مجبراً ترك الكوكي المدير الفني للهلال خلف ظهره ثلاثة لاعبين يشغلون وظيفة واحدة في الوسط (المدافع) الذي أصبح (شاغراً) مما دفع التونسي للتوليف فلم يجد أمامه أفضل من اللأعب المدافع (أتير توماس) العائد لتوّه من الإصابة لملء الوظيفة الحساسة في مباراة الرابطة كوستي أمس قبل المواجهة المهمة والوعرة في دوري أبطال افريقيا أمام سانغا بطل الكونغو المحدد لها التاسع عشر من شهر أبريل الجاري..ويعاني الثنائي نصر الدين الشغيل ،الغاني نيلسون لازغيلا من إصابات مختلفة فرضت عليهم التوقف ومغادرة التشكيلة الأساسية رغم حوجة الفريق لهذه العناصر التي تمتاز بالطول الفارع والقوة البدنية، بالإضافة إلى الإمكانيات الفنية الكبيرة وقدراتهم لبناء ساتر دفاعي دون التوقف عن مساندة زملائهم في الخطيين الخلفي والامامي..غياب الثنائي خلّف فراغ كبير في وظيفة الإرتكاز (محور) الإصابات التي باتت تشكل هاجس للجهاز الفني والإداري في الهلال الذي يخوض منافسات شرسة على المستويين المحلي والأفريقي، وبدلاً من تداور اللاعبين مهامهم في الوسط المحور تداورت عليهم الإصابة، فكلما يتعافى عنصر يسقط اخر ويترك مقعده مرغماً حتى أثر ذلك على الاداء، وظهر ذلك جلياً على مستوى نزار حامد الملقب ب(الماكوك) الذي سقط مصاباً على الكتف في مباراة الهلال وضيفه الرصاصات الملاوية في ذهاب دور ال(32) ولم يستطع إكمال اللقاء، وتم نقله إلى المستشفى، ودخل في رحلة علاج قبل أن يعود إلى الملاعب مجدداً ولكنه لم يتعافى بشكل كامل وأثر ذلك على أدائه دون ان تمنعه من المشاركة في المباريات بيد انه سافر إلى كوستي برفقة بعثة الأزرق وجلس على مقاعد البدلاء قبل ان يدخل بديلا في الحصة الثانية.. وعلى عكس نزار بقي نيلسون والشغيل في الخرطوم داخل عيادة النادي لمواصلة العلاج وينتظر أن يتعافي (الشغيل) الذي يواصل التأهيل لمرافقة الهلال إلى الكنغو فيما يتأهب الغاني نيلسون إلى السفر للعاصمة المصرية القاهرة لمقابلة الدكتور وليد رضا خبير إصابات الملاعب لتشخيص إصابته في (العضلة الضامة) بعد أن جاءت نتائج الفحوصات التي خضع لها بالسودان إيجابية ولكن اللاعب لازال يشتكي من الألم الذي وقف حائل أمام ممارسة نشاطه .. وحول تكرر إصابة لاعبي محور الإرتكاز في الهلال يقول المدرب محمد الطيب (مورينيو) الذي اتصلت به قوون : أعتقد أن الإصابات في الإرتكاز (المحور) ملحوظة وأن أسبابها متعددة وفي رأيي ان إصابة نزار حامد ليس لها علاقة بالإصابات الأخرى لانها على (الكتف) وليس لها تأثير كبير على اللاعب مثل الإصابات الناتجة عن الجهد البدني الشاق مثل التمزق ، العضلة الخلفية ووغيرها من الاشياء المعروفة في كرة القدم أما العضلة الضامة فهي معروفة بين المدربين والأطباء المتخصصين في إصابات الملاعب ..وتكرر الإصابات مرتبط بالجهد البدني والإعداد ..وبخصوص إصابة الشغيل ونيلسون لازغيلا وأثرهما على تشكيلة الفريق يقول محمد الطيب : نصر الدين الشغيل والغاني نيلسون لاعبين مهمين في المحور خاصة في المواجهات الأفريقية التي تحتاج إلى لاعبين بمواصفات خاصة قادرة على الالتحام واستخلاص الكرات لذا خروجهم من التشكيلة مؤثر فنيا وتكتيكيا ، ومباراة الامس بين الهلال والرابطة خير دليل عن الاعتماد على المحور في المحافظة على الفوز والنتائج الإيجابية خارج الأرض؛ حيث نجح الهلال في المحافظة على الفوز المبكر الذي حققه وضمن له النقاط الثلاث ، وبعيدا عن الأرض يلعب الفريق دائماً على ثلاثة محاور: الهجمات المرتدة (التوازن بين الدفاع والوسط) ، أخطاء الخصم، وأخيراً الضربات الثابتة؛ وهذه الأمور تحتاج إلى لاعبي محور بمواصفات خاصة مثل هؤلاء الثلاثي ..