على المريخ اتاحة الفرصة له بعد أن أتاحها الأحمر عشر سنوات لأشخاص فشلوا في كل المهام أبوعنجة محارب من الكثيرين لأنه منضبط وزول (عديل) لايخاف قول الحق ولا يعرف التطبيل كتب : عصام طمل قرار موفق اتخذه مجلس إدارة نادي المريخ بقيادة رئيس مجلس الإدارة السيد جمال محمد عبدالله الوالي بحل جميع اللجان المساعدة بالنادي بما فيها القطاع الرياضي ودائرة الكرة بنهاية الموسم، وذلك بغرض تكوين لجان مساعدة لقيادة العمل في الموسم الجديد ومواكبة طموح أهل المريخ ببناء فريق جديد الهدف منه إحراز بطولة خارجية من الوزن الثقيل بعد التجديد في فريق كرة القدم وإضافة وجوه جديدة من اللاعبين الوطنيين والمحترفين الأجانب. هذا القرار سيضع المريخ في الطريق الصحيح لتلافي أخطاء المواسم السابقة والاستفادة من سلبياتها، وأول هذه السلبيات هي الاستغناء عن الشخصيات التي ظلت تسيطر على الأوضاع في النادي الكبير طيلة فترة رئاسة السيد الوالي للمريخ دون أن تقدم أو تضيف جديداً لفريق الكرة وفشلت حتى في إحراز البطولة المحلية الكبرى حتى صار لقب (الوصيفاب) ماركة مسجلة باسم المريخ في العقد الماضي من الزمان وكان حرياً بمجلس المريخ بعد النجاح الذي حققه في التسجيلات الأخيرة أن يتخذ مثل هذا القرار الذي شمل هذا الموسم جميع اللجان دونما تمييز كما يحدث في السابق وفي هذا دلالة على أن المريخ هذه المرة يسير على الطريق الصحيح وجاداً في تحقيق انجاز يوازي ما بذل من جهد. هذه المرحلة فعلاً تحتاج إلى تغيير الوجوه القديمة والاستعانة بوجوه جديدة تحمل طموحاً وفكراً جديداً يواكب التطور السريع لكرة القدم في المنطقة، ولابد من مراعاة المصلحة العامة للنادي في عملية تكوين اللجان المساعدة الجديدة بعيداً عن العلاقات الخاصة والمحسوبية وصلة القرابة، وذلك من خلال الاستعانة بأبناء النادي الحقيقيين الذين مارسوا فيه كرة القدم، لاعبون أفذاذ ونجوماً صنعت تاريخه وسجلت اسمها بأحرف من ذهب في سجل الكرة الأفريقية، على الأقل لهؤلاء الخبرة والدراية بأسرار اللعبة ويمكن أن يسهموا بصورة فعالة في تحول فريق الكرة بالمريخ إلى فريق بطولات كما كان، خاصة وأن حواء المريخ ولود وأنجبت الأفذاذ من كبار النجوم وعلى رأس هؤلاء أسطورة زمانه ونجم الكاسات المحمولة جواً جمال أبوعنجة صاحب الشخصية القوية ورجل المهام الصعبة خاصة وأنه مؤهل دون غيره، بالإضافة إلى أنه خريج جامعة السودان كلية التربية الرياضية يحمل شهادات متقدمة في التدريب، وعمل في عدد من الأندية وله من الانجازات المشهودة في مجال التدريب، ويعتبر الأنسب لقيادة دائرة الكرة في المرحلة المقبلة لأنها تحتاج لشخصية تتعامل باحترافية عالية لضبط الميزان الإداري لفريق الكرة، وهذا ينطبق عليه إلى جانب أنه سيكون خير معين للجهاز الفني في نجاح مهامة. يجب على المريخ إتاحة الفرصة للأسد جمال أبوعنجة بعد أن أتاحها الأحمر عشر سنوات لأشخاص فشلوا في كل المهام وأوصلوا المريخ لهذه المرحلة رغم ما يتقاضونه من مرتبات وأموال كبيرة أحق بها من سكبوا العرق داخل المستطيل الأخضر. ظل الأسد جمال أبوعنجة محارباً من الكثيرين لأنه منضبط وزول (عديل) لايخاف في قول الحق حدًا ولايعرف التطبيل وهو رجل يخاف الله في الأمانة التي توكل إليه، وهذا ما يتعارض مع مصالحهم، وبالتالي كانوا يعملون لتشويه سمعته حتى يبعدوه عن العمل في المريخ لأن الفارق بينه وهؤلاء، أنهم يعملون لأجل مطامحهم الشخصية بينما يعمل أبوعنجة للمصلحة العامة للمريخ الكيان. نتمنى أن يكون القرار فعلياً وليس (خداعاً) كما حدث من قبل عندما أصدر المجلس قراراً بإبعاد بعض الشخصيات التي ظلت لسنوات تقود الفريق من فشل إلى فشل، وسعد المريخاب وتفاءلو خيراً بالتغيير واكتشفنا أن ذلك القرار كان (خديعة كبرى) لأن نفس الشخصيات المقالة تمارس عملها وتدير الأمور خلف الستار وبعد فترة مارست عملها على المكشوف دون صدور قرار بعودتها للعمل حتى صدور القرار الأخير بالاستغناء عن هذه الشخصيات مرة أخرى.