على ضفاف المزاج داؤود مصطفى * بات فى حكم المؤكد الاستغناء عن خدمات المدير الفنى للمريخ الكابتن برهان تية ، والاستعاضة عنه بالمصرى حسام البدرى ، حسب الانباء المتداولة أمس ..! * كنت فى وقت مضى اقول ان برهان ومهما قدم من برهان وتفانى فى عمله فلن يبقى لأكثرمن نصف الموسم ، فقد سيطرت على ادارتى القمة عندنا عقدة المدرب الأجنبى ، والذى لم يفد كرتنا بتحقيق اية بطولة خارجية ، وهو الغرض الذى تم استقدامه من اجله ، واذا استثنينا بطولة كاس الكوؤس الافريقية التى حققها المدرب الالمانى رودر للمريخ عام 89 ، فان كل الانجازات السودانية رغم قلتها فى بطولات كرة القدم جاءت بفكر سودانى خالص بداية من كاس أمم افريقيا 1970 والذى حققه المدرب السودانى عبد الفتاح حمد نهاية بوصول الهلال مرتين الى نهائى كبريات بطولة افريقيا عامى 1987 1992 بكادر وطنى خالص ضم دكمال شداد واحمد عبد الله .. ! * وان كان المريخ قد وصل لنهائى البطولة الكونفيدرالية عام 2006 بقيادة الالمانى اتوفيستر الا انه فشل فى ذهاب النهائى حيث تجرع المريخ الرباعية من الصفاقسى التونسي وسط ارضه وجماهيره ليودع البطولة من أم درمان . * وعليه فان التاريخ يقول ان تجارب المدربين الوطنيين قياسا بنتائج المدربين الاجانب هى الافضل ، وقياسا كذلك بالأجر الدولارى العالى الذى يتقاضاه المدرب الاجنبى مقابل الملاليم التى تمنح للمدرب الوطنى والذى قد لا ينالها كاملة فى كثير من الأحيان بحجة انه أبن النادى ..! * لسنا ضد الخبرة الاجنبية فى التدريب ولكننا مع مبدأ منح المدرب الوطنى فرصته كاملة ليحاسب فى نهاية الموسم بدلا من الاستعانة به مؤقتا وعلى طريقة "سد الطلب" ليحل ازمة التدريب الآنية بالنادى سرعان ما يتم الاستغناء عنه ...! * فى الموسم السابق استغنى الهلال عن مدربه الوطنى صلاح محمد ادم الذى جاء فى اعقاب اعفاء الفرنسى غارزيتو ، وفى فترة وجيزة استطاع الجنرال ان يعيد توازن الفريق وثقة اللاعبين فى انفسهم خاصة الكادر الوطنى وشباب الفريق الذين وجدوا الفرصة الرحبة فى عهده امثال اطهر الطاهر ومحمد عبد الرحمن وغيرهم ، ولعمرى لو استمر صلاح حتى اليوم لما احتاج الهلال لهذه الجوقة المهولة من المحترفين الأجانب التى كادت ان تحول الهلال الى فرقة من فرق قوات الاممالمتحدة فى دارفور او ما تعرف اختصارا بال " يوناميد " ..! متفرقات : * حسنا فعل الهلال باسناد مهام تدريب الفريق الرديف للمدربين الفاتح النقر ومحمد الفاتح ومدرب الحراس الكجيك ، وفى الخطوة اياها ما يؤكد حرص ادارة الهلال على الاهتمام بالفريق الرديف ليكون رافداً حقيقيا للفريق الاول فقط المطلوب المحافظة على اللاعبين والكادر الفنى ودعمه بكل متطلبات وظيفته . * اتجاه الهلال نحو حسم تجديد تعاقد لاعبه نزار حامد مبكرا يعنى ان الكردينال استوعب تماما ما تمخضت عنه الآثار السالبة فى التسجيلات الحالية ، ف " الباب البجيب الريح سدوا واستريح "..أوحسب المثل ..! * الاسبوع الماضى اعلن " الكاف " اسم نادى المريخ السودانى ضمن افضل 46 ناديا حققوا احدى بطولات "الكاف " حيث جاء ترتيبه فى المركز 36 وامس اعلن الكاف اختياره لأفضل 20 ناديا افريقيا فجاء الهلال فى المركز الرابع بينما احتل المريخ المركز ال 18 * وتصنيف "الكاف " للهلال فى الترتيب الرابع جاء من واقع نتائج الهلال عبر مشاركاته فى بطولتى " الكاف " بالسنوات الاخيرة ، يعنى بصريح العباراة تصنيفات "الكاف "تأتى حسب مبدأ العبارة المتداولة والتى تقول " نحنا أولاد النهار دا " ..والماضى مكانه دواليب التاريخ ..! * وما برحت مسألة عودة هيثم تثير ردود الاقول والافعال بين جماهير الهلال، ولعل القضية ستفجر القنبلة الحقيقية فى الهلال سواء عاد اللاعب أو لم يعد ..!