* حقق المريخ عصر أمس إنتصاراً مهما على صاحب الضيافة العنيد هلال الفاشر بملعب النقعة بثنائية الكيني الآن وانغا والمهاجم المجتهد عنكبة ،بعد مباراة قوية من الطرفين بحسب الوصف الاذاعي والانباء الواردة من فاشر السلطان؛ حيث قدم ابناء المدرب ساري تجربة حقيقية للأحمر قبل السفر لدار السلام ومواجهة بطلها عزام في إستهلالية مشوار الفريق بتمهيدي دوري الابطال . * قدم المريخ مباراة جيدة ومردوداً طيباً في الشوط الأول وفقاً لتصريحات الفرنسي العجوز لقوون أمس وانخفض الاداء بصورة واضحة خلال الشوط الثاني للمباراة وهو مالم يكن مفهوماً لغارزيتو . * ولكن الشيء الواضح للعيان أن بدعة التدريب الصباحي والتي انتهجها غرزة مؤخراً والتي سبقت المباراة بساعات هي التي أثرت على المردود البدني لمجمل لاعبي الفريق ولا ندري ماهي الفلسفة التدريبية في هذا الأمر الغريب على اللاعب السوداني والذي بالكاد يستطيع أن يؤدي مباراة من شوطين بنَفَس واحد، فهل يعقل مثل هذا الفعل في أنديتنا السودانية، فالامر محول لخبراء التدريب والذين هم أدرى بذلك. * تشكيلة المريخ في مباراة الأمس هي الاقرب لتكون التوليفة الاساسية والتي سيعتمد عليها الفرنسي في مواجهة عزام وخصوصاً في الخط الخلفي والذي هو أم المشاكل في الفرقة الحمراء وخصوصاً اللاعب (الكبكابة) الريح علي والذي يظل ثغرة كبيرة في الدفاع، ،وإن كنت شخصياً أتمنى اللاعب الجسور ضفر والذي يختلف حوله الكثيرون ، ولكنني اراه اللاعب الانسب في وظيفة قلب الدفاع مع امير كمال بفدائيته العالية وحسن تصرفه، فهو أفضل مع اللاعب علي جعفر كثير الاخطاء ، عموماً تبقى هي آراء والرأي الاخير بالطبع لغارزيتو. * اما الاطراف فلا بديل سوى الثنائي مصعب وبلة(جوز) ، وربنا يصبرنا. * اما الوسط فراجي وعجب الأفضل في الملاعب السودانية حالياً اذا كانا في الفورمة المطلوبة ، وخصوصاً راجي والذي يفقد لياقة المباريات في اوقات كثيرة ولا ندري ماهي الاسباب ، ولكنه عندما يكون في كامل عافيته الذهنية والبدنية لا أحد يستطيع مجاراته (صبي) ، وهو ما تمثل في مباراة الأمس حيث قدم أفضل ماعنده. * أما النيجيري جابسون مازال يتحسس الخطى ولكن بوتيرة متسارعة ، ففي مباراة الأمس تحرك بصورة إيجابية في مساحات واسعة من الملعب قبل أن يتم إستبداله بالغاني الفلتة اوكرا الساحر الجديد في الملاعب السودانية. * أما خط المقدمة الهجومية فقدم مباراة وفق إمكانياته المتاحة فالكيني وانغا فعل الأهم وهو التسجيل في شباك الخصوم وهو المطلوب منه في الوقت الراهن الى حين إنتهاء عقده مع الأحمر ، أما اللاعب المجتهد عنكبة فقدم مباراة متوسطة الاداء ولكنه حقق الأهم كمهاجم وسجل هدف الاطمئنان للفرقة الحمراء، ولكنه يحتاج للكثير جدا ليصبح المهاجم الأفضل، فهو حماسي جدا ويؤدي بفدائية مطلوبة وروح ، ولكنه في أحايين كثيرة يفتقد اللمسة الختامية. * أما المهاجم الضجة بكري المدينة فأعتقد أنه يحتاج الى أن يجلس بهدوء مع نفسه ليرى ما يفعل بالكرة ولماذا لم يحرز حتى الآن ، فالفريق سجله بهذا الرقم الفلكي من الأموال لكي يحرز في مثل هذه المناسبات لا أن يضع الكرة في الكشافات كما يفعل حاليا، ولكنني لا الومه ولكني الوم الإعلام الرسمي (المتشنّج) والذي صوره كما المهاجم الاسطوري صانع المعجزات ، وهو في الحقيقة ليس كذلك فهو مهاجم عادي كما قلت سابقا.. نعم يمتاز بالسرعة والضربات الرأسية وبعض موهبة، ولكنه يفتقد للمسة الاخيرة في وضع الكرة داخل الشباك، وأتمنى صادقاً أن يلتفت لنفسه و(كورته) وينسى ما يكتب عنه بصورة سالبة من الاعلام السالب ، فإن فعل ذلك فسيكون المهاجم الأول في الفرقة الحمراء ، ولكن ما يقدمه حالياً لا يشفع له عند الجمهور والذي إنتظره كثيراً ليسجل في شباك الخصوم لا على صفحات الصحف وأعمدة كتاب الوهم ، الذين اوردوا المريخ مورد الهلاك ومازالوا يواصلون العزف على ذات الوتر المشروخ. * عموما عاد الفريق بالنقاط الثلاث وهي الأهم في مشوار الممتاز الطويل وخصوصا أن المباراة خارج الديار، وعودة مظفرة بالصدارة عن جدارة أتمنى أن تتواصل لآخر الدوري، وهي تجربة حقيقية قدمها فتيان هلال السلاطين ستكون خير معين للأحمر وهو يتأهب للسفر لدار السلام لخوض أهم مباراة في استحقاق مهم جداً مطلوب فيها العودة بنتيجة ايجابية لتعين الفريق في مباراة الرد بحول الله . آخر الاشياء * بعد غياب طويل عن منصات التتويج حقق المنتخب الايفواري لقب كأس الامم الأفريقية بضربات الحظ الترجيحية والتي أبتسمت في النهاية لرفاق العملاق يايا توريه ، منتخب أستحق اللقب والبطولة بعد أن قدم اداءاً رائعاً طيلة مبارياته في البطولة ، مبروك لعشاق ساحل العاج وهاردلك المنتخب الغاني فانتم قدمت كل ماعندكم ولكنها كرة القدم شئ اخير * في الانتظار على أحر من النار لموقعة دار السلام ، موقعة الرجال فقط.