عبد العزيز عبدالله يكشف المثير: منتخب (70 ) الإعداد كان في الكلية الحربية ونميري قال لينا: نجاحكم نجاح لمايو مشاركة منتخبنا في أمم افريقيا بغانا «خط ( 18 ) ما وصلو ه».. ولو كنت محل مازدا بستقيل أنا مافرحان بفوز المريخ بسيكافا لأنو اتعملت للدول الضعيفة .. والمحترفون الحاليون دورهم ميِّت آخر مرة دخلت نادي المريخ وفاة ايداهور .. وكورس المدربين في أمريكا (بدعة ) لأنو أمريكا ماعندها كورة سجلت صحيفة (قوون) زيارة لنجم المريخ والمنتخب الوطني في الزمن الجميل الكابتن عبد العزيز عبد الله حارس المنتخب والمريخ في منزله العامر بالثورة الحارة الثالثة، وهو أحد نجوم ذاك الزمان وضمن الأبطال الذين نالوا لقب أفريقيا عام 70. وجدناه رجل يقف شامخاً شموخ النخيل تجاذبنا معه أطراف الحديث أبحرنا معه في كل الاتجاهات وجدناه صاحب ذاكرة متقدة تحدث لنا في كل الاتجاهات حديث العارفين ببواطن الأمور، وكشف لنا قصة تسجيله في المريخ المرة الأولى التي قال إنها ( غشه ) من المريخ وعن تسجيله المرة الثانية الذي كان مقابل كباية ليمون، وكشف لنا تفاصيل بطولة عام 70 وقال عبد العزيز رأيه بوضوح في مجالس الإدارات ومحترفي القمة الحاليين، كما تحدث عن مشاركة منتخبنا في أمم أفريقيا بغينيا وفي التصفيات الحالية كانت آراءه واضحة وصعبة لكنها تبقى كآخر علاج للكرة السودانية وهو ( الكي ) فمعاً نتابع مع حوارمتعدد الاتجاهات... زيارة قام بها :أحمد الحاج مكي : محمد ميرغني توثيق :محمد دفع الله كابتن عبد العزيز مرحباً بك في دارك ؟ مرحب بصحيفة (قوون) ومرحب بيكم ايضاً في داركم وأنا سعيد سعادة كبيرة بزيارتكم لي، والحقيقة أشكر الأخ أحمد الحاج صديقي من الزمن الجميل والذي تربطني به علاقة تتخطى كرة القدم والصحافة. كابتن في البدء حدثنا أين الكابتن عبد العزيز الان من الوسط الرياضي ؟ أنا موجود والحمد لله في أمدرمان في الثورة الحارة الثالثة، وأنا من أمدرمان وولائي لأمدرمان وظللت موجود بها طيلة الفترة السابقة واغتربت في المملكة العربية السعودية في التسعينات أمضيت سبع سنوات بالمنطقة الشرقية وعملت خلالها بفريق النهضة أحد أندية الدرجة الثانية وكانت فترة جميلة استفدت منها الكثير، وتعرفت عن قرب على الرياضة السعودية ووقفت على التنظيم الراقي والمعاملة الجميلة للرياضيين، والحقيقة تأسفت للوضع بالسودان لأننا مازلنا بعيدين عن درب التطور وماوصل له الأخوة في السعودية لن نصل له ولانملك ربعه , ونحن في السودان اشكالياتنا كبيرة جدًا وكل يوم زائدة، ونحن مازلنا نعتمد على أننا مؤسسين للاتحاد الافريقي لكن للأسف تأخرنا كثيرًا. في تقديرك ما المطلوب حتى تتطور الكرة السودانية ؟ يلزمنا عمل كبير وعمل مؤسس يبدأ بالبنيات التحتية، الكثيرون يجب أن يتوقفوا لأنهم لايملكون عصا موسى حتى يحققوا النجاح للسودان والكرة السودانية والدليل الفشل الذريع في السودان الان. أين السودان في التصنيف العالمي ؟ أصبحنا نهزم من دول ضعيفة ماكانت تعرف كرة القدم عندما فاز السودان بالبطولة الافريقية , وهناك أمر مهم نحن في التدريب وفي الادارة أضعف والصحافة الرياضية عليها عمل كبير يجب أن تقوم به وعليها الابتعاد من الاداريين، وفي السابق كان الصحفي يكتب ولا يبيِّن ولاءه والان أصبح التعصب أعمى بسبب الاداريين ولذلك نحتاج لزمن طويل نؤسس فيه للرياضة من الصفر حتى نصل لما وصلت إليه الدول من حولنا ، هناك ازمة في الملاعب وشخصياً لعبت في غانا عام 69 وعدت مع المنتخب في الامم الافريقية في العام 2008 ورأيت التغيير الذي طرأ على نفس الملعب الذي زرته. وقفت على مشاركة المنتخب في الامم الافريقية 2008 ماتقييمك؟ العودة للمشاركة كانت انجاز كبير ولكن المشاركة كانت سيئة جدًا والمنتخب لعب ثلاث مباريات لم يصل ( لخط 18 الخصم ) وعندنا اشكالية كبيرة في العمل من كل النواحي واعتقد أن من زمن استاروستا ومنصور رمضان وشيموناك لم يأت مدرب للمنتخب والسودان فهؤلاء كانوا فلاسفة في التدريب وتاني ماجاء مدرب إلا عبد الفتاح حمد. كابتن عبد العزيز بعد اعتزالك الكرة متى عملت بالمريخ ؟ بعد اعتزالي لكرة القدم حضرت مرة لنادي المريخ ووجدت حامد بريمة وزملائه الحراس يتدربون وحدهم وقررت أن ادربهم دون أن يسند لي العمل بصفة رسمية من المجلس وعملت مدرباً للحراس وعملنا شغل جميل وكان معنا مجموعة طيبة من اللاعبين بقيادة حامد بريمة وقلت له: إذا ركزت معي ستصير حارس أفضل مني وقد كان. متى عملت في الادارة ؟ تم تكليفي لأول مرة بعد ثورة الانقاذ وكلفني اللواء ايدام للعمل ضمن مجلس ادارة المريخ في بداية التسعينات عندما كان وزيرًا للرياضة وعملت في مجلس مهدي الفكي وعملت مدرباً للحراس ومسؤول من بيت اللاعبين وكان وقتها في بانت وكانت معنا مجموعة مميزة من اللاعبين حامد بريمة وإبراهيم عطا وجمال أبو عنجة والمرحوم سامي عز الدين وكمال عبد الغني والفاضل سانتو اشتغلنا شغل جيد لأن المجلس كان منسجماً وكان المجلس حينها يضم مهدي الفكي ومحمد الياس والمرحوم محمد عبد المجيد والدكتور وهبة وديل كانوا مريخاب متجردين وقدنا الفريق لمراتب عليا وتم استحداث دائرة الكرة وعملنا فيها أنا وزيدان وازهري وداعة الله والمثل يقول الحلو مابكمل ولكن كمل بفعل فاعل غير مرئي والموضوع كان خطير جداً ولا أريد أن اذكر الأشخاص لأن فيهم من توفاه الله. اخر مرة عملت في المريخ ؟ كان ذلك أيام المدرب حسن المصري ووقتها كنت عضو مجلس ومدرب حراس وبعض الناس سامحهم الله قالوا كيف يعمل مدرب حراس وهو عضو مجلس وعندها توقفت عن العمل وكل الذين كانوا معي عملوا مرة اخرى إلا أنا، وأنا عارف السبب لأني لا أذهب لإداري في مكتبه ويهمني فقط الفريق. حديثك يعني اعتزالك مجتمع المريخ ؟ توقفت عن الذهاب للنادي واخر مرة ذهبت كانت وفاة المحترف النيجيري ايداهور وذهبت لتقديم واجب العزاء فيه، لأنه محترف كامل الأوصاف وقدم للفريق . لديك تحفظات على الإداريين؟ نعم لديَّ تحفظات كثيرة على الاداريين الذين اصبحوا يدخلون الوسط الرياضي من اجل الوجاهة، وزمان كان هناك اداريون امثال أبو العائلة ليس لديهم أموال لكنهم بعرفوا شغل الكورة وعبد الرحيم صالح ومحمد الياس محجوب والحاج شاخور ومهدي الفكي شفنا الحاج حسن كان يوازن مابين الحياة المهنية والعمل الاداري في التيم واللواء خالد حسن عباس والشايقي فهؤلاء مريخاب عظماء. مارأيك في المحترفين؟ لايوجد في السودان محترف لا في الهلال ولا في المريخ وأنا مستغرب من هؤلاء المحترفين من أتى بهم للسودان والمحترف يحتاج أن تراقبه لفترة في الدوري الذي يلعب فيه وتعرف كل التفاصيل الخاصة به قبل التعاقد معه ولكن عندنا موسم التسجيلات موسم سمسرة والمحترفون ( دورهم ميِّت ) وفي المريخ حالياً تراوري يوم في ويوم مسافر ولايحترم النادي والحضري جاء للسودان وذل المريخ ومافعله لايمكن أن يفعله في أي دولة أخرى. كيف الخروج من تلك الأزمة ؟ المحترفون لم يقدموا شيئاً للقمة ولذلك يجب الاعتماد على الشباب والاهتمام بالمدارس السنية ولدينا حالياً محمد عبد الرحمن ووليد واطهر في الهلال اعتقد هناك اهتمام بهم وابراهومة وشيبون في المريخ وعدد من الشباب وعلى المنتخب والاندية الاهتمام بهم ومنحهم فرص المشاركة ويمكن أن يمنحونا بعض النجاح . كابتن عبد العزيز هناك موضة في الفترة الأخيرة وهي التعاقد مع حراس مرمى أجانب مارأيك في الظاهرة ؟ الظاهرة خطيرة وتؤكد قصر الفهم لدى إدارات الأندية والاتحاد في السودان، وأنا شخصياً ضد التعاقد مع حراس المرمى الأجانب وفي المريخ الوضع سيئ وظللت اتساءل لماذا أعار المريخ أكرم الهادي فهو حارس جيد وزغبير تم دكه في الكنبة بسبب الحارس اليوغندي ولذلك لعب بصورة غير جيدة وظهر مرتبكاً وما يفعله ناس المريخ خطأ كبير و( الشغلة بقت هايصة ) . المريخ قبل فترة تعاقد مع محسن وبرهان وحققا لقب سيكافا مارأيك؟ محسن وبرهان (كتر خيرهم دربو المريخ) وأنا ماداير أقول احرجوا أولاد المريخ ولكن نسأل أين أبناء المريخ ؟ كابتن عبد العزيز نود أن نسأل عن بطولة 70 وأنت أحد أبطالها حدثنا عن تفاصيلها؟ بطولة عام 70 اتذكرها مثل (قعدتنا هذه)، أولاً الإعداد للبطولة بدأ منذ وقت مبكر وكنا نخضع لتدريبات مكثفة بالكلية الحربية وكانت تمارين شاقة جدًا على التحمل بقيادة المدرب عبد الفتاح حمد ووجدنا اهتماماً كبيراً من مجلس قيادة الثورة إبان عهد الرئيس الأسبق الراحل نميري وكان موجود معنا مأمون أبوزيد وزين العابدين وهناك توجيهات مستمرة منحتنا دفعة قوية وكانت هناك أمور أخرى وهي خروج المنتخب من تصفيات كأس العالم بالمكسيك حيث كان المنتخب يلعب في مجموعة المغرب ونيجيريا وخرج رغم الأداء الجيد والمباريات منحتنا الجاهزية المطلوبة وحققنا البطولة بالخرطوم، واذكر في المباراة الختامية جاءنا الرئيس نميري حوال الساعة الثانية بالمعسكر قبل مباراة غانا وتحدث معنا حديث قوي ومشجع، وقال لنا: نجاحكم اليوم نجاح لثورة مايو وقال لنا: أنا من دربي هذا لاستاد الخرطوم سأنتظركم هناك وهذه الكلمات فعلت فعل السحر فينا وحققنا الفوز. بعد فوزكم تم تكريمكم من الدولة؟ نعم، الرئيس نميري أقام لنا احتفالاً بعد نهاية البطولة ووجه بمنحنا قطع أراضي لكل لاعب في منطقته وتم تكريمنا بمبلغ مائة جنيه. الآن المنتخب يشارك في التصفيات لكنه تعرض لخسارتين داخل وخارج الديار كيف ترى حظوظ المنتخب؟ الوضع صعب بالنسبة للمنتخب الوطني ولو كنت محل مازدا لاستقلت لأمنح الفرصة للآخرين وهو أخذ فرصته الكافية. المريخ أحرز لقب سيكافا مؤخرًا مارأيك؟ بطولة سيكافا أولاً تم انشاؤها لضعف المنطقة والسودان شارك في أول بطولة في العام 66 ووقتها المصريون تهكموا علينا وقالوا لماذا تشاركوا؟ واذكر سألني الحكم المصري أحمد قنديل وقال لي: لماذا تشاركون في بطولة ضعيفة؟، وقلت له: لماذا تحكمون في بطولة ضعيفة وعام 69 شاركنا بمنتخبين (أ) و (ب) وحققنا البطولة التي أقيمت في إثيوبيا، وأنا شخصياً الآن غير سعيد بالبطولة التي احرزها المريخ واحتفل بها أكثر من اللازم، وكان من المفترض أن يتم التعامل معها على أنها دورة ودية نستفيد من المشاركة فيها بالتجهيز للبطولة الافريقية. كابتن عبد العزيز نعود لبداياتك مع المريخ ؟ بدايتي مع المريخ أولاً سجلت للمريخ من الروابط ووقتها كنت طالباً وسمعت أن المريخ يطلب لاعبين لفريق الناشئين وذهبت وأخذتني إدارة المريخ والتوقيع على ورقة، وفرحت فرحاً كبيراً وذهبت للمنزل ووجدت والدي متكئ وقلت له: أنا وقعت للمريخ وقال لي: ياولد امشي شوف قرايتك المريخ ما بسجل الشفع، وجاءته الوالدة رحمها الله وقالت له: دا شنو ياحاج عبد الله وقالت لي: ماكلهم صغار امشي ياولد ربنا يوفقك وفرحت من حديث الوالدة وظللت مواصلاً مع الأشبال، وكنا نحسب أنا وزميلي شبر، المباريات؛ لأن القانون كان يقول إن اللاعب اذا لم يشارك في خمس مباريات يمكن أن يفسخ عقده وكنا نعد والإدارة كانت قبل أن يتم العدد تقيم مباراة تجريبة ويشركوننا فيها وكنت احتياطياً للكابتن هاشم محمد عثمان وبعدها لعبنا مباراة مع فريق مجري ومنحت فرصة المشاركة وقدمت مستوًى جيداً والصحافة كتبت أن المريخ لديه حارس جيد في التوقيت ويلعب بهدوء وفي اليوم الثاني اخذتني الادارة وذهبت النادي ووقعت رسمياً للنادي واتضح لي أن التوقيع الأول كان غير رسمي. وبكم سجلت للمريخ ؟ سجلت للمريخ بكباية ليمون. في وقتكم هل كانت هناك أموال؟ لاتوجد أي أموال، وكنا نمنح 3 جنيه عندما نفوز في الدوري المحلي و10 جنيهات عندما نفوز على الهلال واذكر في إحدى مباريات كأس السودان منحنا جنيه والكورة كان فيها بعض الاستهبال بعد الكورة (يجيك المشجعين يقولوا ليك أدينا حق الفقره) . كابتن عبد العزيز حدثنا عن علاقتك بإدارة المريخ الحالية؟ ليس لديَّ علاقة مع الإدارة الحالية وأعرف منهم أسماء بالعدد فقط . في تقديرك ماذا يحتاج المريخ حالياً؟ المريخ يحتاج لعمل في اطراف الملعب وعمق الدفاع وحراسة المرمى أعتقد أنها مؤمَّنة بالحارس اليوغندي ولكن شريطة أن توزع فرص المشاركة على اللاعبين حتى لا يتأثروا بالغياب، والفريق يحتاج لبناء من الشباب، وحقيقة جمال سالم لاعب صغير في السن شاهدته مع المنتخب اليوغندي وتمنيته في المريخ ويذكرني بأيام الشباب. والحقيقة الفريق يحتاج لعمل كبير، لأن الفريق لم يظهر بشكل جيد وفي مباراة كوستي لولا العناية لكان المريخ قد خسر من الرابطة. هناك مدربون ذهبوا لأمريكا للخضوع لكوسات معايشة؟ مع احترامي لأمريكا لكن أعتقد أن المدربين ذهبوا لأمريكا من أجل الفسحة فقط، لأن أمريكا ليس لديها كرة قدم وذهاب المدربين لأمريكا مضيعة وقت فقط . كابتن عبد العزيز ماذا يحتاج المنتخب الوطني ؟ المنتخب يحتاج لمدرب أجنبي متميز.