أكد البروفيسور والهرم الإعلامي علي شمو ، رئيس المجلس القومي للصحافة والمطبوعات أن المجلس حريص ومهموم بواقع الصحافة الرياضية ، لافتاً إلى أن المجلس يراقب عن كثب الصحافة الرياضية ، ورأى أن قرار تعليق صحيفتين رياضيتين هو قرار المجلس بالإجماع، مشيرًا إلى أن السيل بلغ الزبى من الأوضاع حالياً، وشدد البروفيسور علي شمو على أن هنالك صحف رياضية ناجحة لاتوجد بها مهاترات أو تشهير أو تناول للأعراض في الوقت الذي يعتقد فيه البعض أن الصحف لاتمضي إلا بهذا الأسلوب .. البروف شمو منح ( قوون) جزءًا من وقته رغم المشغوليات للإدلاء بهذه الإفادات في حوار قصير بمكتبه بالمجلس القومي للصحافة والمطبوعات صباح أمس. ماهى المؤشرات التي قادت إلى القرار الأخير بتعليق صدور صحيفتي (الأسياد والمشاهد ) بقرار من المجلس ؟ لدينا تقويم في المجلس القومي للصحافة والمطبوعات ورصد لكل الحالات في الصحافة الرياضية ، وهنالك مراقبة عن كثب، وحقيقة فقد صبرنا على الممارسات كما ورد في القرار وتناول أعراض الناس والهمز واللمز واستخدام بعض الأشياء التي لاتليق بنا مجتمعاً، ثم أن الصحافة الرياضية المنوط بها والمنتظر منها هو العمل على تنمية اللعبة وتناول أخبار الرياضة والتحليل والسوق لايعتمد على الإثارة فقط ، وهنالك صحف رياضية محترمة في الوطن العربي والمسائل متوفرة وتقدم للناس صحافة رياضية محترمة وليس العمل على التشهير والخروج عن نمط رسالة الصحافة. هل كان القرار بعد استنفاذ كل المحاولات ؟ المجتمع يحملنا المسؤولية وضمائرنا تحملنا وفعلنا كل مايخطر على بال من أجل إصلاح الوضع ووقف هذا العبث وحانت اللحظة النهائية لوقف هذه المرحلة وهذا إيقاف مؤقت وهذه بمثابة رسالة للبقية وهناك انفلات كبير حقيقة ونعمل بكل السبل على الحد منه، لأن الصحافة الرياضية تهم شريحة كبيرة وينبغي أن تكون ذات رسالة صادقة. هل السوابق دفعت المجلس إلى التدخل في هذا التوقيت ؟ فعلنا كل شئ وعقدنا اجتماعات مع صحف رياضية واجتماعية ، ووصلنا المحاكم من قبل مع بعض الصحف الرياضية والصحفيين الرياضيين قبل سنوات وأعددنا ملفات للجانحين سواءً صحف أو صحفيين ،ونفذنا فيها القوانين وصدرت بالفعل وهي موجودة الآن وكانت العقوبات متشددة . هل ترى أن غزارة الأعمدة في الصحف الرياضية أحد الأسباب الرئيسة للإنفلات ؟ ليس معنى إيقاف صحيفة نهاية العبث فمن الممكن أن يكتب الكاتب في صحيفة عامة أخرى وقدمنا كل سبل العدل وللأمانة هنالك صحف جيدة وأعمدة جيدة وإلتزام أخلاقي ومهني من الطرفين ولاتجد عند كتاب ممتازين ما يثار عند البقية في الأعمدة وهم نماذج طيبة للصحافة الرياضية ويختلفون عن الآخرين ويجب أن يكونوا هم الأنموذج للصحافة الرياضية لتعكس وجهها. هل هذا القرار مقدمة للإيقاف مثلاً ؟ لا فهو إيقاف مؤقت للشروط وحتى لو كانت هناك عودة ستكون لنا عودة بأسلوب مختلف . كيف يعمل المجلس على توجيه وحماية الصحفيين الشباب من الجيل الجديد؟ بالطبع همنا في حماية الجيل الجديد من الصحفيين الشباب حتى يرتقوا وسط صحافة رياضية جادة وبيئة جيدة وليس وسط صحافة القذف والتشهير حتى يكونوا في الطريق الصحيح ويكونوا نواة لصحافة ملتزمة تقدم رسالتها على أكمل وجه . رغم أن هنالك صحافة رياضية تثير بلبلة وتقود نفسها لمربع القرارات إلا أن المجلس يسمح أيضاً بإصدار صحف ؟ يجب أن تقدر الصحف الرياضية أن المجلس لا يستطيع أن يمنع إصدار تصديق لصحف رياضية رغم كثرة الصحف، لأنها فعلاً تستوفي شروط التصديق من أجل إصدار صحيفة ولكن كما ذكرت فإن دور الصحافة الرياضية ينبغي أن يكون من أجل تطوير الرياضة والعمل في إطار المصلحة العامة. هل يستجيب المجلس للوساطات المتوقعة والجودية ؟ لم نصل لهذه المرحلة إلا بعد أن بلغ السيل الزبى ، وكما ذكرت من قبل فقد كانت المحكمة قد أصدرت حكماً على صحفيين وصحف وصلت إلى حد سحب الترخيص نهائياً والحكم كان أعنف ومبني على حيثيات وأدلة وملف ورصد لكل الأشياء من قبل لجنة الشكاوى.