وبما أن الموسم الكروي الجديد على مشارف البداية يجب على مجلس إدارة نادى المريخ أن يبحث عن مدرب أجنبى يعرف الكرة الافريقية جيداً لكى يستفيد الفريق منه فى الموسم الجديد خاصة فى بطولة دورى أبطال افريقيا والتى عانى فيها الأحمر الموسم الماضى بعد أن خرج من الدور التمهيدى. الإدارة ضمت لاعبين جيدين خلال تسجيلات وتنقلات اللاعبين فى يونيو الماضى إلا أنها استغنت عن بعض اللاعبين الأساسيين فى التسجيلات الرئيسية التى تجرى حالياً بمكاتب أكاديمية الاتحاد العام لكرة القدم، وأولهم باسكال واوا الذى ذهب بنفسه بعدما رفض تخفيض راتبه الشهرى ، وهو أمر طبيعى للاعب محترف تم الاتفاق معه على راتب معين ، المدير الفنى الأجنبى مهم للمريخ لأنه لا يجامل على الإطلاق خاصة فى تشكيلة المباريات واللاعب الذى يظهر بشكل جيد فى التدريبات يدفع به فى المباريات ، حيث أن أغلب المدربين الأجانب لا يعرفون المجاملة فى عملهم وكان كروجر أبرز مدير فنى مر على المريخ من حيث عمله فقط، حيث لايقبل تدخلات من قبل إداريي النادى فى تشكيلته التى يدفع بها فى المباريات. الأحمر مقبل على بطولة قوية للغاية وهى كأس الأندية الأفريقية (الأبطال) وهى المنافسة الأولى التى يهتم بها كل وكلاء اللاعبين الأوربيين فكم من لاعب من تلك المنافسة وجد نفسه فى دوريات أوربية بفضل تلك الأندية القوية التى يلعب بها، نادى مثل فيتا كلوب كان يخرج من الأدوار الأولى فى المواسم الخمسة الأخيرة إلا أنه بنى فريقاً قوياً واستقطب مدرباً يحمل الجنسية الفرنسية وهو كنغولى الأصل إلا أنه كان يعمل فى فرنسا ونال أرفع الشهادات منها فى علم التدريب وهو (فلوران ابينجى) الذى قاده تألقه مع فيتا كلوب إلى أن يقود تدريب المنتخب الكنغولى الذى أنزل هزيمة قاسية على منتخب كوت ديفوار المدجج بالنجوم التى تلعب فى أقوى دوريات القارة الأوربية، ومن أهم مميزات المدرب الأجنبى أنه يضيف للاعب السودانى الكثير من الأشياء الفنية والتكتيكية وهى تساعده كثيرًا فى مسيرته الكروية ، كشف المريخ الآن يضم لاعبين صغار فى السن أمثال: إبراهيم محجوب ومحمد شمس الفلاح ومجدى عبد اللطيف الذى ينتظره مستقبل كبير فى المواسم المقبلة بعد بدايته الجيدة إلا أن مستواه انخفض كثيرًا نهاية الموسم وهو تغيير طبيعى للاعب جاء من نادى يلعب في الدور التأهيلى لنادى كبير مثل المريخ. المريخ كسب بطولات عديدة بالمدرب الأجنبى ومن أهمها بطولة كأس الكؤوس الافريقية (مانديلا) فى موسم 1989م، حيث كان يقود الدفة الفنية فى ذلك الوقت الألمانى رودر وكان الوطنى محمد عبدالله مازدا مساعداً له فى تلك الحقبة ، ووصل الأحمر إلى نهائى بطولة كأس الاتحاد الافريقى ونال فضيتها بقيادة الثعلب الألمانى اتوفيستر الذى خسر النهائى أمام الصفاقسى التونسى فى موسم 2007م. والمريخ دائماً موفقاً فى اختيار المدرسة الألمانية التدريبية التى أثبتت نجاحها الكبير مع النادى فى عدد من المواسم ، كما لا ننسى الألمانى كروجر الذى نجح كثيراً معه . التدريب الأجنبى هو نقطة الانطلاق إلى الدخول فى الأجواء التنافسية الافريقية فى بطولاتها المختلفة، لا نريد أن نلغى دور المدرب الوطنى ويمكن أن يكون مساعداً فى الفترة المقبلة كما تفعل كل الأندية من حولنا، وعلى شرط أن يكون المدرب الأجنبى عمل فى القارة السمراء وخبرها جيداً حتى يتثنى له النجاح مع الفرقة الحمراء، فهناك عدد من الأوربيين الذى عملوا فى أندية فى غرب القارة السمراء وقادوا الأندية إلى نجاحات كبيرة والمبالغ التى يأتون بها ليست كبيرة، اللاعب السودانى للحقيقة والتأريخ حالياً يحتاج إلى تدريب عالى من قبل المدربين الأجانب الذين يضيفون الكثير له فى عالم كرة القدم والأوربيين يعرفون خبايا كثيرة فى علم التدريب من قراءة صحيحة للمعلب، وقراءة الخصم جيداً قبل المواجهة، فضلاً عن معرفتهم الكبيرة بمدربى المنطقة الذين يمدونه بالكثير من الآراء الايجابية قبل المقابلة، وكان ديسبارى المدير الفنى لاسيك ابيدجان والقطن الكاميرونى من أكثر المدربين الذين كان يستفيد من بنى جلدته فى تلك المنطقة التى يعمل بها مدربون فرنسيون كثيراً .