكف عطا. لعب الدفاع الهلالي المكون من الرباعي ديفيد سيمبو ومالك محمد أحمد إلى جانب سليمانو سيسيه ومعاوية فداسي ومن خلفهم الحارس الأمين المعز محجوب بتنظيم كبير ويقظة تامة متصدين لكل شاردة وواردة . وفي وسط الملعب لعب الغاني نيلسون ونصرالدين الشغيل ومحمد أحمد بشير بشة ونزار حامد بتجانس وتكامل في الأدوار لربط الدفاع بالمقدمة الهجومية التي نشط فيها الثنائي بكري المدينة ومدثر كاريكا. وفي الجانب الاخر لم يكن الأمل العطبراوي صيداً سهلاً، بل سعى جاهداً بقيادة لاعب الهلال السابق الطاهر حماد لزيارة شباك الهلال إلا أن الصحوة الكبيرة لخط الدفاع الهلالي ومن خلفهم المعز محجوب جعلت كل محاولاتهم تبوء بالفشل. أشعل الطاهر حماد المباراة بتصريحاته القوية التي أطلقها قبل المباراة وبالفعل فقد لعب جاداً ولكن دوافع لاعبي الهلال الذين يسعون نحو اللقب كانت أكبر. واصل لاعب الطرف الأيسر في فرقة الهلال معاوية فداسي رحلة تألقه بعد أن منحه الجهاز الفني الفرصة كاملةً ليثبت أنه كان مجرد ضحية للأجهزة الفنية التي تعاقبت على الإشراف على فريق الكرة بنادي الهلال. فداسي لاعب متمكن وهو لاعب منتخبات ولذلك لا غرو أن يظهر بهذا المستوى التصاعدي من مباراة لأخرى. مزيداً من التقدم للنجم معاوية فداسي ففي تألقه عافية الجبهة اليسرى للدفاع الهلالي. ظللنا نراهن على المهاجم المرعب بكري عبدالقادر (المدينة) ولم يخذلنا وهو ينفذ توجيهات المدير الفني بحذافيرها في كل المباريات ويسهم بنصيب الأسد في انتصارات الهلال. أسهم بكري المدينة بصورة كبيرة في الانتصار الذي تحقق بمطاردته للمدافعين وإحرازه للهدف الثاني بتسديدة يسارية قوية تدل على علو كعبه ومهارته التهديفية العالية. أتاح الكابتن عاكف عطا الفرصة للثنائي القائد عمر بخيت والمالي عمر سيدي بيه العائدين من الإصابة للمشاركة في الشوط الثاني للقاء بغرض تجهيزهما لقادم الاستحقاقات وهو قرار موفق. كما أتاح الفرصة أيضاً للمهاجم اليافع المنطلق بقوة نحو عالم النجومية محمد عبدالرحمن أو جكسا الصغير فهو مهاجم مكتمل يجيد التصويب بكلتا القدمين والرأس مع إجادته للتمركز السليم. بحمد الله وتوفيقه فإن الهلال يمتلك خيارات واسعة من اللاعبين أصحاب المهارات العالية والخبرات التراكمية الكبيرة من الذين بإمكانهم إحداث الفارق في جميع المباريات. كما أن مجلس إدارة النادي قد بدأ في مضاعفة حوافز الفوز للاعبين في جميع المباريات المتبقية في بطولة الدوري الممتاز. بقي أن نقول إن الكابتن محمد جمعة المدير الفني لفرقة الأمل العطبراوي قد خلق فرقة جيدة تلعب كرة قدم حديثة ولولا فارق الخبرات لخرج بنتيجة طيبة ولكن لهذه الفرقة كلام في الموسم القادم. وأخيراً ذهبت تهديدات ولدنا الطاهر حماد أدراج الرياح .. والرماد كال حماد. الهلال عالم جميل.