* بعد أن وتر أعصاب جماهيره الكبيرة والتي حرصت على مشاهدة اللقاء أمس بملعب القلعة الحمراء استطاع المريخ أن ينتزع ثلاث نقاط غالية ويفوز على الامل عطبرة بثنائية «العقرب» برأسية جميلة بعد أن ارتقى لأعلى نقطة وأحرز هدفا ولا أحلى مدوناً أول اهدافه بمسابقة الدوري الممتاز في الدقيقة 20 من الشوط الثاني، كاسراً النحس الذي لازمه طويلا،ً وهدف اللاعب الفنان عبده جابر في الدقيقة 27 من نفس الشوط والذي أثبت به أنه مهاجم كبير صاحب موهبة فنية كبيرة يعول عليها كثيراً بالتدرج في المشاركة لافتقاده حساسية اللعب التنافسي لعدم مشاركته الا في فترات متقطعة من مباريات تعد على أصابع اليد بعد توقفه الطويل جراء الإصابة التي لحقت به وعطلت موهبته عن الظهور. * قدم فريق الامل العطبراوي تجربة ممتازة للمريخ في الممتاز أمس أبانت عن سلبيات كبيرة في الفرقة الحمراء ستعينه بدون شك في مباراة كابوسكورب الانغولي في ذهاب دور ال32 في بطولة رابطة الابطال السبت القادم. * حيث تكتل فهود الشمال في مناطقهم الدفاعية معظم زمن اللقاء ، مع استغلال المساحات الفارغة في الدفاع الأحمر بالهجمة المرتدة السريعة والتي كادت أن تفلح أكثر من مرة في ولوج هدف في الشباك الحمراء لولا اليقظة لعناصر الخط الخلفي للمريخ ضفر وامير كمال. * قدم المريخ مباراة مملة ورتيبة في معظم اطوار الحصة الأولى بعد «تخندق» لاعبي الفريق العطبراوي أمام مرماهم بمعظم لاعبيه مع استغلال المساحات الفارغة والهجمة المرتدة السريعة ، وفشل لاعبو الفريق الأحمر في اختراق دفاعات الأمل بكل الاتجاهات؛ حيث لازم اللاعبين بطء كبير في التحضير للهجمة، وأكثروا من التحضير في منطقة الوسط ، وهو ماساهم في عدم الوصول للشباك العطبراوية. * وفي شوط المدربين تبدل الحال كثيراً وارتفع نسق اللعب من جانب لاعبي الفريق الأحمر وخصوصاً بعد التبديلات الناجحة التي قام بها الفرنسي غارزيتو بإقحام عبده جابر واحمد الباشا اللاعب المظلوم ، حيث كان لهذا التبديل مفعول السحر ، وبعدها امتلك المريخ زمام المباراة ، وتمكن من احراز الهدف الأول ، حيث دانت السيطرة تماما للاعبي الفرقة الحمراء، وتمكنوا من إحراز هدف الاطمئنان الثاني ، وكان من الممكن زيادة غلة الاهداف لولا سوء ختام الهجمة من عبده جابر في إحدى الفرص ووانقا في أخرى. * عموما كان المستوى العام للفريق جيد، وإن شاب الاداء بعض السلبيات وخصوصا من دفاع الفريق ؛ حيث كانت هنالك مساحات كبيرة بين افراده لم يستغلها لاعبو الأمل لغياب اللاعب القناص والذي يجيد وضع الكرة في الشباك ، وحمدنا الله كثيراً لغياب هداف الفريق المخضرم الطاهر حماد والذي يعرف جيداً التعامل مع هكذا فرص ويحسن استغلالها على أحسن وجه. * وبعيداً عن ممارسة الاتحاد العام العشوائية في إيقاف اللاعب المدينة ومن ثم كتابة خطاب بالأمس يسمح له بالمشاركة، وكذلك الجدل الذي يسود معظم كتابات الزملاء الحمر في تحميل الحكام إخفاقات المريخ أرى أن هذا الأمر من وجة نظر متواضعة جدا ذر للرماد في العيون ، فالفريق عندما يؤدي بروح المريخ الذي نعرفه لا تهزه عاتيات تحكيم أو غيره ففي مباراة شندي انهزم الفريق «كورة» أي داخل الميدان ولم يهزمه حكم وكلنا نعلم أن أخطاء التحكيم جزء من لعبة كرة القدم ومتعتها، ونعم أساء بعض لاعبي الفريق السلوك مع الحكم عقب نهاية المباراة وهو ما ندينه وبشدة رافضين هكذا مسلك ، فمثل هذه «الولولة» من التحكيم تجعل الكل متشنج وغير قادر على التركيز في الكرة فقط. * فمثلاً في مباراة الأمس ركز اللاعب بكري المدينة في الملعب فقط ولم يلتفت لأي شيء سواه ، فكان المردود الفني من اللاعب كما يجب بل وسجل هدفاً رأسياً جميلاً أكد أنه لاعب صندوق ، نعم تعرض اللاعب لكثير من الهتافات والاستفزازات داخل وخارج الملعب، وتعرض لكثير من النقد الهدام من معظم الكتاب، ولكن اللاعبين الكبار يجب أن لا يلتفتوا لمثل هذه المنغصات بل تكون دافعا لهم للإجادة والرد يكون داخل الميدان وداخل الشباك تحديداً. آخر الأشياء * ياجماهير الصفوة هذه رسالتي إليكم ، أغلقوا كل صفحات الإعلام السالب ولا تلتفتوا لمثل هذه الدعوات الانصرافية .. ركزوا في مناصرة ومؤازرة فريقكم العملاق ، فأمامكم مباراة مهمة ومفصلية السبت القادم أمام الانغولي الشرس لترسموا لوحة أخرى زاهية من لوحات الجمال المريخي.