نظمت الأمانة الرياضية بالاتحاد الوطني للشباب السوداني صباح أمس ندوة رياضية كبرى بقاعة اجتماعات الاتحاد بشارع عبيد ختم جنوب سكر كنانة تحت عنوان: مشكلات تسجيلات اللاعبين في أندية كرة القدم السودانية بين الواقع والمأمول، وذلك بحضور عدد متميز من القيادات الإعلامية، حيث أدار الندوة إلى بر الأمان الأستاذ كمال حامد، بجانب الأستاذ مبشر كرشوم، أمين أمانة الرياضة بالاتحاد الوطني للشباب السوداني. في البداية تحدثت الأستاذة إيمان سنهوري، مساعد رئيس الاتحاد الوطني للشباب السوداني مرحبة بالحضور إنابة عن أسرة الاتحاد ورئيسه الدكتور شوقار بشار، مؤكدة استمرار مشاركة الاتحاد في مختلف القضايا الرياضية من أجل ايجاد الحلول والتطوير. قضية الساعة قال الأستاذ محمد صالح وداعة، مدير الإدارة العامة للرياضة بوزارة الشباب والرياضة الاتحادية: إن التسجيلات تعتبر قضية الساعة، مشيراً إلى تأثير الإعلام القوي على التسجيلات، رابطاً مابين الماضي والحاضر، وقدم عدداً من الأسئلة أبرزها عن الشطب الذي هل هو إن تم فني أم إداري؟، ومن الذي يقوم بالتسجيل بعد اختفاء الكشافين المميزين، وقال: إنه دور المدربين في التسجيلات، مشيرًا إلى التأثيرات الأسرية في التسجيلات بالإضافة للتدخلات العليا في بعض الأحيان. سوق النخاسة عدَّد مولانا أحمد حسب الرسول بدر، الوزير السابق للشباب والرياضة بولاية الخرطوم مشاكل التسجيلات والكرة السودانية، وقال: إن مايحدث في التسجيلات حالياً يعتبر سوقاً للنخاسة، مطالباً بوجود قوانين ولوائح صارمة لحسم الفوضى الموجودة في الوسط الرياضي، مشيراً إلى مشاكل الإدارات في العمل الفردي وضعف التمويل وغياب البنية التحتية والقصور الذهني للاعبين وغياب التدريب واختفاء الرياضة المدرسية وعدم الاهتمام بالمراحل السنية وتدريب الإعلاميين. كما تحدث كل من: العقيد مهندس (م) أمين عبدالعزيز، والعقيد دكتور عادل ساتي، والدكتور عمر الحلواني.
نائب رئيس الهلال يكشف حقائق التسجيلات في الأزرق أي إدارة تضع أذنها للإعلام لن تقدم أي شئ كشف الأستاذ أحمد عبدالقادر، نائب رئيس نادي الهلال الأسباب الحقيقية لقيام الهلال بتسجيل عدد كبير من اللاعبين في فريقي الرديف والشباب بينهم 10 لاعبين طلاب جامعيين بسبب انعدام اللاعبين المحليين الموهوبين، مشيراً إلى أن لجنة التسجيلات الداخلية بالهلال من خلال مشاهداتها للدوريات المحلية لم تجد أي مواهب، مبدياً تخوفه من حدوث أزمة لاعبين في الفترة القادمة، وقال: إن اللاعبين الجامعيين الحل المستقبلي، لأنه خلال فترة العشر سنوات الماضية لم نتمكن من تحويل اللاعبين المعتزلين إلى مدربين. وأوضح أن مايحدث من ممارسات في التسجيلات سببه القوانين، لأن اللاعب في السابق كان يوقع في كشف النادي وبعد ذلك يتم اعتماده بواسطة اتحاد الكرة. وأضاف: إن أي إدارات تضع أذنها للإعلام لن تقدم أي شئ، وحول تسجيلات الهلال للمحترفين الأجانب، قال: إن هنالك لجنة فنية من أميز قدامى لاعبي الهلال أوصت بتسجيل اللاعبين صغار السن بعد مشاهدتها للاعبين من خلال الفيديو.
السفير علي قاقارين: الجيل الحالي من اللاعبين لن يحقق الانجازات كشف السفير الدكتور علي قاقارين الرمح الملتهب عن عدم وجود لاعبين محليين من الجيل الحالي يمكن أن يحققوا انجازات للكرة السودانية، وقال: إن المحترفين الأجانب الذين لعبوا في السودان كانوا الأفضل لكن فشل معظمهم في الاستمرار بسبب عدم التأقلم على البيئة وعدم وجود التعاون من زملائهم المحليين وعدم استيفاء إدارات الأندية بمستحقاتهم المالية بالإضافة لعامل اللغة مطالباً اللاعبين المحليين بضرورة تعلم لغة أجنبية للتعامل مع الأجانب، وأضاف: إن النتائج المتميزة للكرة السودانية خارجياً تحقق عن طريق اللاعبين المحليين. معرباً عن تفاؤله بالمحترفين الأجانب الجدد بالهلال.
أبوبكر مصطفى يكشف أسباب فشل الأجانب في السودان دافع أبوبكر مصطفى، وكيل اللاعبين المعتمد من الفيفا عن المحترفين الأجانب الذين لعبوا للأندية السودانية، وقال: إن هناك 4 لاعبين كانوا في السودان، وحالياً يلعبون في أوربا، موضحاً أن الأندية السودانية غير المحترفة غير مهيأة لتنفيذ الاحتراف بسبب عدم وجود برنامج احترافي واضح، وأضاف: إن الأندية غالباً ما تتعامل مع وسطاء خاصة القمة ونتيجة لذلك هرب عدد من اللاعبين لعدم استطاعة الوسطاء من حمايتهم في استردادهم لحقوقهم، وتطرق لنجاحات كلتشي ووارغو وامبيلي، وأبان أن بطولة الممتاز قوية ولكن فقط تحتاج إلى تنظيم وتطوير الاحترافية الإدارية.
البروف مبارك آدم يطالب بوضع معايير للتجنيس أعلن البروف مبارك آدم، المحاضر بكلية التربية الرياضية بجامعة السودان ومقدم برنامج عالم الرياضة الأسبق بالتلفزيون القومي عدم موافقته على تجنيس المحترفين الأجانب للأندية السودانية إلا وفق أسس ومعايير، وانتقد بشدة غياب المعلومات عن اللاعبين الأجانب الذين يتم تسجيلهم خاصة الهلال والمريخ، وقال: إن هناك شرطان أساسيان للتسجيلات الأول الانجازات التي حققها اللاعب الذي يراد تسجيله والثاني مساهمته في زيادة إيرادات النادي وتعويضه عن المبالغ التي صرفها في تسجيله، مطالباً بضرورة عودة الرياضة المدرسية مرة أخرى، لأن المستقبل في الشباب والأطفال.
مكي فضل المولى : دواعي شطب اللاعبين إدارية قال الدكتور مكي فضل المولى، مدرب اللياقة الأسبق بنادي المريخ: إن دواعي شطب اللاعبين معظمها إدارية وليست فنية، وأوضح أن أهم سلبيات بطولة الممتاز عدم وجود تنافس بعد الأندية الثلاثة الأولى الهلال والمريخ والأهلي شندي، مشيراً إلى أن التنافس الشديد يكون دائماً بين الهلال والمريخ مما أضعف مستوى اللاعب السوداني، لذلك تقرر جلب أشباه المحترفين، وكشف أن اللاعبين رمضان عجب وعبداللطيف بوي وفارس عبدالله وأطهر الطاهر وبركة عباس كانوا أبرز اللاعبين مؤخراً في مدرسة المريخ للمراحل السنية، وطالب بتخفيض أندية الممتاز إلى 8 أندية بدلاً عن الترهل الحالي.
عبدالحفيظ المكرم: يوجد خلل في خريطة الرياضة أوضح الدكتور عبدالحفيظ المكرم مدرب اللياقة الأسبق بنادي الهلال والسابق بنادي الموردة أن هنالك خللاً واضحاً في خريطة الرياضة السودانية بسبب اختصارنا للرياضة في كرة القدم، وقال: إن تسجيلات اللاعبين أصبحت ظاهرة متعلقة بالقمة والتحولات التي تحدث، وأضاف: إن التغييرات المستمرة للأجهزة الفنية تؤثر سلباً على أداء اللاعبين، لأن كل مدرب يعتمد على لاعبين ويأتي الآخر بلاعبين غيرهم، لذلك فإن الشطب والتسجيل في معظمه يكون بدون دراسة وليس على أسس صحيحة، مشيراً إلى أن الإعلام يعتبر نسخة مطابقة لشكل كرة القدم، حيث أنقسم على الهلال والمريخ من خلال تداوله لمفردات بعيدة عن التربية، مطالباً بالتزام المهنية وأخلاقيات المهنة.