* عصر ومساء اليوم يتجدد السباق الإفريقي لقمتي السودان ، حيث يخوض الهلال عصر اليوم باستاد أمان الدولي بجزيرة القرنفل مواجهة مهمة أمام منافسه الزنزباري قوات مكافحة التهريب ، في مباراة لاتحتمل التهاون والاستخفاف بالخصم ،حتى وإن وضع الأزرق قدماً في الدور التالي بفوزه في جولة الذهاب بهدفين دون رد. * الخصم الزنزباري يأمل كثيراً في العودة من بعيد بحسب تصريحات مدربه شعبان رمضان والذي أكد لموفد (قوون) الزميل المميز محمد عوض ان الهلال سيخرج من الباب الصغير من البطولة والتأهل سيكون من نصيبهم ، حيث سترون فريقا آخر غير الذى شاهدتموه فى الخرطوم ، وواصل قائلا : استعدينا جيدا لمباراة اليوم حيث التفاؤل كبير من قبل اللاعبين وهو مايعزز فرصنا في الفوز اليوم، * هي تصريحات قد تبدو في إطار الحرب النفسية في مثل هكذا مواجهات ولكن الحذر واجب من ابناء المدرب الفاتح النقر ، فكرة القدم مجنونة ، وغير مأمونة الجوانب فالجدية والتركيز وعدم الإستهانة بالمنافس هي أمور ستضع الهلال في الطريق الصحيح للعبور . * ومساءً تهفو القلوب وتشرئب الاعناق لأمدرمان حيث القلعة الحمراء والتي تنتظر أصعب مباراة وجولة نارية بين المريخ وعزام التنزاني في إياب الدور التمهيدي لمسابقة دوري أبطال أفريقيا * مباراة لاتقبل القسمة على اثنين ، فالمريخ يكون أولايكون ، إنتهي وقت الثرثرة والحديث وحانت ساعة الجد والحسم ، فالملعب هو الفيصل . * بعيداً عن نظرية المؤامرة التي أنتابت قطاعات واسعة من عشاق الأحمر بفضل خطرفات بعض كتاب الهوس المريخي ، بأن البعض قاموا بمد الفريق التنزاني بمعلومات ووووو..حديث كثير عن هذا الأمر والذي يثير الضحك حقيقة . * فالمريخ كتاب مفتوح للتنزاني وعزام ايضاً صفحة مشرعة للاطلاع المريخي ، في ظل ثورة المعلومات ووسائل الاتصال الحديثة ، فاي حديث عن هذا الأمر غير ذي معنى ولافائدة ترجى منه ، بل ويشتت الجهود لحسم جولة اليوم. * الحسم سيتم بحول الله وتوفيقه بأقدام اللاعبين لا غيرهم وهذا ما اكدناه مراراً ،ونؤكده اليوم ثقة في لاعبي المريخ ، أما اي حديث عن الجمهور وقدرته في إنتزاع الفوز هو حديث عاطفي ، لا يتسق مع مقومات كرة القدم الحديثة ، نعم يمكن أن يحتشد اليوم في ملعب المباراة 45 الف مناصر ، ولكنهم قد يكونوا خصما علي الفريق داخل الميدان ، اذا ماسارت مجريات المباراة عكس ما يتمنى الجميع . * دور الجمهور مهم ومهم جدا «عشان مافي واحد ينط لينا ويقول نحنا بنخذل » ،فهو اللاعب رقم 12 في الملعب كما هو معلوم ، وجمهور المريخ كما هو معروف عنه لايحتاج لنصيحة من أحد فهو جمهور واع ومدرك تماما لواجباته ،فهم صفوة لاشك في ذلك ، ولكن لهم علل المشجع السوداني ، ونتمنى أن تختفي هذه العلل والسلبيات اليوم ، ولايركنوا للهدوء في وقت الحاجة ، فالمطلوب إسماع صوتهم طوال ال90 دقيقة فقط من عمر المباراة. اي يبدأ التشجيع من صافرة الحكم لاقبلها ، حتي لاتبدد جهودهم. * نصيحة اخيرة للجهاز الفني في إختيار التوليف الأنسب لمباراة اليوم ، فاللاعب الجاهز والأفضل من ناحية اللياقة البدنية والذهنية هو الذي يشارك بعيداً عن تنظيرات الفلاسفة «والله كان تلعِّبوا فلان وتجيبوا علان»، فمباراة اليوم هي الامتحان الاخير لغارزيتو فإما الفوز والعبور للدور القادم أو الرحيل . آخر الأشياء * مجلس المريخ أصدر بياناً بالامس أقل مايوصف بأنه هزيل . فلا التوقيت مناسب لهكذا بيانات ، فبعض أعضاء المجلس هم الذين تقدموا بإستقالاتهم وأعلنها بكل شجاعة الرجل القوي عبدالصمد محمد عثمان في منبر كبير « أنه راحل في كل الأحوال تأهل المريخ أم لم يتأهل » فما ذنب الصحافة والتي عليها نقل الاحداث والاخبار. شئ أخير * مباراة رجال فقط يا لاعبي المريخ فإما أن تكونوا «قدرها» أو عليكم الله «اتخارجوا».. وما النصر إلا من عند الله