� � � على ضفاف المزاج داؤود مصطفى الهلال الكبير .. فى المواعيد الكبيرة ..! من ملعب الموت " تاتا رافائيل " بالكنغو كنشاسا حسم الهلال نظريا أمر تأهلة لدور المجموعات ببطولة رابطة الابطال الافريقية . كان فكرقائد الفريق سيف مساوى يعلن الخبر السار قبل ست دقائق من نهاية الزمن الرسمي للمباراة ، وقلنا فكر قائد الفريق لان الهدف جاء بالرأس ، ليؤكد ان الهلال قد وعى � � � الدرس تماما وأستفاد من تجارب مبارياته القديمة بارض الكنغو كنشاسا التى وقفت انديتها فى السنوات الاخيرة بالمرصاد امام كل تقدم هلالي على مستوى بطولة أفريقيا الكبرى ولعل الخاطر ما برح يذكر ناديي " فيتا كلوب ومازيمبي " اللذان كانا ضمن مجموعة الهلال بالموسم الماضى ..! ليس جديدا على الهلال الوصول للمجموعات وهو المشوار الذى قطعه من قبل أربع مرات ، وهاهو اليوم يكرر او بالاحرى يقطع ثلاث ارباع الطريق فى وصوله للمرة الخامسة لدوري المجموعات . سانغا باليندي المغامر المجهول الذى وضعه حظه البائس فى درب الهلال ، لم يكن سهلا ، كما قالت وقائع المباراة ، وقد اجاد التحكم بالكرة فى الحصة الاولى من اللقاء و بني جملة من الهجمات ، ولكن بسالة الهلال وخبرته اطفأت جذوة حماسته ، فسرعان ماعاد فى الشوط الثاني متقهقرا بعد ان انتظم اداء الهلال وهدد كثيراً مرمي الكنغولي فوز الهلال خارج ارضه بهدف على سانغا باليندى سيدفع بعض الحاقدين على الهلال اليوم وغدا والايام التالية ليصفوا الفريق الكنغولي "بالحمام الميت " ، وليسخرون كذلك من القرعة التى دائما حسب زعمهم ما تضع الهلال امام الفرق الضعيفة …! مباريات بطولة افريقيا تحددها القرعة والمسارات التى تجمع الفرق المتأهلة ببعضها ، وعلى الفريق المشارك احترام خصمه والتعاطي معه كبطل كبير والا كان مصيره السقوط . وهنا لا بد ان نذكر ونقول ان الهلال استهان فيما مضي ببطل الكوت ديفوار" سيوى سبورت " باعتباره اسم جديد فى سماء بطولات " الكاف " ، فكان "سيوى سبورت " يرد بقسوة على الهلال ويقصيه من ام درمان ، وفي الموسم الماضى أكد سيوى سبورت جدراته بالوصول لنهائى الكونفيدرالية امام الاهلي القاهري ليخسر اللقب الذي كان وقتها بين ايديه لولا سوء طالعه وتحامل التحكيم الذى انحاز يومها لاصحاب الارض . قدم الهلال أمس لوحة جديدة ، ومسح الصورة الباهتة التى قدم بها مباراة الرابطة كوستى وما قبلها امام مريخ كوستى ، مؤكدا ان الكبير دائما ما يظهر فى المواعيد الكبيرة .. وأجاد مديره الفنى الجديد نبيل الكوكي ونجح في ادارة المباراة خاصة فى شوط المدربين ، حيث فرض اسلوبه على ملعب منافسه واجبر الجماهير الكنغولية لتصفق له اعجابا وتقديراً . ولعل اللافت والمفرح فى لقاء الامس جراءة الكوكى المتناهية وهو يدفع باربعة من شباب الهلال ، حيث بدأ بأطهر الطاهر ، ثم محمد عبدالرحمن ، فوليد علاء الدين ، والمدافع الشاب معتصم عبد القادر . فوز الهلال بالأمس لعله مباركة طبيعية ان لم نقل حتمية ، للصلح الذى جمع بين الكاردينال والحكيم ، وطوى صفحة الخلاف المفتعل ، فقوة الهلال كما قلنا فى وحدة اهله ورجالاته ، وان كان هنالك من يكاد ان ينشطر لنصفين غلا وغبنا ولا يريد لهذا التصافي ان يتم ، ارضاءً لمصلحة تخصه ..! متفرقات : النتيجة الطبيبعية فوز الهلال بهدفين نظيفين ، والحكم المصرى جهاد جريشة يرفض اعتماد هدف بشة الصحيح بحجة لمسة يد ، فى حين ان اللاعب استلم الكرة بصدره ، ليحولها الى قدمه ثم الى شباك سانغا بكل براعة وكاد محمد عبد الرحمن ان يضيف الثاني كذلك عقب دخوله مباشرة ..! وصول الهلال للمجموعات يتحتم عليه ملء الفراغات فى وسطه ، الذى يفتقد للاعب صاحب القدم اليسرى، وفترة التسجيلات الصيفية لعلها اقتربت .. الكبير كبير فعلا .. فقد قاد كاريكا أمس فريقه بخبرة الكبار وكان نعم القائد للفريق وهو يلعب ركنية الهدف لرأس سيف مساوي .. الهلالى القح يونس فضل لا تسعه الفرحه بفوز الهلال الغالى امس ، ويود ان يبلغ رسالة للكوكي يقول فيها " فى مباراة الرد بامدرمان اعطوا الفرصة لفيصل موسى وسيعمل اللازم "..! الهلال فاز علي سانغا باليندى خارج ارضه بهدف ، وقبله فاز المريخ في ارضه على الترجي بهدف هدف هنا وهدف هناك .. والشاطر من يجيد لعبه الختام