النتيجة التي انتهت عليها مباراة الأهلي الخرطوم وضيفه الأهلي شندي لم تكن بمفاجأة لإدارة الفرسان كما يحلو لأنصار النادي أن يطلقوا عليه وكذلك الجماهير العاشقة لصاحب اللونين الأحمر والأبيض ، انتصار وضع الأهلي في مقدمة الفرق الباحثة عن مركز يضمن لها الوصول لإحدى البطاقات التي تمهد للمشاركة أفريقياً فقد سبق للفاتح التوم سكرتير النادي أن جاهر برغبة فريقه المضي قدماً في درب الانتصارات والنتائج الايجابية، وكانت تصريحاته بعد التعادل أمام المريخ في مباراة قدم فيها أبناء المدرب فاروق خليلوفيتش أفضل مالديهم – التعادل أمام المريخ ليس بالنهاية، حيث نطمع لتحقيق المزيد من النتائج الايجابية. بيان بالعمل سرعان ما أثبت رفاق عمر بخيت أن حديث الفاتح التوم لم يكن لمجرد ( الشو ) أو التصريحات الإدارية التي تسعى لتلميع الفريق وصنع هالة إعلامية حوله فقد كسبوا الرهان مجدداً في مباراة أمام منافس شرس وعنيد وفقاً لنتائجه في البطولة، فالأهلي شندي استهل مشواره في النسخة العشرين من بطولة الدوري الممتاز بتعادل غالٍ أمام حامل اللقب ورفض الخسارة في ثاني مبارياته أمام الرابطة بكوستي وكسب اللقاء الثالث أمام مريخ كوستي ( الرهيب ) لكنه تجرع الخسارة الأولى في البطولة على يد الفرسان بملعب استاد الخرطوم. خليلوفيتش يبحث عن التميز حظي مدرب الأهلي بإشادات واسعة من الفنيين الذين أثنوا على مجهوداته مع الفريق، حيث بدأت بصمته في الظهور على الفرسان في الجولات الأولى من البطولة وعلى الرغم من الخسارة التي تعرض لها الأهلي في الجولة الأولي للمنافسة أمام هلال الفاشر بهدف في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء وتعادله في ثاني الجولات قبل أن يحقق نتيجة أدهشت الكثيرين أمام المريخ استناداً على نتائج الجولتين الأوليتين حيث عاد الأهلي من بعيد وخطف نقطة غالية أمام المريخ على الرغم من تأخره بهدفين ثم استهل انتصاراته بفوز ثمين أمام الأهلي شندي، ويرى المدرب نصر الدين الصديق أن خليلوفيتش أسهم بشكل واضح في وصول فرقة الأهلي لهذا المستوى الفني الجيد بفضل وصوله للتوليفة الأمثل خاصة وأن الفريق عانى من غياب بعض لاعبيه المهمين والمؤثرين مثل: زاهد والصادق النور، إلا أنه نجح في خلق مزيج من القدامى والجدد وأفلح في توظيف اللاعبين أصحاب الخبرة بحيث استفاد من خدماتهم على النحو الأمثل الذي يفيد الفريق ويخدم الجماعية مستفيداً من خبرة عمر بخيت وخليفة. الفريق الجيد يصنعه مدرب جيد وزاد نصر الدين قوله: بصمة خليلوفيتش ليست بخافية وقد وضح تفوقه على عدد من المدربين الذين نازلهم في الأسابيع الماضية من بطولة الدوري الممتاز وليس أدل على ذلك من تغييراته المؤثرة في مباراة المريخ، حيث عدَّل النتيجة بعد تعثره بهدفين ليقلب المباراة رأساً على عقب ويدخل الثقة في نفوس لاعبيه الذين أظهروا شخصيتهم الفنية أمام أفضل الأندية في البطولة، سيما وأن الفرسان تعادلوا أمام المتصدر الآن ( المريخ ) وثاني الترتيب ( الأهلي شندي )، وأكد على أن الفريق الجيد يصنعه مدرب جيد. ارتفاع تيرموتر الأداء وأشار المدرب نصر الدين إلى ارتفاع تيرمومتر الأداء بالنسبة للفرسان من مباراة لأخرى ما يؤكد استيعاب اللاعبين لخطط المدرب وطرائق اللعب المختلفة التي يطبقها في المباريات بالإضافة للانسجام بين العناصر الجديدة والقديمة في الفريق، مع مراعاة استعادة الأهلي لعدد من نجومه المميزين في الجولات المقبلة وبالتالي ازدياد القوة الفنية للفريق ككل، وهذه دلالة واضحة على رغبة الجهاز الفني وتوافقها مع رؤية الإدارة في احتلال مركز متقدم يكفل للأهلي انتزاع إحدى البطاقات التي تمكنه من تمثيل السودان في البطولات الأفريقية الموسم المقبل.