* درجت أنديتنا في الدرجة الممتازة على اقامة معسكرات داخلية وخارجية قبل انطلاقة الموسم الكروي ولكن لنناقش هذه المعسكرات وفوائدها المتوقعة وأثرها على الأندية فالمعروف أن الأندية تكرر نفس الأخطاء السابقة التي حدثت لها في المواسم الماضية ومشكلة اختيار البلد الذي يعسكر فيه الفريق ذاتها تعتبر مشكلة فنلاحظ أن الهلال والمريخ لايتمكنان من تحديد معسكراتهما بصورة واضحة فتارة يقولون: إن المعسكر سيقام في القاهرة، ثم في إثيوبيا والثالثة في كينيا وغيرها ويأخذ مكان المعسكر جدلاً كثيفاً ويمكن بعد ذلك أن تلغى كافة المعسكرات الخارجية ويكتفي الفريقان بمعسكر داخلي ولا أدري ماهي فائدة المعسكرات الخارجية إذا لم تصاحبها تجارب إعدادية فاعتقد أنها معسكرات لا تعطي الفريق الفائدة الفنية المطلوبة، فالمعروف أن معظم الأندية الخارجية لديها خارطة للموسم تحدد فيها مبارياتها الودية عقب فراغها من الدوري فلا يمكن أن يأتي الهلال والمريخ للقاهرة ويطلبان مباراة ودية مع الأهلي والزمالك مثلاً فإدارتي الأهلي والزمالك ترفض هذه المفاجأت، لأن لديها خارطة واضحة للمباريات التجريبية والإعداد تم إعدادها مسبقاً وشاهدنا الهلال والمريخ في الأعوام الأخيرة يقيمان معسكراتهما في القاهرة ويجريان تجارب فطيرة مع أندية لم نسمع بها من قبل ولا ندري هل هي أندية درجة أولى أم درجة ثانية، وإنما تجارب والسلام فالتخطيط لأداء المباريات التجريبية يكون قبل وقت كافٍ واتصالات مبكرة مع هذه الأندية الخارجية، وإذا كان الهلال والمريخ يريدان حقاً الاستعداد المبكر للبطولة الافريقية فعليهما إلغاء مسألة المعسكرات الخارجية ويعملان على استجلاب فرق أفريقية من العيار الثقيل وهذه الفرق يمكن أن تعطي القمة تجارب حقيقية ومفيدة جدًا حتى أن التكلفة المالية ستكون أقل كثيراً من تكلفة السفر والإقامة في الفنادق والصرف بالعملة الحرة، ومع ذلك انعدام الفائدة الفنية فاستجلاب الأندية الافريقية القوية من شأنه أن يثير فضول جماهير الفريقين لمشاهدة فرقهما الجديدة في أول اختبارات لها بعد التسجيلات، كما أن الحشد الجماهيري يجعل المحترفين الجدد قد أزالوا رهبة الخوف من الجمهور فإذا تدافعت جماهير الهلال والمريخ نحو مشاهدة هذه التجارب الإعدادية مع الأندية الأفريقية يخلق ارتياحاً لدى المحترفين الجدد الذين يقولون: إن الأندية التي ينتمون لها تتمتع بشعبية كبيرة وهذا يدفعهم للمزيد من الإبداع وتقديم مايرضي تطلعات هذه الجماهير، إما إذا كرر الهلال والمريخ تجاربهما وسافرا للقاهرة كالعادة فلن يستفيدان من هذه الرحلة واحتمال كبير يجريان تجارب إعدادية مع نفس الفرق التي واجهاها من قبل.. أما بقية أندية الممتاز فغالبًا ما تكون وجهتها أسمرا العاصمة الاريترية لقرب المسافة وقلة تكاليف الرحلة ولكن لا فائدة فنية ترجى من هذه المعسكرات، أيضًا فيا أهل القمة استجلبوا فرق أفريقية واتفقوا على استجلاب هذه الفرق سوياً لتكون التكلفة مناصفة فثلاثة تجارب إعدادية مع فرق قوية أفضل من معسكر خارجي بلا تجارب.