* شن الكثيرون هجوماً عنيفاً على الدكتور كمال شداد بعد قراره بالغاء جهاز الشباب في الأندية .. * شداد قال: إن جهاز الشباب في أي نادي عبارة عن مخزن لشهادات الميلاد المزوَّرة وبالتالي فإن الكرة السودانية لن تستفيد من الفكرة الأساسية للشباب القائمة على تسجيل لاعبين صغار السن ليتطوروا تطوراً طبيعياً ويصلوا إلى مرحلة النضج الكروي في سن مناسبة، ولكن الذي يحدث في خانات الشباب عكس ذلك حيث أن متوسط الأعمار لبداية اللاعب يكون في حدود 22 عاماً وبعد ثلاثة مواسم يتم تصعيده في حدود ال25 عاماً ويعامل على أن عمره عشرين . * الغى شداد جهاز الشباب واستبدله بالدرجة الرابعة والخامسة وفتح الباب أمام الأولاد الصغار ليلعبوا الكرة بدون ضغوط، ولكن التجربة لم تنجح لأن شداد أيضاً لم يخطط لها بالقدر الكافي واكتفى بالتنظير ؟ * جاء خليفة شداد الدكتور معتصم بفكر مختلف تماماً عن فكر الدكتور رغم أنه في الظاهر تلميذ الدكتور، ولكن شخصية معتصم تختلف تماماً عن شخصية شداد، حيث أن شداد صاحب شخصية قوية وتجربة كبيرة في عالم كرة القدم بينما معتصم صاحب شخصية معتدلة ورجل موازنات ولا يحب الدخول في مشاكل مع الأندية بينما يسعى شداد إلى فرض شخصية الاتحاد خصوصاً على الهلال والمريخ . * الذي حدث أن دكتور معتصم جعفر لم يكتف بإعادة جهاز الشباب، بل أضاف للشباب الناشئين والفريق الأولمبي ولم يكتف بذلك، بل سمح بمشاركة جميع اللاعبين في الفريق الأولمبي مع الفريق الأول وفي هذا الموسم وامعاناً في ارضاء الأندية زاد من عدد سنين قيد اللاعب في الفرق السنية إلى أربع سنوات كاملة وبالتالي أصبح لكل نادٍ ما يقارب المائة لاعب ومن بينها 25 لاعباً في الفريق الأولمبي هي عبارة عن مخزن لاعبين حاربه شداد وأعاده معتصم بصورة أقبح ليعيد الكرة السودانية إلى سنوات كنا نعتقد أنها تجاوزتها وانطلقت للأمام . * شداد سعى لمحاربة حبس المواهب في دكة بدلاء الهلال والمريخ الذين يحبون تسجيل أي لاعب، فقيَّد شداد العدد بثلاثة وعشرين لاعباً فقط ، ومنع الشطب العشوائي، بينما فتح معتصم الباب على مصراعيه فكان من الطبيعي أن نرى (أمير كمال) في خانات الشباب حتى الآن ليستفيد المريخ من خانة في كشفه الأول وتتضرر الكرة السودانية، وما أمير كمال إلا مثال لما يحدث في الأندية وما سيحدث يعطل الكرة السودانية وتفشل تجربة القطاعات السنية في الأندية . * إن السياسات الغريبة التي يطبق فيها اتحاد الكرة من أجل مجاملة الأندية بشكل عام والهلال والمريخ وأهلي شندي على وجه الخصوص ستقودنا إلى دمار شامل أن لم تتدخل الجمعية العمومية لإيقاف (عبث) من ينظرون للكرة حالياً . * أقول الجمعية العمومية باعتبارها صاحبة الكلمة العليا ولديها حق التشريع رغم أنها مازالت تتفرج في عدم تطبيق معظم القرارات التي اتخذتها منذ سنوات وعلى رأسها عدد اللاعبين الأجانب ومنع الحراس الأجانب .. فمنذ أن أتخذت الجمعية العمومية هذه القرارات لم تطبق ولو في موسم واحد .. فكل الأندية تلعب بأكثر من ثلاثة أجانب أو لاعبين محترفين بعد أن تم فتح باب التجنيس على مصراعيه، وهناك أندية كان في كشفها سبعة أجانب في موسم واحد . كما أن الحراس الأجانب موجودون في المريخ منذ ثلاثة مواسم وللأسف الشديد فإن الهلال يتجه هذا الموسم ليكون حارسه أجنبي أيضاً دون أن نرى أي رد فعل من الجمعية العمومية .. وللأسف الشديد أيضاً فإن الاتحاد يساعد في التجنيس ويسهل للأندية إجراءات جلب الحراس الأجانب بموافقته على تبديل جنسية الحارس عند طلب بطاقة النقل الدولية . * نحن نكتب ونحلم بدور فاعل للجمعية العمومية أو إعادة نظر من الضباط الثلاثة للطريقة التي يديرون بها الكرة بشكل عام ونظام الانتقالات على وجه التحديد رغم أن الأمور لا تبشر بخير، ولكن الحلم يبقى مشروعاً .