ظل البرنس هيثم مصطفى على مدى (17) عاما واحدا من اميز صانعي الالعاب ليس على مستوى السودان فحسب بل على مستوى القارة الافريقية وذلك لما يتمتع به من موهبة فطرية عالية اهلته ان يتربع بإقتدار على قلوب كل محبي وعاشقي كرة القدم الاصيلة والتي بلا شك هو واحد من صانعي امجادها سواء في الهلال او المنتخب الوطني او المريخ الآن. وما يجدر ذكره انه مثل بجميع المنتخبات الشباب ، الاولمبي الاول وله الكثير من الانجازات التي لا يسع المجال لذكرها فيكفيه فقط انه على مدى سبعة عشر عاما كان انشودة عذبة على افواه جماهير الهلال العاشقة والولهانة وكذلك هو من قاد المنتخب للتمثيل في نهائي امم افريقيا بغانا في العام 2008م وفي عهده وصل الهلال المربع الذهبي للابطال ثلاث مرات على التوالي وفاز ببطولة الدوري خمس مرات على التوالي فله عدد لا يحصى من الانجازات التي لا تخطئها عين.
البرنس يتخلى عن عشقه ويتخذ اصعب قرار
رغم عشقه الازلي لفريق الهلال وحبه الكبير له والذي لا يقارن بشئ فقد ضحى كثيرا من اجله وبات وفيا طيلة سنواته التي امضاها الا انه وفي لحظة ونسبة لبعض الاشياء التي مورست ضده اتخذ قرارا كان بمثابة الصدمة لجماهير الهلال التي لم تتوقع ان يأتي يوم وترى البرنس بشعار غير الذي احبه واخلص له وكانت ترى فيه مستقبل المدرب الداهية والاداري المحنك ولكن سرعان ماتبخر هذا الحلم الجميل بل ان (سيدا) بنفسه لم يكن في حسبانه ان يفعل شيئا مثل هذا.. ولكن قدره ان يبتعد عن دياره.
القلعة الحمراء تحتضن سيدا بكل حب
بعد ان قرر هيثم هذا القرار الذي اراد من خلاله ان ينتصر لنفسه وان يثبت للجميع ان شطبه من الهلال لم يكن لقلة مردوده الفني كما اشاع ذلك المدير الفني الفرنسي دييغو غارزيتو الذي لم تنساه جماهير الهلال بهذه الفعلة الشنيعة التي افقدها بسببها اجمل ما عشقته واحبته وبالفعل انتقل الى الند التقليدي المريخ الذي لا يقل باي حال من الاحوال عن الهلال وكم كانت الجماهير الحمراء فرحة بهذا الشئ وكثيرون منهم حتى الآن لا يصدقون ان سيدا ارتدى الشعار الاحمر ويدافع عنه بكل قوة وكذلك تحسرت الجماهير الهلالية على انتقال فييرا للفرقة الحمراء بسبب تلك القرارات المتسرعة.
موسم 2013م مميز جدا لسيدا
العام 2013م كان مختلفا جدا بالنسبة لهيثم مصطفى ولاول مرة في تاريخه يجد نفسه متوسطا للاعبين كانوا خصوما له يوما من الايام ولكن سرعان ما ذاب جبل الجليد واقتربت المساحات وظل واحدا من اهم العناصر في الفرقة الحمراء التي من غير شك اضاف لها الكثير.
هيثم مصطفى منقذا للمريخ
اصبحت الفرقة الحمراء بعد انتقال هيثم مصطفى للقلعة الحمراء تلعب الكرة الجميلة والممرحلة اضافة الى ان البرنس ابهر الجميع بتمريراته الساحرة والمتقنة والتي بلا شك كان لها الفضل في عودة المريخ الى مربع الانتصارات وقد تألق بشكل لافت في جميع المباريات التي شارك فيها وكانت بصمته واضحة للجميع في اداء الفرقة الحمراء وهذا ما جعل لاعبي المريخ يجدون انفسهم في مواجهة مرمى الخصوم بفضل تمريرة ذكية من الداهية البرنس.
المريخ ودع الابطال وكسب الممتاز
تحسر الجميع على خروج المريخ من كأس ابطال افريقيا وقد استبشر الكل خيرا بقدوم افضل لاعبين من الهلال صانع ألعاب مميز وارتكاز صلد الا ان التوفيق والحظ ادارا ظهرهما للاحمر ولكن يبقى عزاء جماهير المريخ ظفرهم ببطولة الممتاز التي باتت على مرمى حجر من الديار الحمراء وهذا سيكون تعويضا لهم عن الخروج المر والمبكر من الابطال.
المريخ اعاده من جديد للمنتخب
يمكن ان نقول ان المريخ اعاد اكتشاف هيثم من جديد او بطريقة اخرى ان هيثم اكتشف نفسه في المريخ وكما هو معروف ان الذهب كلما يصهر يزداد لمعانا وتوهجا فرب ضاربة نافعة ، فالمشاكل التي تعرض لها البرنس جعلته يتحدى الجميع وفي النهاية انتصر لنفسه ووصلت رسالته التي اراد لها ان تصل بهذا المعنى.
كذلك تألق البرنس مع المريخ جعله يعود الى الدفاع عن الوان المنتخب الوطني الذي ظل قائدا له في كافة المحافل الدولية والاقليمية ومما لا شك فيه ستكون هذه العودة مؤثرة ونأمل ان تسهم في عودة الروح الى المنتخب وكما يعلم الجميع ان وجود هيثم في اي مكان يجعل المكان اكثر جمالا وألقا وبهاء.
لم يكتف بالتمريرات بل اصبح مسجلا للاهداف
اكد هيثم مصطفى ان الذهب لا يصدأ وقد اجاد وامتع في القلعة الحمراء واثبت بعد نظر السيد/ عصام الحاج الذي لم يلتفت الى الاصوات النشاز التي نادت بعدم قيده في كشوفات الاحمر فقد ادهش الجميع بمستواه العالي وظل يلعب بمستوى ثابت كأنه ابن ثمانية عشر عاما ولم يكتف بالتمريرات بل سجل في بعض المباريات في الدورة الاولى في مرمى هلال كادوقلي ثم النسور ، والخرطوم الوطني.