لا ندري فيم نكتب هل نكتب عن الخروج الحزين لمنتخبنا الوطني من تصفيات بطولة الأمم الافريقية القادمة بعد هزيمته الأخيرة من منتخب جنوب أفريقيا أم نكتب عن الهزيمة الثقيلة المذلة لمنتخبنا الوطني أمام نظيره المصري بخماسية نظيفة أم نكتب عن التسجيلات المليارية؟ أم نكتب عن ارهاصات عودة هيثم مصطفى ما بين مؤيد ومعارض؟ أم نكتب عن علاقة هيثم مصطفى وكيفية انهاء تعاقده مع المريخ؟ أم نكتب عن تبديلات المدربين؟ أم عن تفاوض المريخ مع العشري وأحياناً مع مدرب آخر؟ علماً بأن المريخ لم يقيل الجهاز الفني بقيادة برهان تية ومحسن سيد حتى الان فما زال الثنائي يعملان ضمن منظومة المريخ ، فهل هذه الحملات الإعلامية مقصودة لهز ثقة الجهاز الفني للمريخ ودفعه لتقديم استقالته أم ماذا؟ وهل نكتب عن هزيمة المنتخب الأول والمنتخب الأولمبي ومرورها مرور الكرام؟ واعتقد أنها هزائم سوف تمر مرور الكرام كسابقاتها، لأن جلدنا تخين وأصبحنا لا نكترث لهذه الهزائم ولا نعيرها أي التفاتة لأنها أصبحت جزءاً لا يتجزأ، فهل تحلم عزيزي القاريء في أن يغيِّر الاتحاد العام من نهجه في تكوين المنتخبات الوطنية بمختلف مسمياتها؟ وأظن أن هذه أضغاث أحلام، فالمدرب مازدا سوف يظل مستمراً مدرباً للفريق القومي الأول، لأن عقده تبقى له عامان والسياسة المتبعة في الاختيار ستظل كما هي ولا نعشم في أي تبديل سوف يطرأ على هذه السياسة. ويا أهلنا هل نكتب عن دوري الرديف الذي بدأ وفجأة توقف وأين دوري الشباب والبراعم؟ أم نكتب عن البيانات التي تصدر من الروابط الهلالية وكلها تتحدث حول عودة هيثم مصطفى من عدمها أم نكتب عن الحملة الإعلامية الهلالية المركزة ضد نجم الفريق السابق بكري المدينة الذي انتقل للمريخ؟ فهل أصبح بكري لاعباً يجيد الركض فقط ونسى الأهلة تمجيدهم له في الفترات السابقة وتصفيقهم لأهدافه؟ وهل أصبح لقب العقرب يمكن أن يسحب منه؟ علماً بأن لقب العقرب حاجة هلالية خالصة، أم نكتب عن المحترفين القادمين المصابين والكبار في السن؟ أم نكتب عن شكوى الهلال ضد تسجيل بكري المدينة؟ وإلى أين وصلت هذه الشكوى وما هو رأي الاتحاد العام فيها؟ وهل نكتب ونكتب عن شنو ولي شنو؟ لأن المواضيع متعددة وشائكة ورياضتنا تسير إلى الخلف بقوة كبيرة، ونحن نتفرج على هذا التدهور الذي قضى على الأخضر واليابس، وهل هناك أمل في الإصلاح من هذا الزخم الهائل؟ أم هل هناك بصيص أمل في صلاح الحال أم سنواجه الموسم الجديد بأزمات متلاحقة؟ وهل سيبدأ الموسم الجديد بمشاكل وأزمات؟ أم ستكون هناك لغة هادئة ودوري ممتاز يبدأ بصورة أفضل بدون مشاكل. ولكن هل الصورة قاتمة إلى هذا الحد ويقيني أن الوسط الرياضي بالرغم من هذه المشاكل المتعددة قادر على تجاوز هذه المحطات بإذن الله، ولكن عشمنا كبير في إعادة صياغة تكوين المنتخبات الوطنية بمختلف مسمياتها وتوفير المال لها،لأن هذه المنتخبات هي التي ترفع رأس السودان عالياً في المحافل الدولية، وياترى ماذا تفعل القمة في المنافسات الافريقية القادمة بعد هذه الزوبعات الإعلامية الكثيرة التي صاحبت تسجيلات المحترفين أو المحليين؟ أم تعود القمة أدراجها كما كان في السابق كل هذه المشاكل ازدحمت برأسي ولم أدر حتى الان كيفية حلها لأنها مشاكل تعتبر من صنعنا وليست من صنع الآخرين والمثل السوداني يقول: التسوي بي إيدك يغلب أجاويدك. فهل يسودنا التشاؤم أم نتفاءل بغدٍ رياضي مشرق؟ وهذا لن يتم إلا بالإصلاح والتخطيط العلمي السليم الذي يصنع الفارق ولا مجال لعودة أمجادنا الرياضية إلا بالتخطيط العلمي السليم، فهل يتم التخطيط لواقعنا الرياضي نحو الأفضل أم نظل محلك سر؟. آخر الأشتات: تعجبني رائعة الفنان محمد الأمين التي تقول: شال النوار ظلل بيتنا من بهجة وعدك وما جيتنا وفضلنا وحاتك منتظرين لو وشوش صوت الريح في الباب يسبقنا الشوق قبل العينين