حقق المريخ نصرا غاليا على أهلي شندي في المباراة التي أقيمت أمس الأول ضمن مباريات الدورة الثانية من الدوري الممتاز ، وقد ظهرت المباراة بمستوى ضعيف ولم يقدم المريخ المستوى المنتظر خاصة بعد التصريحات التي أطلقها مجلس إدارة النادي والجهاز الفني بان دورة سيكافا التي حقق فيها الفريق الميدالية البرنزية تعتبر استعداد لمباريات الدورة الثانية في الدوري الممتاز . ظهر المريخ بلياقة بدنية متدنية وتباعد في الخطوط وغياب ذهني بدليل عدم مقدرة اللاعبين على المحافظة على الكرة والتمرير السليم ولا نعلم ماهي الأسباب التي جعلت اللاعبين بهذه الصورة فهل يكون السبب ضعف الإعداد البدني ام ان الفريق قد تعرض لأحمال زائدة وتمارين قبل المباراة . منذ ان تولى البدري تدريب المريخ لم يقدم تطلعات جماهيره وخرج الفريق من بطولة الأندية الأفريقية مبكرا ثم قدم أسوأ المستويات في بطولة سيكافا وعاد من بطولة سيكافا ولعب مباراتين أمام هلال بورسودان وأهلي شندي ولم يظهر أي تغير فني في مستوى الفريق مما يضع علامة استفهام حول الجدوى من استمرار البدري مدربا للفريق . لاتعني صدارة المريخ للدوري انه الفريق الأفضل لان الانتصارات التي حققها في مباراتي الهلال بورسودان وأهلي شندي كانت في غياب المستوى وعدم وجود أي بصمة للمدرب المصري حسام البدري فاختفى اللعب الجماعي والمهارات الفردية في ظل تدهور لياقة الفريق البدنية وعدم ثبات الفريق على تشكيلة منذ بداية الموسم بالإضافة إلى غياب التهيئة النفسية وتغير مراكز اللاعبين فمثلا قيام البدري بإشراك اللاعب الباشا لاعب وسط متقدم في الجهة اليسرى في وجود المحترف النيجيري وارغو المتخصص في هذه الجهة والمعروف ان الباشا لاعب محور أو مدافع. وبالعودة إلى أخر بطولة حقق المريخ فيها كاس الدوري الممتاز كانت النتائج مقرونة بالمستوى الكبير ويعتبر عهد المدرب الألماني كروجر من أجمل الفترات لفريق المريخ في السنوات الأخيرة حيث استطاع هذا المدرب القدير من وضع بصمة للفريق فأصبح الفريق يلعب في عهدة بتكتيك عالي وبمنهجية كروية عالية . ذكر البدري ان سياسته في تدريب المريخ أساسها الانضباط وقد سبق وان قام بإيقاف النجم بله جابر إلى نهاية الدورة الأولي ، وعندما اعترض الكابتن موسى الزومة على بقائه في دكة الاحتياط قام البدري بإيقافه وذكر ( الزومة لم يستفد من درس بله جابر ) ، وقد وجد البدري تأييد كامل من مجلس إدارة المريخ والإعلام الرياضي على تطبيق الانضباط ، ولكننا تفاجئنا في مشاركة الحارس المصري عصام الحضري في مباراة المريخ وأهلي شندي بدون أي تمرين علما بان البدري قد ذكر في برنامج عالم الرياضة ان الحضري لم يبلغه بالسفر لجمهورية مصر العربية ، وإذا قمنا بعمل مقارنة بين الأسباب التي دعت البدري إلى إيقاف نجمي الفريق بله جابر وموسى الزومة نجد أنها لاتصل إلى ماقام به الحضري من تصرف حيث انه سافر بدون علم الإدارة والجهاز الفني وظهرت الأخبار في الصحف المصرية ان الحضري يتفاوض مع فريق المقاصة مما يخالف لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم فأين سياسة الانضباط التي تحدث عنها البدري ؟ وأين مجلس إدارة الفريق من عقاب الحضري على ماقام به من تصرفات ؟. المريخ الذي يعتبر احد اكبر الفرق السودانية ومن الفرق المعروفة على المستوى الأفريقي وقد حقق الفريق كاس مانديلا في عام 1989م يقدم مستويات لاتتناسب مع مكانته ، وقد تكون صدارة الدوري سبب في استمرار البدري في تدريب الفريق ولكن النتائج التي خدمت الفريق في الفترات الماضية ربما تكون سببا لإعفاء البدري من تدريب المريخ .ومن واقع مستوى المريخ ربما عاد المدرب الألماني كروجر لتدريب المريخ في الفترة القادمة . ختاما نتمنى ان يكون لمجلس إدارة المريخ وقفة صريحة مع المدرب البدري ومعرفة أسباب هذا المستوى الذي يقدمه الفريق ووضع الحلول لإعادة المريخ للتوهج لان تألق المريخ والهلال يعني ارتفاع التنافس والمستوى مما يساهم في رفع مستوى المنتخب القومي.