* بعد غياب طويل عن المعترك التنافسي المحلي يخوض المريخ مساء اليوم بملعبه مباراة غاية الأهمية امام منافسه هلال كادوقلي لحساب مباريات الجولة العاشرة من مسابقة الدوري الممتاز ، تكمن أهمية المقابلة كونها البروفة الختامية للفريق الأحمر قبل أن يشد الرحال بعد غد الاربعاء للواندا لمجابهة الفريق الانغولي كابو سكورب في اياب دور ال 32 من مسابقة دوري ابطال افريقيا. • ادارة المريخ فشلت في أن توفر للفريق تجارب فنية كبيرة ، حيث كان التخبط ديدن القطاع الرياضي بالفريق فتارة يتحدثون عن معسكر للفريق بالكنغو حسب مقترح المدير الفني غارزيتو ومواجهة من العيار الثقيل مع فريق فيتا كلوب وصيف النسخة السابقة من دوري ابطال افريقيا وفريق آخر تاه مابين مازيمبي وماتيمبا بمبي وهو ما لم يتحقق ، والحكاية طلعت «ونسة ساكت» وتارة أخرى تحدثوا عن معسكر باثيوبيا أو كينيا وأيضا مرت الحدوتة كأن شيئاً لم يكن . • حيث لم يتمكن المريخ من إقامة معسكر تحضيري ولو قصير باديس أو نيروبي حسب مقترح الإدارة التي تعللت بعدم وجود خطوط طيران مريحة تقل البعثة لانغولا إن أقيم المعسكر بالكنغو حسب مقترح الفرنسي ، في تخبط ما بعده تخبط وسوء تقدير للأمور الفنية والمحصلة النهائية فشل كبير للإدارة الكبيرة في تجهيز الفريق بالشكل اللائق والمطلوب لأهم معركة للفرقة الحمراء هذا الموسم، فوداع المريخ لهذه المرحلة يبقى الاقرب «وهو ما لا نتمناه» في ظل المعطيات الماثلة امامنا، بعيدا عن اللغة العاطفية فكرة القدم ارقام وحسابات . • فالتراخي الذي حدث بعد مباراة الذهاب امام الانغولي وبعد الفوز الجيد بهدفين دون رد ينبئ بما يمكن حدوثه في لواندا ، فالتمارين الاعدادية وإن كانت لا تؤدي الغرض المطلوب منه، وبالرغم من ذلك شهدت حالة من التسيب لم تشهدها الفرقة الحمراء قريباً ، فكم من لاعب غاب عن التحضيرات لم يجد من يسأل عنه! فكل يغني على ليلاه، في فوضى ليس لها مثيل على الاطلاق، فغابت العين الحمراء المطلوبة في هكذا مواقف «وربنا يكضب الشينة» ويظهر الفريق بشكل مغاير في انغولا ويخطف ورقة العبور من عرين الاسد هناك. • ويبقى لقاء اليوم تجربة حقيقية للفريق الأحمر كونها تنافسية مطلوب فيها بذل العرق والجهد وكسب النقاط الثلاث؛ لذا على غارزيتو التعامل معها بصورة جادة ووضع التشكيل الأمثل باعتباره تشكيل مباراة كابوسكورب الافريقية ، وإن كان فريق أسود الجبال سيتعامل مع المباراة بحذر شديد للخروج بأقل الخسائر الممكنة حيث «سيتخندق» في مناطقه الدفاعية كحال معظم فرق الممتاز، ومن ثم الاعتماد على الهجمة المرتدة ومباغتة المريخ ، اي ستكون مباراة دفاعية هجومية من كلا الطرفين ، ولكنها ستؤدي الغرض وتشكل اختبار مهم لعناصر المقدمة الهجومية وخصوصاً المتمرد المالي تراوري بعد عودته «بعد تحانيس» للمشاركة ، في ظل غياب النجم بكري المدينة للإيقاف المحلي ست مباريات، وستكون مباراة اليوم الثانية له. • ومن الاخبار المحزنة أمس تجدد إصابة النجم الكبير رمضان عجب في مران الفريق صباح أمس ، ونتمني ان تكون الاصابة خفيفة بعد التشخيص وأن يتمكن عجب من مرافقة البعثة لانغولا ومن ثم اداء المباراة وهو في وضع صحي وبدني جيد، فهو من أهم عناصر الفرقة المريخية في الآونة الاخيرة ، ولا بأس من إشراك بلة جابر في مباراة اليوم حتي يكون جاهزاً للمشاركة حال الدفع به إن اضطر المدرب لذلك ، ولكننا إطلاقاً لا نتمنى مشاركته في المباراة الافريقية القادمة لعيوب اللاعب الكبيرة في القيام بالأدوار الدفاعية بالشكل المطلوب ، وفشله الدائم في الادوار الهجومية لاسيما ان اللاعب «تمرد» على الفريق ودخل «الغابة» لفترات طويلة قبل أن يعود قبل ايام قليلة وكالعادة بعد «تحانيس» مما يؤكد الفشل الكبير لدائرة الكرة المريخية ، الحلقة الأضعف في الفريق. آخر الاشياء • الروح ثم الروح هي الطريق لإسعاد الانصار ..رسالة للاعبي الفرقة الحمراء