* انفردت صحيفة (الصدى) في عدد الأمس بنشر خبر شكوى الخرطوم الوطني في لاعب الهلال سيدي بيه .. وتكفل الزميل مزمل أبو القاسم بتفنيد الشكوى، مشيراً إلى أن اللاعب قد وقَّع للهلال لاعباً مجنساً قبل أن يقوم الهلال بتجنيسه وطالب مزمل (الذين يتحدثون عن مجاملة الاتحاد للمريخ بأن يوضحوا الكيفية التي تم بها تسجيل لاعب أجنبي خامس للهلال قبل تجنيسه). * وأنا أقول إن الاتحاد السوداني يجامل المريخ ولكنني في نفس الوقت أقول لمزمل إن القضية عندما تتعلق بالحقيقة فإنها تبتعد عن الهلال والمريخ وأن كان تسجيل سيدي بيه خطأ فتأكد بأنني لن أدافع عن الخطأ ولن أقف مع الباطل فتربيتي الرياضية بشكل عام والهلالية على وجه الخصوص علمتني أن أقف مع الحق، لأن الهلال هو نادي الخريجين الأوائل الذين ناضلوا من أجل الحق والحقيقة والاستقلال.
* لقد قدم الخرطوم الوطني شكوى مماثلة في لاعب الهلال المعار للأهلي الخرطوم وأكد الخرطوم الوطني بأن الجنسية قد سحبت من اللاعب .. وهاهو يؤكد مرة أخرى وبتواريخ محددة بأن الهلال قد سجل سيدي بيه في كشوفاته باعتباره سودانياً قبل أن ينال الجنسية .
* وإذا كانت التفاصيل كما أوردها نادي الخرطوم الوطني يبقى من حقه أن يكسب الشكوى بالطرق التي كفلها القانون ولن ندافع عن الهلال أو الاتحاد إذا جامل الهلال وسمح له بتسجيل لاعب في خانة اللاعبين السودانيين دون أن يحمل الجنسية السودانية، ولكنني أقول لك أخي مزمل تعال سوياً لنحارب التجنيس أن كنت مقتنعاً بفكرة المحاربة .
* لقد صرح الأخ فؤاد نقة سكرتير نادي الخرطوم بأن الهدف الأساسي من الشكاوى في فوضى التجنيس هو محاربة هذه الظاهرة المضرة بالكرة السودانية من وجهة نظرهم وأنا أؤيد الفكرة، فالتجنيس بالشكل الراهن يضر بالكرة السودانية وأعتقد أن أكثر نادي متضرر من هذا الأمر هو نادي المريخ الذي يصرف أموالاً طائلة على لاعبين غير مفيدين ولو كانت هناك قيود على التجنيس لركَّز المريخ في عدد محدود من اللاعبين وأحسن اختيارهم والتعامل معهم .
* ووجود هذا العدد الكبير من اللاعبين الأجانب مجنسين أو غير مجنسين لا يتناسب والوضع الاقتصادي للكرة السودانية التي تعاني من توفير الاحتياجات الضرورية للاعب السوداني ولكن (هوس) التجنيس يجعل موارد الأندية تذهب في أنصاف مواهب ولاعبين يجلسون على دكة البدلاء وينالون مرتباتهم بالدولارات وحتى لا تتهمنا بالمحاباة أو الهجوم على المريخ أقول لك إن الهلال يمارس نفس الخطأ وللأسف الشديد معه الأهلي الخرطومي والأهلي شندي وكل الأندية السودانية التي أصبح لها نهماً على اللاعب الأجنبي مع تجاهل المصلحة العامة وفي نفس الوقت المصلحة الخاصة للنادي.
* أنا متأكد من أن الأندية سوف تتعلم من التجربة بأن الخبير دكتور كمال شداد عندما حدد الأجانب بثلاثة لاعبين كان على حق، ولكن حتى تتأكد الأندية من ذلك فإن موارد السودان من العملة الصعبة ستهدر بجانب التأثيرات الفنية على الكرة السودانية والتي ظهرت في المنتخب بدرجة جعلت المدرب مازدا يتحدث عنها وبتأييد من رئيس الاتحاد معتصم جعفر الذي يبدو أنه قد بدأ يعي الدرس دون أن يحدثنا عن مجاملة الاتحاد للهلال والمريخ باستجلاب لاعبين أجانب عبر التجنيس وموافقة الاتحاد على ذلك وتحديدًا في تجنيس الحراس الأجانب للمريخ وهو رئيس الاتحاد الذي يأمر بتسهيل اجراءات وصول شهادة النقل الدولية للحراس الأجانب رغم أنه يمكن أن يوقف هذا العبث عبر القواعد العامة التي تمنع استجلاب أي حارس أجنبي ونظام الانتقالات بالاتحاد الدولي يرفض ارسال شهادة لحارس أجنبي بجنسيته السودانية وبالتالي يمكن للاتحاد السوداني أن يرفض التجنيس بهذه الطريقة ولكن معتصم يأمر لجنة التسجيلات بمجاملة السيد جمال الوالي بأن يتم طلب الشهادة بجنسية اللاعب الأصلية ويتعدى على القواعد العامة سوف يأتي ليتحدث عن ضرر التجنيس بالكرة السودانية .
* منذ أن غادر كمال شداد كرسي رئاسة الاتحاد لم تقدم دراسة أو حتى أرقام عن عدد اللاعبين الأجانب في الكرة السودانية ولم يتم اتخاذ قرار شجاع وقوي في هذا الجانب ليكتفي معتصم جعفر بتصريح خجول بعد فوز السودان على نيجيريا وينسى أن شداد قد طالب الهلال بإشراك هيثم طمبل أساسياً وهدد بإبعاده من الهلال لأن المنتخب يعتمد عليه، والآن المريخ لا يقدم لا حارس ولا مهاجم للمنتخب بفضل التجنيس ومساعدة معتصم جعفر للتجنيس.
* أنا ضد التجنيس سواءً للهلال أو المريخ ومع الخرطوم الوطني ولو كان تجنيس سيدي بيه خطأ فإن من حق الخرطوم أن ينال ما يناله إذا كسب الشكوى .. ولكنني في نفس الوقت ضد مجاملات الاتحاد للمريخ للدرجة التي تجعل لاعباً غير مشطوب مثل مجدي عبد اللطيف خارج كشوفات هلال الساحل غصباً عن عين رئيسه وسكرتيره.
* نحن مع الحقيقة يا مزمل فهل تكون معنا يا صاحب كبد الحقيقة .