= بتدرج طبيعي ونهايات طبيعية وصل لاعب الهلال الخلوق سيف الدين علي (مساوي) لمرحلة تولي شارة القيادة في نادي الهلال العريق. = تسلم مساوي شارة القيادة من النجم الرائع عمر محمد بخيت والذي تسلمها بدوره من البرنس هيثم مصطفى كرار . = ومنذ انتقاله من نادي الجريف ظل مساوي يسير بخطىً واثقة إلى الأمام وحقاً من سار على الدرب وصل. = ظلت جماهير الهلال تتفاءل بسيفها الضاوي منذ هدفه الذي أحرزه في مرمى نساراوا يونايتد، وقد كان الهلال وقتها متقدماً بهدفين وقد بلغت القلوب الحناجر وازداد التشنج في المدرجات وداخل الملعب لأن الهلال كان يسعى لإحراز الهدف الثالث لمعادلة لقاء الذهاب الذي خسره الهلال بثلاثية في مدينة لافيا بنيجيريا. = وفي الزمن القاتل ارتقى سيف الهلال الضاوي مساوي ووضع الكرة في الشباك بضربة رأسية محكمة أسكتت مدرب نساراوا يونايتد المتعجرف دانيال أموكاشي. = وهذا يقودني لتصريحات دانيال أموكاشي التي أدلى بها لشخصي الضعيف ومعي المصور البارع أبوبكر شرش لدى وصول بعثة نساراوا يونايتد لمطار الخرطوم. = أول ما قاله أموكاشي إنه لا يدري كيف يلعب اللاعبون الكرة في مثل هذه الأجواء الساخنة ولكنني قلت له إن الأجواء في لافيا ليست أفضل من أجواء الخرطوم وقد كنت عائداً من هناك لأنني قمت بمرافقة بعثة الهلال إلى هناك فأسقط في يده. = وعندما قلت له إن الهلال بطل الدوري الممتاز لأربعة مواسم متتالية(وقتها) لن يقبل بالإقصاء من هذا الدور وعلى يد نساراوا يونايتد وسوف يقلب الطاولة ويتأهل على حسابكم .. انفعل الرجل ليقول :"إذا كان الهلال وبالمستوى الذي شاهدته عليه في لافيا يفوز بلقب الدوري الممتاز لأربعة مواسم متتالية فهذا يعني أنه ليست هنالك كرة قدم في السودان". = ولما نشرت هذا التصريحات في الغراء (المشاهد) التي كنت أعمل بها في ذلك الوقت ولا أزال أحمل لها الكثير من الحب والتقدير .. قامت الدنيا ولم تقعد ليشتعل لقاء الإياب وتمتليء مدرجات القلعة الزرقاء وتهتف الأمواج الزرقاء ملء حناجرها حتى اهتزت الأرض تحت أقدام لاعبي نساراوا يونايتد وحقق الهلال المطلوب. = لمع سيف مساوي الضاوي كما يلمع الخنجر في الظلام مرتقياً ومسدداً الكرة من أعلى نقطة بضربة رأسية محكمة سكنت الشباك لتفور وتمور المدرجات بنشوة الانتصار الذي تحقق. = ظل سيف مساوي محافظاً على أخلاقه العالية مما زاد ارتباط الجمهور الهلالي به ولما تعرض للإصابة الخطيرة خلال لقاء الهلال وفيتا الكنغولي بإستاد الخرطوم وجمت المدرجات وامتلأ مستشفى الخرطوم للاطمئنان على صحة مساوي. = تناسى الجميع نتيجة اللقاء وكانوا يسألون فقط عن حالة مساوي الصحية وبعد أن من الله عليه بالشفاء زرناه في منزله ووجدناه شامةً في الحي يتحلق حوله الأصدقاء والأهل والمعارف . = مساوي ابن بلد أصيل كريم الأصل ويستحق شارة القيادة ونتوقع له النجاح في مهمته لأنه والنجاح وجهان لعملة واحدة وبالتوفيق أيها السيف الضاوي. = قام نفر كريم من أبناء الهلال أمس بتأبين الراحل المقيم والمؤرخ الهلالي العم علي الفكي الذي رحل عن دنيانا الفانية بعد أن خلد اسمه بأحرف من نور في سجل الأهلة الشرفاء. = تأبين الراحل المقيم يأتي من باب لا يعرف الفضل لأولى الفضل إلا أولوا الفضل .. فقد بذل الرجل وقتاً ومالاً في سبيل جمع وتوثيق التاريخ الهلالي في بلد لا يهتم بالتوثيق. = نسأل الله للفقيد الرحمة والمغفرة وأن يتقبله الله قبولاً حسناً. = أرى أن المهرجان الهلالي المزمع قيامه استقبالاً للاعبين الجدد يندرج تحت (الشوفونية) ولن يفيد الهلال في شيء وعلى المجلس التركيز في المعسكر الإعدادي لأن انطلاقة الموسم على الأبواب . = توقف اللاعبون عن النشاط لفترة طويلة سوف يؤثر على مستوياتهم الفنية وسوف لن يظهروا بمستوياتهم الحقيقية قبل الانتظام في فترة الإعداد مما يجعل الانطباع الأولى عنهم سالباً والمعروف أن الانطباع الأول هو الذي يبقى في الذاكرة. = يمكن أن يقيم مجلس إدارة نادي الهلال هذا المهرجان عقب العودة من معسكر الفجيرة الإعدادي. = إبراهومة وشمس الفلاح (أولادنا). = ألف مبروك لغزال الهلال مهند الطاهر وبيت مال وعيال كلهم هلالاب. = الهلال عالم جميل.