لعب المريخ أمس الاول أمام جزيرة الفيل بإستاده بامدرمان ضمن مباريات الدوري الممتاز وقد ظهر الفريقان بصورة لاتشبه مباريات الدوري الممتاز وحقق المريخ الانتصار بمستوى ضعيف مما يتوجب على مجلس إدارة المريخ معرفة أسباب هذه المستويات التي يقدمها الفريق وسرعة علاجها لان الموسم في نهايته ولاتقبل المباريات القادمة التعادل أو الخسارة لعب المريخ الشوط الاول في مباراة جزيرة الفيل بمحترفين تم تسجيلهم بمئات الملايين ويأتي في مقدمتهم الحارس المصري عصام الحضري وباسكال ووارغو واديكو وسكواها وشارك في الشوط الثاني الدافي وكلتشي ولكننا لم نر كرة قدم بل شاهدنا بطئا في الحركة وأخطاء في التمرير والاستلام وغيابا للأداء الجماعي وغياب الجمل التكتيكية الهجومية وفراغات كثيرة داخل الملعب في وجود هذا العدد الكبير من المحترفين .
سوف نظل نبكي حال الكرة السودانية وما يحدث فيها من قرارات إدارية بعيدة عن تطوير الرياضة فأصبح تسجيل المحترفين في ناديي القمة بدون دراسة ولا يستند على الأسس الفنية لحاجة الفريق ، ونحن نسال إدارة المريخ ماذا استفاد الفريق من المحترفين الذين فشلوا في تحقيق بطولة سيكافا لأندية شرق ووسط أفريقيا اضعف البطولات في القارة السمراء.
مايقدمه المريخ من مستويات في الفترة الأخيرة هل المسئول عنه رئيس النادي الأستاذ / جمال الوالي ومجلس إدارته ام الجهاز الإداري لفريق كرة القدم أو جهازه الفني بقيادة المدرب المصري حسام البدري ومساعد الكابتن فاروق جبرة ومدرب اللياقة الألماني ايلي ؟ . لان النجاح أو الإخفاق لهما أسباب ولابد من العلاج في حال الإخفاق .
ظهر المريخ بمستوى يرثى له فلا نجد مبررات للاعبين عن الأخطاء في التمرير والاستلام لان الفريق يتكون من لاعبين دوليين ومحترفين وقد تم توفير كل المعينات التي تساعدهم في تقديم المستوى الفني من معسكرات خارجية ومباريات ودية ودفع للحقوق المالية .
ويجب أن يعلم محبو المريخ أن صدارة الفريق للدوري لاتعني أن الفريق يقدم مستويات فنية ويلعب بتكتيك وخطط ، والحقيقة التي يجب أن يعلمها الجميع أن المدرب حسام البدري لم تكن له بصمه واضحة في أداء المريخ منذ استلامه للتدريب بالفريق حيث غاب الأداء الفني والمتعة الكروية . وبالنظر إلى الفترة التي قاد فيها البدري المريخ نجد انه فشل في بطولة الأندية الأفريقية الأبطال وخرج الفريق من بدايتها وفشل في بطولة سيكافا الضعيفة ، أما الدوري الممتاز فلا توجد مقارنة بين الهلال والمريخ وباقي الأندية ولقاء العملاقين هو المحك الحقيقي لهما في بطولة الدوري الممتاز ، ومن وجهة نظري أن المباريات الخمس في الدوري الممتاز ومباراة كاس السودان المتبقية للمريخ قد تكون نهاية عهد البدري لان المريخ نادي يبحث عن البطولات الخارجية ولن يكون البدري الخيار الأفضل لتحقيق أمنيات القاعدة المريخية .
نتمنى أن تكون هناك وقفة لدراسة ملف المحترفين وعن الجدوى من تسجيل هذا العدد الكبير بأندية القمة .
ختاما نتمنى أن يرتفع مستوى الأندية في الدوري الممتاز حتى يساهم ذلك في تطوير الكرة السودانية ورفع المستوى الفني للمنتخب الوطني .