تصاعدت وتيرة تداول اخبار مبارة الهلال والترجى فى نصف نهائى دورى الابطال والتى ستقام اليوم بامدرمان فى جولة الذهاب وتفاوتت نسبة التوقعات تارة لصالح الترجى ومرات اخرى للهلال وحرصت قوون على ربط قرائها بمجريات ماقبل المواجهة وجلست الى اثنين من الفنيين التوانسة بالجهاز الفنى لنادى الشعب الامارات بمقر اقامتهما بالشارقة احدهما حرس عرين الترجى والمنتخب التونسى فيما دافع الاخر عن الوان الافريقى الضلع الثانى من قمة تونس وتناولا عددا من النقاط عن المباراة معددين نقاط الضعف والقوة فى كل فريق -معا نتابع ما ادليا به لمندوب قوون : فى بداية الحديث قدم الثنائى تعريفا مبسطا عنهما حيث افاد محمد ناصر شوشان بانه حرس مرمى الترجى التونسى فى فترة سابقة ونال شرف تمثيل منتخب بلاده وسبق له ان واجه الهلال السودانى من قبل اما يوسف المناعى فهو اللاعب السابق لفريق الافريقى التونسى ويعمل الثنائى حاليا فى الجهاز الفنى لنادى الشعب الاماراتى الى جانب مواطنهما المدرب الكبير يوسف الزواوى
مواجهة صعبة
وعن مباراة اليوم اكد الثنائى التونسى صعوبة المهمة على الفريق التونسى فى اشارة الى صعوبة التغلب على الهلال فى ملعبه معتبرين ان جولة اليوم ستحدد الى حد كبير نتيجة المباراة الاخرى برادس وقال المناعى بان الانضباط التكتيكى سيحدد مسار الجولة والفريق الذى سينجح فى فرض اسلوبه ستكون له الغلبة واضاف بان الهلال يتميز بالحلول الفردية والمهارات كحال كل الكرة السودانية وتوقع ان لا تهتز الشباك كثيرا خلال هذه المباراة
المعز طموح وخبرة
من جانبه فقد اشار شوشان الحارس الاسبق للترجى بان هذه الجولة ستشهد مباراة خاصة داخلها وان حراسة المرمى ستقول كلمتها فى هذه المواجهة مشيدا بحارسى الفريقين المعز محجوب ومعز بن شريفة واشاد باداء الحارس السودانى معتبرا انه يتميز بخبرة كبيرة ويقوم بدور مهم فى فرقته وقال ان بن شريفة حارس شاب فرض نفسه بقوة فى عرين الاسبرانس ويطمح فى ان يصنع تاريخه فى الترجى وسيكون لكل حارس دوره المؤثر فى مباراة اليوم
اسماء فى التشكيلتين
واصل يوسف المناعى افاداته حول مواجهة اليوم وجدد قوله بان المهارات والحلول الفردية سيكون لها دور كبير فالهجوم الازرق يتميز بالسرعة متمثلة فى المحترف ادوارد سادومبا ويقوم قائد الفريق هيثم بدور كبير فى صناعة اللعب ويعجبى جدا الدور الدفاعى الكبير الذى يجيده لاعب وسط الهلال المتاخر عمر بخيت فهذا اللاعب اعتبره اميز لاعبى الفريق السودانى باعتبار ان نقطة ضعف اللاعب السودانى هى عدم الانضباط فى كثير من الاحيان وعمر يتمركز دائما فى المكان الصحيح وتابعته فى مباريات كثيرة فى الهلال والمنتخب السودانى فهو مميز اما الترجى فهو يتفوق على الهلال فى الجانب التكتيكى بخبرة لاعبيه الى حد ما لكنه كذلك يلجأ للاعتماد على الحلول الفردية المتمثلة فى مهارات الثنائى اسامة الدراجى ويوسف المسيكنى ومؤخرا ظهر هداف الفريق الكاميرونى هنرى بيانفونى بشكل جيد واعتقد ان كلمة السر فى هذه المباراة ستكون باقدام اللاعبين الذين اشرت اليهم
صراع عربى اجنبى فنى
وعن تدريب الفريقين واصل الثنائى افاداتهما واشارا الى اختلاف مدارس التدريب فى تونس والسودان ورجح الثنائى بان تشهد مباراة اليوم صراعا فنيا كبيرا بين مدرستين عربيتين يقودها مدرب الترجى الوطنى الكابتن نبيل معلول اجنبية يقودها الصربى ميشو مدرب الهلال وبما ان لكل منهما اوراقه الخاصة فلننتظر لمن تكون الغلبة وكشف المناعى عن اعجابه بشخصية التونسى نبيل معلول وقدرته على ادارة اصعب المواقف من خلال انسجامه مع لاعبيه
معاناة متوقعة للاسبرانس
وعن العوامل التى قد ترجح كفة احد الفريقين داخل الملعب اعترف الثنائى التونسى بان جمهور الهلال السودانى من اكبر الجماهير العربية حبا لفريقه وبالتاكيد ستتدافع الجماهير الزرقاء مبكرا للمدرجات مما يعنى ان الاسبرانس موعود بمعاناة كبيرة وان الهلال سيجد دعما معنويا كبيرا ورغم ان نظرية الارض والجمهور اصبحت مختلفة عن السابق لكن بامكان جمهور الهلال ان يضاعف من معاناة الترجى خاصة ان بعض الاحاديث والاخبار اشارت الى قيام مباراة العودة بدون جمهور مما يعنى ان ذلك فى مصلحة الفريق السودانى ايضا توقع المناعى وشوشان ان تؤثر درجة الحرارة فى مردود التوانسة لاختلاف الجو عن مناخ تونس
ذكريات ورسالة خاصة
كشف الحارس الاسبق للترجى ومدرب حراس الشعب الاماراتى محمد ناصر شوشان عن اعجابه اللامحدود بحارس مرمى المريخ الاسبق حامد بريمة وقال انه احد عمالقة افريقيا وطالب بايصال تحياته لبريمة عبر قوون كما عاد بالذاكرة الى مباراة سابقة للترجى والمريخ اقصى فيها المريخ الترجى برأسيتين كان هو حارس الترجى انذاك وقال ان من تسبب فى هزيمة الترجى يومها هو المرحوم سامى عز الدين بتمريرتين قاتلتين وكشف انه ظل متابعا لحراس مرمى المنتخب السودانى فى الفترة الاخيرة معتبرا ان حارس الهلال السودانى يملك من الخبرة والتجربة مايؤهله لصناعة تاريخ جيد له واضاف اعلم ان المريخ عانى كثيرا بعد الاسطورة بريمة وسررت جدا بضم عملاق افريقيا عصام الحضرى للمريخ واطالب ادارة المريخ بالاستفادة منه لاكبر حد ممكن فهو صاحب تجربة خاصة ونادرة واذا كان من ثمة رسالة فانى ابعثها للمسؤولين باتحاد الكرة السودانى مفادها انه بالضرورة بمكان ان تتاح فرصة الاحتراف للحارس الاجنبى بالدورى السودانى ولو لفترة مؤقتة فقد ظهرت فوائد الاحتراف واضحة فى نتائج الفرق السودانية فى البطولات الافريقية وتطورت الى حد كبير ولا ارى ان احتراف الحراس قد يسبب مشكلة مستقبلية اطلاقا خاصة اذا كان الحارس بمستوى الحضرى
عيوب ظاهرة
واصل يوسف المناعى اللاعب السابق للافريقى التونسى ومساعد مدرب الشعب الاماراتى بان الكرة السودانية لها لونية خاصة تجمع مابين المهارة والسرعة والمهارة التى اعنيها هى بالفطرة لدى اللاعب وليست مكتسبة لذا فان السودانى موهوب بفطرته لكنى اعيب على الفرق واللاعب السودانى عدم الانضباط التكتيكى كثيرا وهذه علة ظاهرة على الجميع الوقوف عندها
المنتخب وجه مشرق وتحية لمازدا
واضاف المناعى بان صقور الجديان شكلوا واجهة مشرفة للكرة السودانية وبامكان المنتخب المضى قدما فى البطولة الافريقية وجدير بى هنا ان احيي المدرب القدير محمد عبد الله مازدا الذى ظهرت بصمته فى المنتخب بشكل يوحى بقدرته وامكانياته الفنية واعتز جدا بان مدربا وطنيا قاد المنتخب الى هذه المراحل المتقدمة بثقة واقتدار
اعترف الثنائى التونسى بان تراجع نسور قرطاج عن الظهور فى المحافل الافريقية يعود لاسباب عديدة اهمها عدم التفاهم الذى نتج بين اللاعبين المحترفين والوطنيين وارجيا ذلك بسبب سياسة الفرنسى لومير مدرب المنتخب التونسى واشارا الى نجاح المنتخب فى بطولة الشان وحصده للقبها عندما لعب بدون المحترفين
الثلاثى لم يخفق مع المريخ
وعن فشل تجربة احتراف الثلاثى التونسى بالمريخ اجمع ناصر ويوسف على انهم لم يفشلوا لكن التوفيق لم يحالفهم بسبب اختلاف الظروف المناخية والمعيشية ولو استمروا لفترة اطول كانوا سيخلدوا اسماءهم مع المريخ وثلاثتهم (مهدى بن ضيف الله النفطى والمرابط )من النجوم الكبار
الكوكى عرفنا بشندى والزواوى كان قريبا
وكشف المناعى ان مواطنه يوسف الزواوى كان قريبا من التدريب فى السودان بدرجة كبيرة وان شخصيات هامة قادت معه مفاوضات لتولى اندية كبيرة فى السودان وربما امتد التفاوض لتدريب المنتخب نفسه لكن ظروفه الخاصة حرمته ذلك وبعث المناعى بتحياته الخاصة لزميله محمد الكوكى والذى قال اننا عرفنا عبره شندى والاهلى
