تأهل الهلال إلى دوري الأربعة في البطولة الأفريقية للأندية الأبطال بعد تعادله أمس الأول أمام الرجاء وهزيمة القطن الكاميروني من انيمبا النيجيري . ويعتبر هذا التأهل انجاز لمجلس إدارة الفريق بقيادة رئيسه الأستاذ / الأمين البرير وللجهاز الفني والإداري واللاعبين وسوف يكون دافعاً لهم لمواصلة التألق وتخطي الترجي التونسي بإذن الله.
نتمنى أن تتواصل الانتصارات والانجازات للكرة السودانية والتي يحمل رايتها المنتخب الوطني في تصفيات بطولة الأمم الأفريقية، والهلال في بطولة الأندية الأفريقية الأبطال، ومع اقتراب نهاية هذا الشهر يترقب الوسط الرياضي المواجهات المنتظرة للمنتخب الوطني أمام غانا بالخرطوم وهي مباراة من المباريات الصعبة لأن المنتخب سوف يلعب أمام خصم متمرس مدجج بالمحترفين والخبرات . أما الهلال فيقابل الترجي التونسي ذهاباً وإياباً برغبة العبور إلى المباراة النهائية للمرة الثالثة في تاريخه ولن يكون الفريق التونسي بالخصم السهل لأنه من الأندية القوية في البطولات الأفريقية ولم ينهزم في دوري المجموعات.
لابد للجهاز الفني للهلال بقيادة الصربي ميشو أن يراجع أداء الفريق فقد ظهرت عدد من السلبيات في مباراة الرجاء والتي يجب سرعة علاجها لأن مباراة الترجي التونسي تختلف عن جميع مباريات دوري المجموعات. ومن أكبر السلبيات التي يجب علاجها ظاهرة إضاعة الفرص من نجوم الهلال وهي من الظواهر التي يجب الوقوف معها طويلاً لأن مباريات دوري الأربعة تلعب بنظام الذهاب والإياب، ويجب أيضاً مراجعة خط دفاع الفريق لأننا رأينا عدد من الأخطاء من قلبي الدفاع وعدم التغطية السليمة من طرفي الدفاع، علماً بأن الترجي التونسي لا يلعب مدافعاً خارج أرضه ويملك لاعبين أصحاب مهارات وسرعة في الأداء فيتوجب على ميشو وضع خطة محكمة لخط الدفاع لأن إحراز الترجي لهدف في السودان يصعب من مهمة الفريق في مباراة تونس.
أعلن البرنس هيثم مصطفى نجم نجوم السودان وأحد أفضل صناع اللعب في الوقت الحالي في الوطن العربي وأفريقيا اعتزاله كرة القدم نتيجة لبعض التصرفات الخارجة عن معنى الرياضة. نحن لا نعلم تفاصيل ماحدث ولكننا نطالب البرنس بالاستمرار في الملاعب لأنه ثروة قومية في المجال الرياضي. يقع على مجلس إدارة الهلال مسئولية كبيرة لمنع التعدي على سيدا والحفاظ عليه ونقولها بكل صراحة مهما اختلفت وجهات النظر فسيظل سيدا عنوان للتألق وتاريخ تتوارثه الأجيال . وأنا أقدم الدعوة إلى جمهور الهلال بحمل صورة سيدا والهتاف باسمه في أولى مباريات الفريق بعد عودته من المغرب لرفع الروح المعنوية له حتى يساهم مع نجوم الهلال في التأهل إلى نهائي البطولة الأفريقية.
المرحلة القادمة من المراحل المهمة التي تتطلب وقوف الجميع مع ممثل الوطن حتى يتحقق النصر بإذن الله ونتمنى أن يرتفع الإعلام إلى مسئولياته المهنية وأن يساهم بطريقة فعالة في إعداد الهلال وأن يكون الدافع له هو السودان لأن وجود الهلال في نهائي البطولة يجعل اسم السودان عالياً في سماء كرة القدم الأفريقية.
ختاماً كل الأمنيات لهلال السودان بمواصلة الانتصارات والتأهل إلى النهائي وتحقيق كأس البطولة بإذن الله.