إن فوكس إدارة نادي المريخ لديها مفهوم خاطئ في مسألة اختيار الأجهزة الفنية وطريقة تقديم العروض وتحديد الأهداف وتتعامل مع قرار الاختيار بشكل قاطع أو كخطوة واحدة بدون تدعيم أو مساندة بعدة بدائل وقرارات تضمن نجاح التخطيط وهذا وضح جلياً خلال مشوار الفريق في بطولة دوري أبطال إفريقيا التي خرج منها الفريق بتخبطات مدرب الفريق المصري حسام البدري الذي يعد من ألأسباب الرئيسة التي أدت خروج الفريق من البطولة وذلك بتخبطاته التكتيكية التي انتهجها في كل المباريات التي خاضها الفريق من خلال اللعب بطريقة غير معروفة وكانت الروح القتالية للاعبي المريخ مفقودة منهم تماماً وها هو يكرر نفس السيناريو في بطولة سيكافا المتأسفة حيث ظهروا اللاعبون بصورة غريبة تضع أكثر من علامة استفهام على غياب تلك الروح والمستوى الفني الباهت الذي قدموه في المباراتين اللتين أنتهيا بالتعادل وأخيرا بعد غياب البدري الموقوف من قبل اللجنة المنظمة للبطولة فاز الفريق على المان الصومالي الكسيح بثلاثة أهداف دون رد. المدربين الأذكياء منهم من يفضل طريقة كسب المباراة أولا ومن ثم تسجيل الأهداف وتحقيق الفوز، ومنهم من يختار المبادرة الهجومية لخطف هدف مبكر يريح به الفريق ويلخبط أوراق الخصم التكتيكية ويربك صفوفه ويزيد من فرص السيطرة الميدانية وتعزيز الهدف فاختيار أي أسلوب أو تكتيك للعب لا يكفي إذا لم يكن متكاملا للشروط ومستوفيا لجميع العناصر المهمة التي تستطيع أن تنفذ بنجاح حسب الظروف وأهمية اللقاء ودرجة تأثير النتيجة وما قد يترتب عليها من تأهل لمرحلة حاسمة من مشوار البطولة فاختيار الطرق بمرونة تكتيكية مع الضغط المتواصل ومحاولة نقل كل الأحداث إلى مسرح العمليات تحتاج إلى درجة عالية من اللياقة البدنية والذهنية والتركيز المستمر بين جميع عناصر الفريق وهذا أمر صعب ولا يمكن تطبيقه باستمرار أما عملية كسب اللقاء من حيث التفاصيل والسيطرة على مفاتيح اللعب ومن ثم بسط النفوذ وتبادل التمرير السليم والوصول للمرمى بشكل منظم تعد أكثر آماناً ومحافظة على المجهود ولا تحتاج لأكثر من الهدوء وانتظار الأخطاء والهنات التي تحدث في كرة القدم من لاعبين وتحكيم والخ والذكي من يستغلها في التسجيل. الأسلوب الذي يتبعه الباشا وقلق في استلام الكرات من منتصف الملعب والتواجد في المناطق البعيدة عن مساندة ساكواها لا يتفق ولا يتناغم مع رؤية وأفكار كلاتشي التي تحتاج إلى مهاجم ذكي وسريع البديهة ومرن يختزل المسافات ويعرف الطريق إلى المرمى واستثمار الفرص، فكرة القدم مليئة بالمفاجآت وليس لها ميزان ثابت ولا تعترف إلا بنهاية المسابقة وتتويج البطل. البدري أثبت أنه مدرب فاشل وعقيم فنياً تكتيكيا ومتهور بغض النظر عن أخطاء اللاعبين الفاضحة ما حدث في بطولة سيكافا كشف المستور ولقد شاهدنا تصرف البدري المتعمد بعدم الخروج من الملعب بعد أن طرده حكم المباراة رفض أن يغادر الملعب وتصرف بصوره غير لائقة رغم أنه مدرب محترف ويدرب فريق كبير وفي بطولة دولية ويعرف إن قرارات حكم المباراة نهائية ولا رجعة فيها خاصة عندما تتعلق الحالة بالطرد وهذا يدل على إنه يريد أن يستغنى المريخ عنه النادي ويدفع له الشرط الجزائي واضحة يا بدري ولكننا ندري ألاعيب الفراعنة وتبريرك الفطير بمحاولة الضغط على حكم المباراة العب غيرها يا متأخر. قرار إدارة المريخ باستدعاء الخبير سيد سليم لقيادة الجهاز الفني بجانب فاروق جبرة قرار تأخر كثيراً أتمنى أن يستمرا مع الفريق حتى نهاية الموسم الحالي. رغم فوز المريخ وتأهله إلى دور الثمانية بيد أنه حقق الأهم إلا إن أدائه لم يكن مقنع أمام فريق فقير فنياً وتكتيكياً ولم يقدم المستوى المأمول فالمباريات القادمة صعبة ولا يوجد لقاء سهل وأخر صعب فلا بد أن يعمل الجهاز الفني على إعادة تهيئة للاعبين فنياً وتكتيكياً ونفسياً من أجل تحقيق البطولة. وجود البدري سيفقد الفريق بطولة سيكافا وبطولة الدوري المحلي التي يتصدرها حتى الآن فيجب على إدارة المريخ أن توكل مهام التدريب إلى سيد سليم وجبرة وأن تتخلص من الفرعون اليوم قبل غدا بالتراضي وذلك لتجنب الشرط الجزائي.
