* في الوقت الذي يتعامل فيه مجلس إدارة نادي الهلال بحكمة مع عودة هيثم مصطفى من عدمها خرج علينا رئيس الرابطة المركزية للتشجيع ببيان غريب وعجيب كله تهديد ووعيد، وبلسان جماهير الهلال المليونية رافضاً عودة هيثم مصطفى للهلال من جديد، وفي توقيت عجيب وغريب والمجلس يسابق الزمن ويخرج الأعضاء من اجتماع لاجتماع حتى ينجزوا ملف التسجيلات قبل فوات الأوان. * لا أعرف الصفة التي تحدث بها مولانا كبلو رئيس الرابطة المركزية لمشجعي الهلال، لأن مهام وظيفته لا تتعدى مهمة تنظيم وتطوير أدوات التشجيع وجعل الجمهور يلتف حول الفريق، ولكن رئيس الرابطة العزيز خلق فتنة جديدة في النادي وأعادنا من جديد لمربع الاعتصامات والهتافات، وأن البيانات التي خرجت أمس من روابط الهلال المختلفة تؤكد أن النادي على أعتاب مرحلة ثانية من عصيان المدرجات. * أعرف رأي مولانا كبلو في هيثم مصطفى، بل أن الرجل يعتبر من أكثر المعارضين لعودة البرنس لديار الهلال، وكان عليه أن يحتفظ برأيه الشخصي لنفسه ويكون في وضع الحياد، واندهش مثل غيري لرجل قانوني يضع نفسه في هذا المأزق الخطير، ويضع نفسه في مكان رئيس النادي، ويصدر بياناً يرفض فيه عودة لاعب من جديد لصفوف الفريق. * أبى من أبا ورضي من رضا تبقى عودة هيثم مصطفى شر لا بد منه للهلال في الوقت الراهن، رغم أنف كل المعارضين مع كامل احترامنا لمولانا كبلو الذي يعتبر من أكبر المستشارين القانونيين في السودان، واعتقد أن العاطفة قد خانت رجل القانون الذي أتى بتصرف لا يشبهه على الاطلاق، بعد أن نسف استقرار الهلال بهذا البيان الكارثة الذي سيكون له ما بعده في الأيام القادمة. * هيثم مصطفى ليس معصوماً حتى يكون هنالك اجماع حوله، حيث انقسم الناس حول الطريقة التي غادر بها الهلال، فهناك من باركها وهنأ البرير على هذه الخطوة وهنالك من عارضها واعتصم في النادي، اعتراضاً على الطريقة التي غادر بها، وبنفس القدر فإن الجمهور سينقسم حول عودة اللاعب مرة أخرى، فهنالك من يرى أن هيثم لا بد أن يعود وهناك من يقول إن هيثم إذا عاد سيترك تشجيع الهلال، وفي النهاية يبقى القرار هو قرار مجلس الإدارة وليس قرار مولانا كبلو رئيس الرابطة المركزية. * فعودة هيثم مصطفى لا تحتاج لبيان من رابطة مشجعين أو رأي صحافيين، بل إلى قرار قوي وشجاع من مجلس إدارة نادي الهلال الذي نحترم قراره تماماً ويدرك المجلس أن الفريق الحالي محتاج لخبرة البرنس حتى يساهم في بناء الفريق الجديد، ويختتم مشواره داخل النادي تكريماً لعطاء ال17 عاماً التي قضاها داخل محراب الهلال، ونزيد مولانا كبلو من الشعر بيتاً ونقول له: إن نجوم الهلال القدامى والكبار اللاعبين مع عودة القائد لبيته، ولو كنت مكانك لتقدمت باستقالتي اليوم قبل الغد احتراماً لمنصب رئيس رابطة مشجعي الهلال أولاً وكرجل قانون كبير يفترض فيه الحياد. * وعلى الذين يشيعون إلى أن عودة هيثم إلى الهلال ستنسف استقرار النادي نقول لهم: اتقوا الله في أنفسكم قبل الهلال، لأن هيثم الذي تعرفونه جيداً أحرص على مصلحة الهلال منكم، وأن عودته تمثل الاستقرار عينه، وأن الذي شرع في نسف استقرار الهلال هو هذا البيان البدعة، ونتمنى أن نسمع رأي مجلس الهلال، في الرابطة المركزية حتى لا يخرج علينا رئيس الرابطة ببيان جديد يمنح فيه نفس حق اختيار قائمة اللاعبين القادمين والمغادرين بناءً على رغبته الشخصية ومصلحة الهلال في 60.