شئنا أم أبينا أداء المريخ فى المباريات الثلاث للدورى الممتاز لازال متدنياً، حيث لم نشاهد كرة قدم حقيقية وممرحلة فى مباراة مريخ الفاشر التى كسبها بهدف دون رد، وفى المباراة الثانية أمام الاتحاد ودمدنى الذى تأكد هبوطه من الدرجة الممتازة، وفى المباراة الثالثة أمام نادى الأهلى شندى أو (الارسنال) كما يحب أن يكنيه جمهوره وفى هذه المباراة تحديدًا لم نشاهد بأعيننا لاعبو المريخ ينقلون المريخ فيما بينهم بسلاسة على عكس الفريق الضيف الذى قدم شوطاً أول رائعاً وشكل مهاجموه خطورة كبيرة على مرمى المريخ الذى لو لا وقوف الحارس اليوغندى جمال سالم فى خشباته الثلاث لناءت شباك الأحمر بعدد من الأهداف خاصة فى شوط المباراة الأول ، مستوى الفريق الأحمر لا يبشر بخير خاصة أن مثل هذه الانتصارات وبهدف دون رد لا تتناسب مع طموحات جماهير المريخ العريضة خصوصاً أنها تريد أن ترى فريقاً يضرب بقوة فى مباريات الدورى حيث لا تتناسب قدرات الفريق من لاعبين وإدارة وجماهير مع الأندية الأخرى فى الدورى الممتاز عدا الهلال الند التقليدى والأزلى للمريخ ، على الجهاز الفنى أن يعالج الخلل الكبير فى الأداء خاصة أن عدداً من اللاعبين يعانون فى المباريات من أسهل شئ فى كرة القدم وهو (تمرير الكرة إلى الزميل) فلاعبو المريخ يقطعون الكرة من الخصم إلا أنهم يعيدونها إليه مرة أخرى بخطأ التمرير الخاطئ الذى لازم لاعبى الفريق كثيرًا وهذه من أبرز سلبيات كرة القدم الحديثة، فالمباريات التى شاهدناها للمريخ فى الفترة الأخيرة لم يكن لها طعم ولارائحة ولا لون ، كرة القدم الحديثة يجب أن يكون المكسب الأول فيها الأداء الرفيع من قبل اللاعبين داخل الملعب والجماهير تأتى من منازلها ومن عملها إلى الاستاد لمشاهدة متعة كرة القدم، فإن لم يكن فيها امتاع فسيخلد الجمهور الرياضى الكروى إلى الراحة فى منازلهم ، جماهير المريخ قلقة للأداء الباهت الذى ظل فى مباريات الأحمر الأخيرة وهو شئ محير للغاية، فالفريق قبل كل مباراة يدخل إلى معسكر مقفول بفندق برادايس بالخرطوم (2)، حيث يوفر مجلس الإدارة كل المعينات حتى يحقق الفريق الانتصارات المرجوة فى مباريات الدورى الممتاز ، فالفترة القادمة المريخ مقدم على مباريات قوية جدًا ستحدد مصيره فى الاحتفاظ باللقب منها أهم مباراة أمام الهلال الند التقليدى والأزلى والوحيد للمريخ فى الدورى وهى ستحدد هل سيحتفظ الأحمر بالدورى أم لا ، الجماهير يئست من العروض السيئة للاعبين فى المباريات على الرغم من أنها ظلت تخرج فرحة بالانتصار والاحتفاظ بالمركز الصدارى بفارق نقطة على الند التقليدى وتريد الصفوة أن ينال لاعبوها الكأس بعد خروج الفريق من الدور التمهيدى لبطولة الأندية الأفريقية (الأبطال) فى بداية الموسم من الدور التمهيدى ، إلا أن اللاعبين استشعروا المسؤولية كثيرًا بعد ذلك واستطاعوا أن يسعدوها بنيلهم بطولة شرق و وسط أفريقيا (سيكافا) التى أقيمت بالعاصمة الرواندية كيجالى إلا أن لاعبى الفريق تراخوا كثيرًا فى المباريات التى تلت البطولة، وكادوا أن يتعادلوا أو يخسروا فيها لولا عناية الله ولطفه ، جماهير المريخ تريد من اللاعبين أن يرجعوا إلى مستواهم المعروف فى اللعب السهل والممتع بالتمريرات العرضية والطولية والمراوغة المجدية من قبل مجدى عبداللطيف الذى ظل يظهر فى مباراة ويختفى فى ثلاث مع العلم من أنه يعتبر من اللاعبين المهاريين حالياً فى المريخ. الأداء الرائع يبشر القاعدة الجماهيرية بانجاز ثانى بعد سيكافا وهو الاحتفاظ بالدورى الممتاز ومن ثم بناء فريق قوى يقارع الأندية الأفريقية الكبيرة فى مسابقات بطولات (الكاف) الموسم القادم مثل الترجى التونسى ومازيمبى الكنغولى ونده فيتا كلوب والصفاقسى من شمال أفريقيا وأندية الأشانتى وأسيك أبيدجان من غرب القارة السمراء ، نريد فريقاً قوياً الموسم المقبل وقبل ذلك نريد أن يحقق اللاعبين مبتغى الجماهير بالانتصارات المدوية والتى يكون معها العروض الجميلة التى عرف بها المريخ منذ الأزل ، فكرة القدم متعة فى المقام الأول واللاعب الذى يلعب الكرة يجب أن يمتع نفسه أولاً وذلك بالتمريرات والتابلوهات الرائعة التى يتجاوب معها الجمهور كثيرًا وقبل ذلك اللعب من أجل مصلحة المجموعة حتى يتحقق المراد.