على ضفاف المزاج:داؤود مصطفى « نحن في النادي الأفريقي الأول وواحد من الأندية الأولى في العالم لاستخدام التكنولوجيات الحديثة للاتصالات الداخلية لدينا « ..! والعبارة السابقة خرجت من لدن المدير الفنى للهلال البلجيكي باتريك اوسميس وقد كتبها على صفحته بموقع التواصل الإجتماعى ، فى اعقاب تسليم رئيس النادي السيد اشرف الكاردينال للاعبى النادي اجهزة « جلاكسى تاب «.حسب ما شاهد الجميع الصورالمنشورة للرئيس واللاعبين فى عملية تسليم الجلاكسيات ..! وكنت اعتقد ان نشر صورا كهذى ليس لها مايبررها ، غيران نقول هي مسألة قصد منها الشو والظهورالاعلامي ليس إلا ، ورئيس النادى لعله اكبرمن هذا التصرف الذي يجعله يبدو صغيراً فى نظر انصار الازرق ، فلم تعد اجهزة الجلاكسيات او الإيباد امراً جديدا لدى العامة ، و ثورة الاتصالات الحديثة قد شملت الجميع بآلياتها ووسائطها المتعددة واصبح التواصل بين الناس يتم عبر وسائلها بالدرجة التي بات فيها الاطفال الصغار يستوعبون كنهها وأسرارها ربما بمستوى يفوق الكبار ..! وان يقول المدير الفنى لنادى الهلال ان الهلال دخل مرحلة التكنولوجيا واصبح أول ناد يستخدم التكنولوجيا الحديثة فى افريقيا والعالم ، فهو قول لا املك له تفسيرا غير ان اصنفه من باب « كسير التلج « .. فأنصار الأزرق وان كانوا يعشقون الريادة ليكونوا الاوائل فى كل شىء ، إلا انهم لا يحبون التمظهر والنفخة الكدابة ..! ترباس ..واحد ومليون فريق ...!! من جديد عاد الفنان الكبير « كمال ترباس « لاطلاق التصريحات الساخرة من شاكلة « أنا زى زجاجة البيبسى كولا ..تشربنى براحة بريحك .. تخجنى بطلع ليك من نخريك « ...! ولا أخفى مثل الكثيرين غيرى اعجابي بحنجرة الفنان الكبير ترباس بحسبانه يملك ناصية الاداء والتطريب+ كفنان مصنف فى خانة الغناء الشعبي ، وان عاد مؤخرا يعتمد على الفرقة الموسيقية فى أداء اغنياته ، ترباس ابدى امتعاضه لعدم اختياره ضمن الفنانين الذين شاركوا فى مهرجان البركل السياحى الذي اقيم مؤخراً ، معلنا غضبه من مسؤولي المهرجان ، وعلى رأسهم الفريق شرطة عبد الرحمن حطبة رئيس اللجنة المنظمة ، بقوله « هناك مليون ضابط برتبة فريق ولكن لا يوجد سوى « ترباس» واحد، وأردف: مع إحترامي لجميع المطربين الذين شاركوا في المهرجان لكن أنا بقول ليك الناصية ما زي التاني ناصية وأنا فنان رقم ...! ويخطىء الفنان ترباس ان ظن ان اطلاقه لمثل هذه العبارات الساخرة تقربه من معجبيه ، بينما هى في واقع الأمر تصنع بينهم وبينه جدارا شاهقة وتصنفه فى خانة الفنانين المغرورين ..! واحسب ان التواضع والتبسط يرفع كثيراً من قدر الفنان ، فيما يغدو الغرورشيكاً بلا رصيد.. ! قبيل وفاته بسنوات كان العندليب الأسمرزيدان ابراهيم يحدثني ذات مرة عن نشأته كفنان بقوله « كانت والدتى ام الحسين تحلم فى ان تراني طبيبا .. وكنت أطمح لاكون فنانا ... ولعل مقصدى كان صائبا فالآن هناك زيدان واحد .. وبالمقابل عشرات المئات من الاطباء «..! وكنت أقارن بين حديث زيدان وترباس ، فوجدت ان ترباس اطلقه من باب المباهاة والسخرية الفجة ، فيما جنح زيدان ليؤكد انه خلق ليغدو فنانا وليس طبيباً ..! ترباس فنان كبير يمثل قيمة فنية باهرة ، ولذا عليه ان يكون كبيراً أمام معجبيه ، فعمامته الكبيرة ينبغى ألا تخرج منها المفردة الفطيرة ...!