لم يتخيل احد ان يحدث ما حدث للمريخ في اول مباراة له في افتتاح بطولة سيكافا بتنزانيا امس امام الشباب التنزاني يانغ افريكان ماذا يحدث في دفاع المريخ الحقيقة ان للدفاع اخطاء رهيبة في التمركز والتغطية والرقابة فسجل المريخ اربعة اهداف حمراء في المباراة والتي انتهت تعادلية 2/2 والاهداف الاربعة كلها علامات استفهام تحيط بهذا الخط المكون من باسكال افضل المدافعين خبرة ونشاطا وسعيد السعودي الذي استعان به الجهاز الفني كمساك بجوار الايفواري باسكال نتيجة للنقص الحاد في الدفاع وبله جابر في اليمين ومصعب عمر في اليسار. ازمات المريخ لا تنتهي: ويبدو ان الازمات الفنية للمريخ لا تنتهي في البداية كانت حراسة المرمي قبل سنوات وحلت بالحارس المصري عصام الحضري الذي لا يرغب في الاستمرار ثم تبعتها ازمات اخري في مركز المهاجم بعد وفاة النيجيري ايداهور والان وصلت الازمة للدفاع وتحديدا في مركز المساك الثاني الذي يلعب الي جوار الايفواري باسكال في قلب الدفاع والذي كان متوافرا في المريخ والذي ابدع في نجوم لهم تاريخهم وثقلهم في الماضي القريب مثل ابراهيم عطا وكمال عبد الغني وعاطف القوز وعبد السلام حميدة ومنصور سبت وبات الان احد اهم ازمات الكرة المريخية. هناك ازمة حقيقية: حقيقة مهما حاول مدرب المريخ حسام البدري التوليف والتوظيف في دفاع فريقه بالاستعانة بلاعبي الوسط المدافعين كمساكين فهناك ازمة حقيقية في هذا المركز وهي واضحة الي حد كبير بسبب ان المتميزين في هذا المركز قليلون جدا وانا شخصيا لا اعرف اسباب هذه الازمة في الكرة السودانية عموما فمن الجائز ان اللاعبين لا يحبون اللعب في هذا المركز او عدم توافر الشروط التي يجب ان يتحلي بها اللاعب الذي يلعب في هذا المركز مثل القوة والجرأة والشجاعة وحسن التوقع ورغم كل ذلك فانه من الممكن التغلب علي الازمة بواسطة المدربين لانهم هم القادرون علي وضع حلول لها ولكن وفق اسلوب وطريقة كل مدرب. دراسة الاخطاء في المريخ: ونعود لمباراة المريخ في افتتاح بطولة سيكافا امام الشباب التنزاني ونقول ان المريخ تعادل لانه فرض التعادل علي نفسه باهدائه وبكرم حاتمي لهدفين للتنزاني الذي لم يكن يستحق الفوز لكن المريخ لم يفقد الامل في المنافسة ولكن يجب ان يدرس جهازه الفني الاخطاء ويصحح العيوب حتي لا يتكرر مثل هذا الموقف ولا يختلف اثنان علي ان ادارة المريخ قدمت كل شيء للفريق وفعلت كل شيء الا ان اللاعبين داخل المستطيل الاخضر قد اخفقوا.. نختلف مع حسام البدري ومساعديه علي نقاط كثيرة اهمها التشكيلة الاساسية والتغييرات ولكنه هو المسؤول فنيا وصاحب القرار الاول والاخير هذه المقدمة كانت ضرورية حتي نضع الامور في نصابها الصحيح فالمريخ لم ينهزم ولكنه خسر ثلاث نقاط كانت في متناول يديه ويملك القدرة علي التعويض في المباريات المقبلة بشرط معالجة الاخطاء الواضحة خاصة في الدفاع. الثقة اضرت بالمريخ: تصريحات لاعبي المريخ قبل مباراتهم مع الشباب التنزاني كانت تؤكد ثقتهم الزائدة وكانهم لعبوا وفازوا وحققوا النقاط الثلاث وبالفعل ظهرت هذه الثقة داخل المستطيل الاخضر ثقة بدون مبرر لكن ثقتهم الزائدة دفعتهم لعدم الالتزام وارتكاب العديد من الاخطاء اهمها عدم التركيز والتمريرات المقطوعة وغياب الالتزام والانضباط التكتيكي داخل الملعب والمستوي الذي قدمه لاعبو المريخ لا يليق بامكاناتهم وقدراتهم ولا يناسب مواهبهم فقد تعاملوا مع فريق الشباب التنزاني بنوع من الاستهتار والتهاون والاخطاء الدفاعية الساذجة ولذلك فلابد من الحذر في اللقاءات القادمة لانه في حالة استمرار هذه الاخطاء فان الفريق سيكون في خطر ومن المؤكد ان الاخطاء المريخية التي استفاد منها الفريق التنزاني في النتيجة التي انتهت عليها المباراة التعادلية فانها لو تكررت امام الفريق اليوغندي بالخميس فالوضع سيختلف اخطاء في التمرير واخطاء في التحرك بدون كرة والانتشار وعدم التعامل بجدية مع الفرص وانانية البعض واخطاء دفاعية وشيء من عدم الالتزام التكتيكي في اوقات عديدة.