بكري المدينة انتقل للمريخ لتحسين وضعه الاقتصادى والآخرين انتقلوا بسبب (زعلة وإثبات ذات) حوار:صلاح ود أحمد تصوير: محمد دفع الله المدرب أمير كاريكا اسم معروف في عالم التدريب وشهرته سبقته قبل الولوج لعالم التدريب، حيث كان لاعباً مشهوراً لعب في عدة أندية وأبرزها تجربته في المريخ العاصمي وهو ينحدر من أسرة رياضية فخاله نجم الهلال السابق الراحل المقيم حسن عطية الشهير ب(الكسرة يا أبوعلي) وشقيق نجم الهلال الأسبق الريح كاريكا بالإضافة لشقيقه حمد النيل وحسن ومصطفى وغيرهما. أمير كاريكا سجل زيارة ل(قوون) فانتهزت الصحيفة الفرصة فأجرت معه الحوار التالي حول العديد من الموضوعات الرياضية أجاب عليها بثقة وحجة قوية. فإلى مضابط الحوار: تجارب متعددة وتجوال حول الأندية أوضح أمير كاريكا أنه عقب شطبه من المريخ العاصمي اتجه مباشرة إلى اليمن لخوض تجربة احترافية جديدة، وكانت التجربة قصيرة عمرها 6 أشهر، وقال: وجدت في تلك الفترة لاعب الهلال الأسبق طلال محمد أحمد، وكان طلال هو المحترف الوحيد في اليمن في تلك الفترة، وعدت للسودان لحضور حفل زواج شقيقي الريح كاريكا لفترة أسبوع فقط، وخلال فترة الأسبوع التقيت بالسيد محمد علي كير، واقتنعت بالبقاء في السودان، حيث لعبت لهلال الساحل لمدة 4 مواسم، وكانت تجربة جيدة من أفضل تجاربي وبعدها خضت تجربة أخرى مع مريخ كوستي لمدة عام، ومنها إلى النيل الحصاحيصا، حيث ساهمت مع زملائي في صعود النيل للممتاز في موسم 2005 – 2006، ولعبت للنيل موسماً واحداً وستة أشهر في الشجرة وصعدت بالشجرة للأولى، وأقرب صعود في تلك الفترة التي لعبنا فيها هي صعود مريخ كوستي، ولكن صعد الاتحاد مدني وجزيرة الفيل. الخبرات التدريبية وواصل أمير كاريكا حديثه وقال: عقب ذلك مباشرة اتجهت لعالم التدريب ونلت الكورس الأول والمتوسط على يد المدرب الكبير الأستاذ جعفر ضرار، ونلت الرخصة (C) الأفريقية ومن بعدها الرخصة B و A، ومحلياً دربت أندية العباسية والرابطة أمدرمان والناصر ومريخ الحصاحيصا والعصمة الكاملين ومساعداً لمدرب هلال الساحل، وكان وقتها يتولى تدريب هلال الساحل المدرب فوزي المرضي، وكذلك عملت مدرباً في النيل الحصاحيصا وأخيراً الرابطة كوستي. تجربة الإمارات قصيرة أضاف كاريكا بأنه قد خاض تجربة قصيرة جداً مع نادي عجمان في الأكاديمية في سن 17، ولم تستمر التجربة طويلاً لأنني تفاجأت بضعف الراتب وعدم وجود السكن، وقام أمين السر العام بنادي عجمان الأخ عبدالله الظافر، بتفهم موقفي وله الشكر أجزله ولم أتمكن من المواصلة مع عجمان وعدت للسودان لنيل الرخصة A الأفريقية. تجربة الرابطة كوستي وواصل كاريكا سرده للحديث، وقال: عقب حضوري لنيل الكورس الأفريقي كانت الدورة الأولى للكورس وبعدها الدورة الثانية بعد 5 أشهر، وفضلت العمل خلال ال 5 أشهر، وجاء اتصال الرابطة كوستي عن طريق المدرب ابراهومة، والحقيقة الأجواء في نادي الرابطة كوستي مناسبة جداً لأي مدرب يعمل بهذا الفريق ومنها عدم التدخل الإداري بالإضافة لتمتع الفريق بشعبية جارفة، وكذلك نوعية اللاعبين، والحقيقة نحن محظوظون، فقد وجدنا لاعبين مميزين جداً ولابد أن نقول بأن التسجيلات التكميلية للرابطة قام بها المدرب برهان تية والحمد لله خرجنا من الرابطة وسيرتنا على كل لسان في كوستي ولمسنا تعاوناً منقطع النظير من الإدارة ومن الجمهور الذواق. الممتاز ضعيف وسألناه عن الدوري الممتاز بصورة عامة أجاب كاريكا بصراحة، حيث قال: الممتاز دوري ضعيف جداً بسبب عدم طموح الأندية بالإضافة إلى التأجيلات المتكررة والبرمجة وعدم وجود المال الذي يعيق تطلعات الأندية باستثناء الهلال والمريخ والأهلي شندي والخرطوم الوطني والرابطة كوستي، فكل هذه الأندية مدعومة ولا عزاء لبقية الأندية، والمنافسة ستبقى كما هي بالفرق المذكورة أعلاه حتى ظهر هلال الأبيض. ليس هناك قلب للطاولة وحول جرأة الأندية الأخرى في قلب الطاولة على الهلال والمريخ أقول هذا الحديث عن قناعة أنه وبعد 20 عاماً أو 50 عاماً، سوف يواصل الهلال والمريخ تبادل الزعامة والوصافة طالما استمر الإيقاع كما هو. دوران النجوم وحول دوران النجوم في أندية الممتاز قال كاريكا: للرابطة كوستي تجربة متفردة ففي فترة التسجيلات الشتوية الأخيرة قام ابراهومة بالإشراف على التسجيلات فتم تسجيل منتصر فرج الله وأحمد مارتن من نيل الحصاحيصا ولاعب من الزومة، علماً بأن الرابطة كسبت أفضل مهاجم وهو حسام الزومة الذي أثبت نجاحه وأحمد طلال من الأحرار، فالمواهب موجودة ولا أرى داعياً لتكالب الأندية نحو نجوم الممتاز المشطوبين والكشيفين موجودين وتلاحظ أن أنديتنا تتعاقد مع المدرب عقب التسجيلات والأمثلة واضحة، فالمريخ تعاقد مع غازريتو بعد التسجيلات والخرطوم تعاقد مع الغاني ابياه بعد التسجيلات، وهكذا تدار أنديتنا. الإداريون يحبون التسجيلات أوضح كاريكا بأن الإداريين في الأندية يحبون التسجيلات من أجل الظهور وخلال فترة التسجيلات الشتوية لم أشاهد فنيين كثيرين، بل شاهدت مجدي كسلا مدرب هلال كادوقلي وعمر ضو البيت وفار وانقي من هلال الساحل، وشاهدت معظم التسجيلات يقوم بها إداريو الأندية بلا مشورة فنية، وهذا أصبح موروث ولن يتبدل إلا بعد ظهور فهم جديد ومنها تتغير الخارطة السودانية للكرة. أبرز نجوم الممتاز وحول أبرز نجوم الممتاز قال كاريكا: اعتقد أن من أبرز نجوم الممتاز في الموسم الماضي كان هناك عماري من الأهلي شندي وبدرالدين قلق الخرطوم الوطني والريح علي الأهلي الخرطومي، وفي المريخ أعجبني ابراهومة الصغير فهو لاعب ثابت ومنضبط تكتيكياً وصغير في السن وخاض تجارب كبيرة عليه ولو وجد الأجواء سيكون لاعب المستقبل في المريخ، وهو لاعب يستحق الوقوف معه، وفي الهلال لفت نظري محمد عبد الرحمن ولازلت مندهشاً كيف لا يكون هذا اللاعب أساسياً، علماً بأنه مهاجم خطير وقناص. ويرى كاريكا أن الموسم الماضي كانت تشكيلة القمة متذبذبة وبلا ثبات، فالفريقان يخوضان كل مباراة بتشكيلة مختلفة. انتقال النجوم الكبار (زعلة) وسألناه عن رأيه في انتقال اللاعبين الكبار بعد الاستغناء عنهم لخوض تجارب جديدة مع أندية أخرى، أوضح كاريكا إذا استثنينا بكري المدينة الذي انتقل للمريخ فهو قد انتقل لتحسين وضعه الاقتصادي، وهذا حق مشروع له، أما بقية اللاعبين الكبار الذين انتقلوا لخوض تجارب جديدة عبارة عن (زعلة) وإثبات ذات ليس إلا. أثر الأسرة رياضياً وحول أثر الأسرة في إثراء موهبته قال كاريكا: إن خالي هو نجم الهلال الأسبق الراحل المقيم حسن عطية (الكسرة يا أبو علي) وأشقائي الريح وحسن وحمد النيل وأسعد وأسامة، كلهم مارسوا كرة القدم مع اختلاف الخانات، ونشأت وترعرت في هذه الأجواء، وكنت أصغر أشقائي وكلهم يمارسون لعب الكرة، فأسامة شقيقي يلعب في الوسط وخاض تجربة مع العامل ومنها إلى السعودية، وحمد النيل لعب في الأهلي القضارف والزهرة والتحرير وأبوعنجة، وحسن مصطفى لاعب العباسية الذي أثار ضجة كبرى في التسجيلات ويوجد حالياً بالإمارات، وكان مثار نزاع بين أندية القمة مع زميله هشام أحمد خلف الله، وفي تلك الفترة جاءت لحسن مصطفى منحة دراسية لأمريكا فهاجر لأمريكا ورفض القمة. تجربة قناتي الدوري والكأس سألناه عقب تخليه عن الرابطة ماهي أفكاره المستقبلية؟ قال كاريكا: أنا الآن في انتظار شهادة ال A الأفريقية وعقب استلامها سأقرر، أما البقاء في السودان أو العودة مرة أخرى للإمارات، علماً بأن لديَّ تجربة في قناتي الدوري والكأس بقطر حيث أقوم بعمل تحليل رياضي حول الدوري السوداني. تعاقد ابراهومة مع الخريطيات وحول تعاقد المدرب ابراهومة مع نادي الخريطيات القطري قال كاريكا: لم اتفاجأ بهذا التعاقد لأنني متابع هذا الأمر والاتصالات بينه وبين نادي الخريطيات، علماً بأنني أقوم بإخطاره بآخر أخبار التعاقد، وأعطيته فكرة عن تدريب الصغار في سن 15 ، وشكل الفريق وكيفية التعامل مع التدريب، علماً بأن ابراهومة مع الرابطة يتقاضى أفضل الرواتب بين مدربي الممتاز، ويسعى لتأمين مستقبله ومستقبل أبنائه، ولكن الامتيازات في قطر تفوق ما يتقاضاه ابراهومة من الرابطة بمراحل، كما أن تأجيل سفر ابراهومة لكورس أمريكا كان بسبب انتظاره لنتيجة التعاقد مع الخريطيات. الرديف والشباب أفشل تجربة وسألناه عن تقييم تجربة الرديف والشباب حيث قال كاريكا: إن تجربتي الرديف والشباب من أفشل التجارب في السودان لأنه لا توجد منافسة ولا يوجد فريق يهتم بالرديف، وهناك 5 لاعبين حتى أن الخمسة لا تتم مشاركتهم بصورة منتظمة ماعدا لاعباً أو لاعبين، كما أن كشف الرديف ومنتخبات الشباب والناشئين أعمارهم غير حقيقية. مدربو السودان ناجحون بالإمارات أثنى كاريكا على تجربة المدربين السودانيين بالإمارات أمثال فوزي التعايشة ومحمد حسين كسلا وجميل وعبده مصطفى، فهؤلاء من أعظم اللاعبين في الإمارات، وهناك نجاحات للمدربين السودانيين في السعودية أمثال: سبت دودو والمدرب حمدان حمد بقطر والذي أصبح مديراً لأكاديمية لخويا، وفي حراسة المرمى هناك أبشر النويري ولاميدو وحافظ وحامد بريمة في الوكرة القطري. تجربة احتراف اللاعب السوداني بالخارج وحول فشل تجربة الاحتراف للاعبينا بالخارج قال كاريكا: هناك تجربة لعاكف عطا في الشعلة السعودي والوحدة ومحمد موسى في الوداد المغربي وريتشادر جاستين وأنس النور في الإسماعيلي المصري لم يتمكنوا من إثبات نجاحاتهم، لأنهم احترفوا وهم في سن كبيرة، بالإضافة إلى تشبعهم بالطبائع السودانية، وأولادنا في المنتخب القطري من أفضل اللاعبين، واللاعب يمكن أن ينجح في الاحتراف لأنه موهوب ولكن ليس لديه انضباط. المحترفون (كلام فارغ) وعن تسجيلات المحترفين في السودان قال: تجربة المحترفين (كلام فارغ) فلا يوجد محترفون حقيقيون، ففي كل عام نشاهد أندية الممتاز تسجل المحترفين وحتى أنديتي الأولى والثانية، ولا توجد مقاييس أو معايير للمحترفين، واتحدى أي نادٍ تابع محترف قبل تسجيله لمدة 6 أشهر فقط، وهم كبار في السن ولا يفيدون المنتخب السوداني ولا الأندية والمحصلة صفر كبير ولا أتوقع أي نجاحات لمحترفي القمة الجدد، علماً بأنني لم أشاهدهم، ولكن من خلال السيناريو الذي يتكرر كل عام فلا ترى سوى الكلام والضجة والاستقبالات في المطار والحمل على الأعناق. حظوظ القمة أفريقياً وعن حظوظ القمة أفريقياً يمكن للقمة أن تتقدم في البطولات الأفريقية قليلاً، ولكننا وللأسف الشديد نظل نتحدث عن الأقدمية وتأسيس الاتحاد الأفريقي والأندية من حولنا تقوم بعمل منظم فليوبادر الكنغولي عمره 10 سنوات استطاع أن يفوز بالكونفدرالية عام 2012 وتسجيلاتنا تتم على نية الهلال والمريخ بالحصول على البطولة الافريقية، وإذا لم يتحقق الانجاز فكل المحترفين يذهبون إلى غير رجعة وهكذا تدور الساقية، لأن القمة تسعى للنتائج الفورية ومعظم الأندية متطورة كالأهلي القاهري وكرة شمال أفريقياً وأخيراً فيتاكلوب. الصرف على أندية القمة إذا تم تسخيره في الصرف على أكاديمية في 5 سنوات مع وجود الرغبة والموهبة لمشينا خطوات متقدمة. المدربون الأجانب حول تجارب المدربين الأجانب في السودان أوضح كاريكا المشكلة ليست في استجلاب المدربين الأجانب، ولكن المشكلة تكمن في التخطيط، فالمدربون الأجانب عندما يحضرون للسودان فإنهم مظلومون، فالإداريون يتحدثون عن استجلاب المدرب الأجنبي لنيل البطولة الأفريقية، وشكل المطالبة عالية السقف جداً ومدرب القمة مضغوط من قبل الإدارة والجمهور والإعلام، وهم يقرأون الصحف يومياً وتترجم لهم، لذا لن ينجحوا، بالإضافة لفهمنا الكروي من جميع الفئات فإننا نريد الفريق منتصر دائماً.