الجماهير صبرت وبلغ بها السيل الزبى .. الأداء الجنائزى لازال مستمرًا و(شميلس) لامكان له فى المريخ بعد الان تقرير : محمدعوض خروج المريخ من الدور ربع النهائى لبطولة سيكافا (حوض النيل) بخفى حنين حيث أكد اللاعبين فى كل مرة أنهم لايعرفون قدر هذا النادى الكبير ولا مكانته فى القارة الافريقية الذى كان فى السابق يصول ويجول فى القارة السمراء فى شرقها الذى جندل فيه كل الأندية وأتى بأول بطولة خارجية للسودان من العاصمة التنزانية (دارالسلام) بكأس شرق و وسط أفريقيا المختصر باسم (سيكافا) كما كان له صولات فى غرب أفريقيا فى بطولة كأس الكوؤس الافريقية التى نالها فى العام 1989م من ممثل نيجيريا بندل يونايتد يوم أن أحرز المدافع الصلد كمال عبدالغنى هدف المباراة الوحيد على ملعب شيخ الملاعب (استاد) الخرطوم وذهب إلى نيجيريا وانتهى اللقاء بالتعادل السلبى على الرغم من أن التحكيم كان مع أصحاب الأرض ، كان هؤلاء هم رجال المريخ فى تلك الحقبة ، حيث حققوا الانجاز تلو الانجاز أمثال جمال أبوعنجة ، حامد بريمة ، عاطف القوز ، أسامة آدم ريحان (سكسك) ، عيسى صباح الخير ، بدرالدين بخيت ، عصام الدحيش ، عاطف منصور ، أما لاعبى المريخ اليوم فهم أشبه (بأولاد ميكى) هذا المصطلح الذى يطلق على الأولاد (المدلعين) ، فكل لاعب الان فى كشف المريخ يمتلك أفخم السيارات ، فإذا جاء أحدكم يوماً مارًا بالقرب من استاد المريخ واللاعبين يتدربون فى الاستاد فانظروا إلى السيارات الفارهه فى الباركن ، حيث يخيل لك أن هذا معرض للسيارات وليس موقف لها . الجماهير قالت كلمتها من حق الجماهير أن تغضب كثيرًا لأنها ترى محبوبها الأول يتلاعب به اللاعبين فى المستطيل الأخضر ، كيف ولا وأن أفضل لاعب فى المباراة علاء الدين يوسف يقوم العجوز الالمانى اتوفيستر بتبديله ليحل محله شميلس الذى (يلمس) الكرة ، فحفيد النجاشى ليس لاعب كرة قدم فالكرة أكبر منه حجماً ، كذلك ترى المهاجم المالى مامادو تراورى يتلاعب بأعصاب الجماهير يواجه المرمى ويسدد الكرة فى يدى الحارس كأنه يقوم بتدريبه حيث مارس أشكالاً متعددة من الاستهتار منذ أن بدأت الدورة ، أليس عيباً عليكم يا لاعبى الأحمر الخروج من البطولة التى ظل فيها المريخ يحرز فيها المراكز المتقدمة ، وأسوأ مركز فيها قبل خروجكم أمس الأول كان الثالث فى كل بطولة يشارك فيها ، حيث أصبح كل مريخابى أصيل يحب النادى حزين لخروجكم من البطولة والتى ضمت هذا الموسم أندية لم نسمع بها من قبل مثل (دخيل الجبوتى) ، (الدفاع الاثيوبى ) ، (اكاديمية تشى البورندى) وهلم جرا فمن قبل كانت تضم سيكافا أندية قوية مثل سان جورج الاثيوبى ، سيمبا والشباب من تنزانيا ، الاكسبريس اليوغندى وكلها أندية تشارك فى منافسات الاتحاد الافريقى لكرة القدم (الأبطال والكونفدرالية) ، فالمريخ هذا الموسم متواضع للحد البعيد ولاعبيه لايقدرون الشعار الذى يدافعون عنه عكس أندادهم فى نادى الهلال الذين يمشون بخطوات ثابتة نحو دور الأربعة فى بطولة الأندية الافريقية (الأبطال) والتى خرج منها المريخ من دور الأربعة وستين مثله ومثل أندية مغمورة فى القارة الافريقية. المستوى الذى ظهر به لاعبو المريخ فى بطولة حوض النيل لاينبى بشئ من الجدية من قبل اللاعبين ، فالإدارة الان تعتمد على لاعبى فقدوا الروح القتالية التى كان يتميز بها المريخ فى السابق، وما البطولات الافريقية التى أتى بها جنود المريخ المقاتلين فى الماضى ببعيدة عن الأذهان ، ولكن مع هذا الجيل علينا أن لاننتظر انجازات ولاحتى الحفاظ على الدورى الممتاز ناهيك من بطولة سيكافا حوض النيل التى كانت إدارة المريخ تنتظر كأسها من اللاعبين لمسح أحزان الخروج من الدور التمهيدى لبطولة الأندية الافريقية الأبطال . المجلس أراد البطولة.. أهمل الصغار فخذله الكبار أراد مجلس إدارة نادى المريخ أن يحرز لاعبيه البطولة ، حتى يعوضه آثار الخروج من الدور التمهيدى لبطولة الأندية الافريقية (الأبطال) فقام بتكسير قرارات الالمانى اتوفيستر فى ضم عدد من لاعبى شباب ورديف المريخ إلى الفريق الأول وإشراكهم فى البطولة ، فقام فضرب بكلام الالمانى عرض الحائط حيث ضم الالمانى اللاعبين الكبار وأبعد مستقبل المريخ عن المباريات ليصابوا بالاحباط الشديد ، خاصة اللاعب الموهبة إبراهيم محجوب (ابراهومه) الذى اعتبره أفضل من الاثيوبي شميلس ، ولو كان خروج المريخ من البطولة باللاعبين الصغار لما حزنت القاعدة الجماهيرية الكبيرة التى آزرت اللاعبين أمام أكاديمية تشى البورندية والتى تعتبر من الاكاديميات الوليده فى القارة السمراء وليست مثل أكاديميات اسيك ابيدجان مموزا وافريكا اسبورت العاجيين ولكنها فى بلد يعانى سكانها من فقر الدم والملاريا والبلهارسيا وهى بورندى التى كانت بها حرب استمرت أكثر من عشرة أعوام بين قبيلتى الهوتو والتوتسى .