يعيش الهلال هذه الايام افضل ايامة منذ بداية الموسم الحالي الذي شهد بعض العثرات الهلالية التي جعلت الجمهور يتململ بعد الوعود التي أطلقت بداية الموسم، الامر الذي اطاح بالمدرب البلجيكي باتريك اوسيموس الذي فشل في حماية امنيات الانصار وسرب لهم الخوف رغم الآمال الكبيرة التي بدأ بها الازرق موسم التحدي (2015 ) ، ويرجع الفضل في الافراح الهلالية الحالية للثنائي المدهش المدربين الخبير الفاتح النقر المدرب المكلف للفريق والذي لبى نداء الهلال في توقيت صعب للغاية الى جانب المدرب الشاب (الداهية) خالد بخيت، اللذان اخرجا نجوم الهلال من حالة اليأس الى رحاب الإبداع الذي تفجر في لقاء الفريق الافريقي الاخير امام الرصاصات الملاوية في ذهاب دوري الرابطة الافريقية للابطال والذي حقق فيه الازرق اكبر انتصار في دور ال32، واصبح الفريق الاقرب للتأهل لدور ال16 بمنطق الحسابات ومباريات الذهاب والإياب، كما استفاد الهلال بشكل كبير من العثرات المتواصلة للغريم التقليدي المريخ الذي يعاني بصورة كبيرة خلال الفترة الاخيرة، واستفاد الازرق من الاجواء المثالية هذه الايام والتي تعتبر بداية وأرضية يمكن الانطلاق منها في الفترات المقبلة على مستوى بطولتي الدوري والابطال. صحوه أفريقية خطى الهلال خطوة ثابتة في دوري الرابطة الافريقية للابطال بعد الانتصار الساحق الذي حققه الفريق في دور ال32 على منافسه الملاوي الذي تلقى خسارة من الهلال برباعية بامدرمان في مباراة تسيدها الهلال بالكامل، واستطاع من خلالها ان يعيد الثقة لجماهيره التي تدافعت باعداد خرافية للقلعة الزرقاء التي لم تتسع لتلك الحشود الهائلة، والتي اجبرت الجهات المنظمة لإغلاق البوابات منذ زمن مبكر، ولم يخذل الهلال في تلك الامسية تلك الجماهير التي استمتعت بسهرة كروية امدرمانية خالصة، واطمأنت بها على بطاقة العبور للدور المقبل ربما بعد نهاية لقاء الذهاب الذي لم يترك املا للرصاصات الذي رضي حتى جمهوره بإقصاء فريقه من الدور الاول في دوري الابطال النقر والمعلم يستحقان التحية إذا كان هناك مهندسين حقيقيين للنجاح الاخير وإعاده التوازن للفريق ربما يكون ابطالها الحقيقيون هم الثنائي المميز الخبير الفاتح النقر ومعاونه الشاطر الكابتن خالد بخيت اللذان قبلا بالمهمة في توقيت حرج جدا، لكنهما كانا يعلمان علم اليقين ان الفريق يحتاج فقط لجهد معنوي معين وإعادة ثقة لم تكلفهم اكثر من ثلاثة اسابيع عاد بعدها الهلال ماردا تخشاه الخصوم وزلزل الارض تحت اقدام خصمه الافريقي الملاوي، كما تسيد الفريق الساحة المحلية بتصدر الدوري الممتاز بفارق خمس نقاط ويغرد وحيدا في صدارة الدوري، وأعاد الثنائي الهلال لدرب الانتصارات بعد ان سلحا النجوم بالثقة المطلوبة التي ستكون نقطة انطلاقة جديدة للفريق خلال الفترة المقبلة، واستحق الثنائي الشكر والتحية من الجماهير الهلالية مواصلة الثنائي ضرورية يبقي الامر الراجح والمهم في التوقيت الحالي هو مواصلة الثنائي على الاقل في الفترة المقبلة خاصة وان الجهاز الفني الجديد المرشح لإدارة النادي بقيادة التونسي نبيل الكوكي الذي يحتاج لوقت على الاقل لمعرفة إمكانيات وحوجة الفريق والاستفادة من اللاعبين الموجودين وتطبيق طريقته التي ينوي اتبعاها، ومن الافضل للهلال على الاقل في الوقت الحالي ان يكون الثنائي النقر وخالد بخيت قريبين من المدير الفني الجديد حتي يواصل الفريق صحوته الاخيرة وتصدره للممتاز ومواصلة السير في درب الابطال الصبر على التونسي عانى الهلال خلال الموسمين السابق والحالي من تعدد الاجهزة الفنية التي اضرت بالشكل العام للفريق، وزعزت نجومه خلال الفترات الماضية، وتضرر الهلال بشكل واضح، ويأتي ذلك بسبب التسرع وجبن الادارات، ويحتاج الهلال على الاقل في الفترة المقبلة الصبر على المدرب حتى يبني مشروع طموح للنادي خلال العامين المقبلين، وكذلك جماهير النادي عليها بالصبر على المدرب الجديد نبيل الكوكي ومنحه الثقة الكافية الى جانب معاونه الوطني للعمل في الفترة المقبلة حتى يستعيد الهلال عافيته الكاملة ويحقق الامل المنشود من قبل الانصار، واذا تتبعنا مسيرة الهلال خلال التسعة اعوام الاخيرة نجد انه هناك تسرع كبير في إقالة المدربين ، حيث لم يمضي اي مدرب اكثر من موسم ونصف في الادارة الفنية، وآخر مدرب قضى ثلاثة اعوام كان البرازيلي ريكاردو الذي رحل عن الفريق في العام 2008 التفاف الجمهور رسالة يعتبر التفاف الجمهور الهلالي خلف الفريق في الفترة الاخيرة رسالة واضحة المضامين لمجلس الادارة الذي اجتهد بقدر الامكان وساعدته الظروف بشكل كبير خلال الموسم السابق والحالي، ويتعين على مجلس الهلال الاستفادة من الالتفاف الجماهيري الحالي والذي وضح في مباريات الفريق الافريقية واللقاء الجماهيري الاخير، ويحتاج الامر للاستفادة منه بالصورة القصوى خاصة في التوقيت الحالي في محاولة لجمع كل الاطراف دون خسارة اية جهة، ويعتبر الامر بداية خير للنادي يمكن ان تحقق احلام الجمهور اذا ما استثمرت الاستثمار الصحيح.