* شهدت حركة الإحلال والإبدال بنادي الهلال مفاجآت كبيرة منذ بدايتها وحتى النهاية حيث تم الاستغناء عن كباتن الفريق بقيادة عمر بخيت والتفريط في واحد من أميز لاعبي الهجوم في الساحة الكروية بكري المدينة. * لم تستفد إدارة الهلال من التجارب السابقة في التسجيلات وسارت على نهج العشوائية والتخبط والتنظير وانتظار السماسرة وباعت الأحلام للجماهير بغزارة وكان آخرها المحترف البرازيلي. * في خط المرمى تم الاستغناء عن المعز اللاعب الخبرة وتم تسجيل حارس مرمى كاميروني (ماكسيم) لاينتمي لأي فريق فقد هو حارس فريق وطني علماً بأن حراس الفريق الوطني السوداني تم شطبهم ورجع جمعة جينارو عبر كبري كوبر. * في الدفاع تم الاستغناء عن سامي وخليفة ومروان وجمعة وتم تسجيل كونانيه المالي الذي لايقل عمراً عن عمر بخيت أو المعز والحبشي بوتاكو في الطرف الشمال الذي لم يكن في حاجة لأي لاعب في ظل ثبات مستوى فداسي وبوي والحسنة الوحيدة تكمن في تصعيد الشاب معتصم. * وسط الملعب تم الاستغناء عن كابتن الفريق عمر بخيت أحسن لاعب ارتكاز في السودان ومهند الطاهر وتم تسجيل لاعب ظل احتياطياً في فريقه السابق فيصل موسى. * انهى الهلال عقد اللاعب كوليبالي وفرط في بكري المدينة وسجل لاعب وحيد البوركيني كيبي. * استغنى الهلال عن عشرة لاعبين وسجل خمسة فقط هذا يعني أن التسجيل والشطب لم يتم وفق رؤية علمية واضحة بل كان نتاج قرارات لحظية ومواقف شخصية، حيث تم الاستغناء عن لاعبين فاعلين ظلوا مشاركين حتى نهاية الموسم ولم يتم تسجيل لاعب سوبر وتم الابقاء على لاعبين ظلت مشاركتهم في الفريق بالقطاعي. * فمثلاً في خط الدفاع ظل سيف مساوي متغيب لفترة زمنية طويلة بسبب الإصابة ولم يشارك إلا في مباريات محدودة وكذلك الحال ينطبق على اللاعب اتير توماس الذي أيضاً كان مصاباً واللاعب ديفيد سيمبو كان احتياطياً منذ تسجيله ولم ينل شرف المشاركة إلا بعد الإصابات الأخيرة وحتى ظهوره كان عادياً وهو ليس باللاعب الذي يعتمد عليه كثيراً. * الحظ الذي شهد استقراراً طول الموسم الماضي هو خط الوسط الذي تم افراغه هذا العام وخط الهجوم الذي عانى منه الهلال كثيراً كنا نتمنى أن يتم تدعيمه بلاعبين من العيار الثقيل لم يتم النظر فيه سوى بلاعب وحيد وكل الموجودين بالكشف عدا كاريكا ظلوا في حالة ظهور وغياب مستمر وقدموا مستوًى عادياً. * بذلك يكون بكشف الهلال عشرة لاعبين أجانب (فريق بحاله) هذه التجربة تكررت عند فريق المريخ ولم تشفع له حتى التقدم في المنافسات الافريقية وظل دائماً يخرج من الأدوار الأولى ونخشى أن تأتي تسجيلات نصف الموسم ونجدهم خارج الكشف كما كان العهد في فترة رئاسة الأمين البرير. * أن لم نتخلص من العشوائية في عملية التسجيل والشطب لم ينصلح حال الفريق اطلاقاً ويبقى الهلال محطة استرزاق للاعبين بدون فرق وأنصاف مواهب ونفقد لاعبين أخلصوا للنادي سنوات طوال ويتم شطبهم بطريقة لا تعبر عن قيم وموروثات الهلال الذي ظل وفياً لأبنائه ونخشى أن نفقد الولاء بين اللاعبين لأن اللاعب الذي يدافع عن شعار النادي 11 عاماً وهو قادر على العطاء لا تشفع له هذه المدة بالبقاء في الكشف، فما بال اللاعب الذي لم تتعد مدته بالكشف لعام. * في السابق كان يتم تسجيل لاعبين موهوبين تنتظر الجماهير بشغف مشاهدتهم في الإستاد بعد فترة الإعداد وتتدافع بالآلاف في المباريات الإعدادية لمتابعة نجومهم الجدد وتابعنا قودوين وكلتشي وسادومبا منذ المباراة الأولى دخل قلوب الجماهير وأثنت عليه للمستوى المقنع الذي قدمه منذ الانطلاق فهل تعيد التسجيلات هذا العام الجماهير إلى المدرجات. * عانى الهلال في الموسم المنصرم كثيراً من ضعف الدخل وعزفت الجماهير عن الدخول إلى الاستادات إلا فئة قليلة لجملة الاحباطات التي صاحبت مسيرة الهلال في هذا الموسم والأداء الضعيف والمحترفون أصحاب المستوى العادي, بل أحياناً يكون اللاعب الوطني فضل منهم فوجود لاعبين محترفين مميزين ليسهم اسهاماً فاعلاً في تحفيز الجماهير للدخول للاستادات ويرفع درجة المنافسة بين اللاعبين ويرتفع المستوى الفني للفريق. * نتمنى أن يخذلنا الوافدون الجدد ويقدموا مستوى رفيع يعيد الجماهير إلى المدرجات