* عادة المحللين في البرامج الرياضية انهم يطلبون من المخرج ارجاع الصورة وتثبيتها على اللقطة التي يعتبرونها مهمة في المباراة وكذلك الحال بالنسبة للحكام عند مقايسة حالات التسلل واتخاذ موقف منها سواء بالحكم بصحتها او بخطأ احتسابها . * بذات الطريقة اريدكم ان تسترجعوا لقاء الهلال وسانغا تحديداً ما قبل لقطة الهدف الذي احرزه مساوي ، عند احتساب الركنية ، بل قبلها بقليل . * كثيرون دفقوا مداد احبارهم اعجاباً بهدف مساوي العنفواني القوي الذي مزق شباك سانغا واوقف زحف مفاجآتهم في دوري الابطال . * البعض استحسن لدغة مساوي وطريقة تنفيذه المحكمة بعد ان طوع جسده وتمكن من اطلاق قنبلته الحارقة ، والبعض قال ان السر يكمن في عكسية كاريكا والطريقة الاحترافية التي سدد بها الركنية فتخطت المدافعين وغازلت مساوي كما حبيبة في موعد حبيبها . * لكنني ارجو منكم ارجاع الشريط قليلاً ، ولنراجع سوياً كيف احتسبت الركنية . * كانت الكرة اقرب لمدافع سانغا ، ولانه كان مرتاحاً فقد اخذ وقتاً في التفكير ، قبل ان يتصرف بالكرة . * في لمحة عين ظهر اليافع النافع محمد عبد الرحمن بحيوية الشباب ، وعنفوان الروح الوثابة ، والرغبة في تقديم اداء يشرفه شخصياً ويسعد القاعدة الزرقاء ويقوي من حظوظه في الاقتراب من وجدان الجمهور الهلالي الكبير . * كل هذه الدوافع جعلت محمد عبد الرحمن يعدو نحو الكرة بسرعة ، ضايق المدافع الكنغولي ، بل واستبسل في ان يجعل الكرة تصطدم به فتهادت نحو الركنية التي كانت بداية البشرى ، ومطلع الافراح ، وزغردوة العرس الانيق . * شاهدت المباراة رفقة الصديق ياسر الجعلي مدير النادي السابق ، واحلف صادقاً انني فرحت لاندفاع محمد عبد الرحمن نحو المدافع واستفادته من ركنية من كرة معدومة الامل ، وعلقت قبل تنفيذ كاريكا قائلاً ان هذه هي البركة ، هي لعبة القون . * اعي تماماً انهم سيركزون على ضربة سيف مساوي ، وربما على عكسية كاريكا ، وسيتغافلون عما قبلها ، عن زبدة الهدف ، ومطبخ صناعته . * بالله عليكم ، رجعوا الشريط شوية كدة ، وحيوا معي محمد عبد الرحمن . * حيوا كمان اطهر النجيض ، ووليد الذي اجتهد رغم الدقائق المعدودات . * وحيوا معي قبلاً المدرب الكوكي ، الذي جازف بهولاء الشباب في لقاء من عجينة اللقاءات الكبيرة ، فكسب الرهان ، واكسبنا جيلاً جديداً في سجلات هلال الناس . * اثبت اطهر ومحمد عبد الرحمن ووليد ومعتصم ان الرهان عليهم لن يخيب ، وان الاستفادة منهم مضمونة ، باقل الاثمان ، صناعة سودانية خالصة ، منتج محلي فعال وممتاز . * نشيد بروح مساوي ورغبته في اسعاد القاعدة الزرقاء من خلال طلوعه لاقتناص العكسيات المتقنة ، ونعيب عليه ان لا يزال يقع في الاخطاء الساذجة . * عبر المهاجم الكنغولي فعطله مساوي بطريقة غريبة ، منحت سانغا سانحة مواتية للتسجيل ، واستحق على اثرها انذاراً بالكرت الاصفر . * لا يزال مساوي يدخل على المهاجم كتلة واحدة وبقدم واحدة ، ويترنح فيما لو بدل المهاجم اللعب بالقدم الاخرى ، هذا خطأ غرير وساذج لا يليق بلاعبي الخبرة . * على الكوكي الانتباه لهذا الخطأ عند مساوي وزملائه في دفاع الازرق ، وهو بالمناسبة خطأ دفاعي سوداني متوارث يقع فيه معظم مدافعي منتخباتنا وانديتنا . * مباراة سانغا قدمت لادارة الهلال درساً مجانياً جزيل الفائدة ، النشء السوداني الموهوب ، ارعوهم ، دربوهم ، امنحوهم الثقة ، جازفوا بهم ، ولن يخذلوكم مطلقاً . * كلفة اطهر ومحمد ووليد ومعتصم الاربعة لا تساوي في مجملها ربع كلفة محترف من اولئك الفالصو الذين (يتحاومون) في قمتنا رايح جاي كلتشي ، وارغو ، ايفوسا وهولاء رغم رداءة مردودهم وعدم جلبهم لاي بطولة افضل كثيراً من مقالب شربتها انديتنا حتى آخر قطرة من الكأس . هتاف أخير * سانغا الخطير بقى منغولي عديل كده ، شوف بالله جنس الغبينة دي . * عبد الصمد الايام دي ما براهو ، تصريحاتو كترت ، وجابت ليها شتارة وعدم تنسيق . * لسة ما خلصنا من تصريحه الغريب ان نتيجة مباراتهم مع الترجي ليست مخيفة رغم انهم خرجوا فائزين ، فطلع علينا بتصريح فحواه ان تراوري يمكن ان يعود للعب اذا اعتذر . * قبل ان يترجموا لنا أي حديث عن الطقس لتراوري على انه اعتذار من اللاعب لناديه قفز غارزيتو بتصريح وقائي استباقي قال فيه ان المحترف المتمرد لن يلعب طالما هو موجود في المريخ . * يا عبد الصمد كدي روق المنقة ، تراوري ما بحلكم من واقعة تونس . * تبقى عليكم مرمطة وتحانيس . همسة اخيرة : * مع الفرجوني ..في مسدار بنات امريكا : * حوراً ملتن ..لا ملتي ..ولا جنسي * مالك نفسي ليهن كل ساعة تحنسي * النسني ربعايا......ومجالس انسي * رايهوبة الشتاء اللاقيالها قالباً منسي