* تسببت الازمة المثارة حول بكري المدينة مهاجم المريخ في صرف انظار الجميع عن المواجهات الافريقية الثلاث التي تنتظر انديتنا في دوري الابطال والكونفدرالية بل ان الأهلي شندي الذي سيلعب اليوم لم يجد الاهتمام الكافي من وسائل الاعلام التي صبت كل الاهتمام في قضية لا تستحق كل هذا الجدل اذا استعمل اتحاد الكرة سلطاته وطبق القانون بعيدا عن لغة الموازنات التي باتت السمة المميزة لكل قراراتها. يلعب الاهلي شندي اليوم امام فريق إيتانشيتي الكنغولي في بطولة الكونفدرالية، وسط ظروف صعبة ومعقدة للأهلي الذي يبدأ المشوار من هذا الدور بعد ان تم اعفاؤه من الدور التمهيدي الا ان واقع الحال يفرض على الجميع ان يقف صفا واحدا خلف نمور دار جعل الذين يمثلون الوطن ويحتاجون للدعم والمساندة الجماهيرية والاعلامية حتى يخرجوا بنتيجة مريحة تجعل امر تأهلهم لدور ال16 امرا ممكنا. * صنع الأهلي شندي لنفسه اسما كبيرا في السنوات الاخيرة وخلال مشاركاته الثلاث الماضية في الكونفدرالية بل ان وصوله لمرحلة المجموعات في 2013 رفع من اسهمه كثيرا وجعله معروفا في نطاق كبير وفي نفس الوقت اكسبه نقاطا جعلت لجنة المسابقات بالكاف تعفيه من الدور التمهيدي. * في الموسم الماضي خرج الأهلي شندي من الدور الأول ولحق بالمريخ والأهلي شندي، وتأثر كثيرا بتراجع مستوى الكرة السودانية برغم من ان ظروفه في الموسم الماضي كانت احسن من ظروفه الحالية ولكن دوافع الفريق وخبرة اللاعبين ستجعل الفريق يلعب اليوم من اجل حسم تأهله من شندي حتى يتجنب المجهول الذي ينتظره في الكنغو. * ايتانشيتي الكنغولي ليس بالفريق الصعب وليس له تاريخ كبير في بطولات الكاف ولكن الكرة الكنغولية متفوقة جدا وان دوريها اصبح قويا ومتفوقا على الدوري السوداني وان وصول فيتا كلوب في الموسم الماضي الى نهائي دوري ابطال افريقيا يشير بجلاء الى ان الفريق لن يكون خصما سهلا اليوم وان الفوز عليه يحتاج الى مجهود جبار. * يملك الأهلي شندي عددا من اللاعبين اصحاب الخبرة الكبيرة في البطولات الافريقية بقيادة المخضرم هيثم مصطفى وحمودة بشير ومحمد علي سفاري وسعيد السعودي وكلتشي والدعيع الى جانب الاثيوبي اديس هينستا ومعهم الشباب الطموحين بقيادة لاعب الوسط الفنان عمر محمود عماريه، وان هذه الاسماء كفيلة بقيادة سفينة النمور بكل اقتدار الى بر الامان. * وعدم معرفة المدرب البرازيلي ميرندينا بالبطولات الافريقية لا تعتبر منقصة ولا نقطة سلبية بل ان المدرب الشاطر يركز على تجهيز فريقه ويستطيع ان يقرأ خصمه في ربع الساعة الأولى من المباراة وبعدها سيتعامل مع الخصم في الزمن الباقي وان مباراة المريخ اكدت ان هذا المدرب قادر على مواصلة مشوار الأهلي الزاهي في ملاعب افريقيا وقيادته الى مراحل متقدمة. * ندرك ان الأهلي شندي يمر بظروف صعبة بعد ان حصدت الاصابات ابرز لاعبيه وحرمته من حارسه الممتاز عصام عبدالحميد الى جانب المدافع المحترف محمد سيلا والمهاجم الشرس محمد كوكو والقائمة طويلة ولكن الرهان يبقى قائم على النجوم الباقين الذين يستطيعون سد الفراغ وتقديم الانتصار اليوم هدية الى زملائهم. * استعداد الأهلي شندي لمباراة اليوم كان جيدا وان الصمت الذي تعامل به الفريق في الايام الماضية يؤكد ان بعده كلام ولا خوف على الأهلي شندي الذي تقف خلفه دائرة تعرف واجباتها تماما ولا نخشى على النمور اليوم، الا من سوء الحظ وكل الدعوات لهذا الفريق الطموح بالانتصار اليوم.