جمال الوالي شخصية من أكثر الشخصيات شهرة في المجتمع المريخي ، وهو من رجال الأعمال المعروفين في وطننا الحبيب وقد زاع صيته وشهرته بعد دخوله المجال الرياضي ورئاسته لنادي المريخ احد اكبر الأندية السودانية . اجتهد جمال الوالي من اجل المريخ ودفع المال ولكن واجه فريق كرة القدم بالنادي إخفاقات متعددة آخرها ماحدث في تنزانيا في بطولة سيكافا التي قدم فيها الفريق مستويات هزيلة وضعيفة لاتشبه نادي المريخ فظهر الفريق فاقدا للهوية الفنية والحماس الذي اشتهر به . وقد بدأت بعض الأصوات تنادي برحيل الجهاز الفني الذي يقوده المدرب المصري حسام البدري . وبعض الأصوات تنادي برحيل مجلس إدارة نادي المريخ . ولان الفشل لاياتي مصادفة خاصة في حال تكراره لابد من القائمين على أمر النادي بالجلوس في طاولة المريخ التي تسع الجميع بعيدا عن المصالح الذاتية أو الأنانية لمعرفة أسباب الفشل الذي أصبح يصاحب المريخ في عدد من البطولات . ويشترك في الفشل والنجاح مجلس إدارة النادي والجهاز الفني والإداري واللاعبين والإعلام وجمهور النادي لان كرة القدم منظومة ترتبط ببعضها البعض . من وجهة نظري ان هناك أخطاء في تسجيلات النادي خاصة في جانب المحترفين فعند غياب الكابتن سفاري والمحترف باسكال وضح حاجة الفريق لقلبي دفاع وتم الاستعانة بالثلاثي الباشا وسعيد السعودي ونجم الدين والسؤال الذي يطرح نفسه أين كانت الرؤية الفنية في تسجيل عدد كبير من المهاجمين وإهمال حاجة الفريق إلى لاعبين في خط الدفاع . وظهر جليا في بطولة سيكافا حاجة الفريق لصانع لعب في وسط الميدان في ظل تقدم عمر النجم فيصل العجب وعدم مقدرته على أداء مباراة كاملة . لاخلاف في الأخلاق العالية التي يتمتع بها الأستاذ / جمال الوالي وحبه لنادي المريخ والصرف عليه بدون حدود وإقامة عدد من المشاريع الكبيرة ، ولكن ظهرت أصوات تنادي برحيل الوالي عن رئاسة المريخ ولكن أكثر المنتمين لنادي المريخ يفضلون استمرار جمال الوالي في رئاسة النادي و البعض منهم يرى نجاح الوالي في اختيار عناصر جديدة في مجلس إدارته تكون ذات خبرة رياضية لوضع خطط ورؤى جديدة تساعد في تطوير النادي . وقد تعجبت من بعض الأقلام التي ترى ان بطولة سيكافا إعداد لفريق المريخ للدوري الممتاز وهذا منطق غريب فكيف يتم إعداد الفريق والدوري قد بدأ في دورته الثانية ؟ مع احترامي لبطولة سيكافا فان مايصرف على أندية الهلال والمريخ من مال وجلب محترفين وتجنيس وأجهزة فنيه يجعل منهما فنيا اكبر من هذه البطولة كنظرة فنية ولكن كواقع يختلف ذلك خاصة في ظل ظهور نادي المريخ بهذا المستوى الضعيف أمام أنديه اغلبها مغمور ولا تتقدم كثيرا في مسار بطولة الأندية الأفريقية أو الكونفدرالية . يجب على الأستاذ / جمال الوالي الجلوس مع نفسه ومع من يهمهم مصلحة المريخ لتقييم تجربته في رئاسة النادي والوصول إلى الحلول السليمة باستمراره مع وضع كل المعالجات الصحيحة للبعد عن الإخفاق ، أو الابتعاد عن رئاسة النادي إذا كان ذلك يخدم مصلحة النادي . ختاما مهما اختلفت الاراء حول جمال الوالي سوف يحفظ له التاريخ انه احد الرؤساء الذين قدموا بلاحدود وفجرو ثورة المنشات في النادي . والواجب على كل أبناء المريخ بصفة خاصة والمجتمع الرياضي بصفة عامة تكريمه وعدم الإساءة إليه لأنه يستحق كل التكريم والثناء .