خسر المنتخب الوطني أمس الاول امام المنتخب الغاني أقوى منتخب أفريقي في الوقت الراهن بهدفين دون مقابل بإستاد الهلال في ختام مباريات المجموعة وقد تأهل المنتخب الغاني إلى النهائيات مباشرة بعد أن ارتفع رصيده إلى 16 نقطة متصدرا بها مجموعة ، وقد تجمد رصيد السودان في 13 نقطة في المركز الثاني من المجموعة في انتظار نتائج مباراتي الجزائر وأفريقيا الوسطى والمغرب وتنزانيا والتي تحدد مصير منتخبنا في هذه التصفيات . اكتب هذا المقال قبل معرفة خبر تأهل منتخبنا الوطني إلى النهائيات ونتمنى أن يكون التوفيق بجانبنا ولكن الحقيقة التي يجب أن نقف عندها كثيرا أن مستوانا الفني يعتبر من المستويات الضعيفة في القارة السمراء ولايعني تحقيق الانتصارات في هذه المجموعة أن مستوانا قد تطور ا وان كرة أصبحت تدار بمنهجية وعلمية. خسر المنتخب الوطني بطولة أمم أفريقيا للمحليين التي أقيمت في السودان والتي شارك فيها منتخبنا بكامل نجومه وقوته ولكنه فشل في تحقيق هذه البطولة ولم تكن هناك وقفة مع المستويات التي قدمها المنتخب في تلك البطولة التي استعد لها جيدا ببطولة منتخبات حوض النيل الأولى والتي أقيمت في جمهورية مصر العربية ، فهل سألنا أنفسنا لماذا فشلنا في تحقيق البطولة امام منتخبات تفقد محترفيها ولم نقدم أمامها أي مستويات مميزة ومنتخبنا يلعب بجميع نجومه ؟ فتقييم المنتخب لايحتاج إلى تفكير لان الخسارة امام منتخبات تفقد أسلحتها واللاعبين الأساسين تعني أننا اضعف من هذه المنتخبات التي قابلتنا في تلك البطولة مما يعني ضعف المستوى الفني للكرة السودانية . نتمنى أن يقوم الاتحاد بخطوة جادة نحو التصحيح ووضع خطة علمية لتطوير الكرة السودانية محليا وأفريقيا وعالميا ن ونحن لاننكر أن الاتحاد العام لكرة القدم قد بدأ ببعض الخطوات من اجل التصحيح فقام بإعادة النشاط لدوري الشباب والناشئين بالإضافة إلى تكوين المنتخبات الوطنية ومشاركتها في عدد من البطولات الرسمية والودية ، ولكن من وجهة نظرنا أنها بداية ولكن البداية الحقيقة في تأهيل الملاعب والمدربين لان منافسات الناشئين لاتكفي لتطوير اللاعبين بدون تدريب علمي وإداريين محترفين . لابد للاتحاد العام لكرة القدم من مراجعة ملف الاحتراف في الأندية السودانية وعدم النظر لمصلحة أندية القمة لان إهمال ذلك له تأثير كبير على منتخبنا الوطني فلو نظرنا إلى حال الهلال والمريخ نجد أن الهلال يعتمد في على ديمبا في الدفاع والمريخ يعتمد على باسكال أما في الهجوم فيعتمد الهلال على سادومبا أما المريخ فيعتمد على سكواها واديكو . فكيف نستطيع بناء منتخب قوي والأندية تعتمد على اللاعبين المحترفين بالإضافة إلى اللاعبين المجنسين بأعداد تصل إلى سبعة لاعبين . نتمنى أن يكون هناك مؤتمر جامع لكل الرياضيين لاعبين وإداريين ومدربين وإعلاميين بمشاركة خبراء من بعض الدول التي استطاعت تطوير مستواها للاستفادة من تجربتهم حتى تكون وسيلة مساعدة لتطوير كرة القدم السودانية . ختاما كل التوفيق للاتحاد العام لكرة القدم في إيجاد وسائل تساهم في تطوير كرة القدم السودان وتجعلنا في مقدمة الدول الأفريقية .