• بمجرد انتهاء مباراة الهلال مع سانغا الكنغولي بفوز الهلال انتقل البعض بفكره وحساباته الى دور المجموعات وكأن هلال الملايين قد ضمن التأهل وباتت المسألة حسبة ايام لا اكثر . • كرة القدم لا تعرف مثل هذا الهذيان..وهي من مدت لسانها مراراً وتكراراً للمنطق وعاكست التوقعات . • نتيجة الهلال مع سانغا نفسها اكبر دليل على ما نقول ، فمن انتقلوا بخيالهم الآن الى دوري المجموعات متجاوزين لسانغا وحظوظه القائمة لم يطمعوا في اكثر من العودة بالتعادل من كنشاسا . • التسرع وحرق المراحل ضرره كبير ونتائجه كارثية . • واخشى ان تصل عدوى هذا التفاؤل الغشيم الى كوكي ولاعبيه ، فيقل الحماس ، وتهزل الاستعدادات ونجني ثمار القفز البليد من فوق زانة الاستعداد الجاد والتحضير بقوة لخصم لا يزال في المنافسة . • الغريب ان البعض تفرغ لمباراة المريخ المتوقعة مع الترجي في رادس ، متيقناً من تأهل هلال الناس ومجهزاً الوان من الشماتة والتقريع المر في حال تعرض الاحمر لنكسة في تونس . • ابعدوا اللاعبين ومدربهم من هذه الروح ، حفزوهم...جهزوهم . الوالي ...والشائعات • واحدة من غرائب الوسط الرياضي السوداني انه ، وبرغم تحديد منسق اعلامي للمجلس وناطق رسمي - رغم انه يصعب التمييز بين الوظيفتين تتقاطعان كثيراً – الا انه يظل مسرحاً كبيراً وسوقاً رائجة للشائعات وتناقل الاقوال . • موضوع استقالة رئيس المريخ جمال الوالي اخذ حيزاً كبيراً في الساحة الاعلامية ومثل اسفنجة متينة تمتص اكبر قدر من التدخلات والاجتهادات ، ولو كنا في بلد آخر لما كلفت المسألة في حال حدوثها ، او حتى عند النفي فيما لو كانت هناك حاجة له ، اكثر من اعلان مقتضب من الناطق الرسمي ، او المنسق الاعلامي ، او اياً منهما ، الى ان تبين نتيجة لفصل هذا التوأم السيامي في الاندية السودانية . • الوالي صرح بأنه سيعبر من دبي الى تونس لمساندة لاعبيه وهو بذلك اتخذ موقفاً جديراً بالاحترام والتقدير . • من حق الوالي ان يستقيل ، لكن النكوص والهروب في مثل هذا الظرف الحرج منقصة كبيرة وخذلانا لا يليق بمن يتحملون المسؤوليات الجسام وتبعاته سيئة وذات اثر سالب على الفرقة بل والكيان بكامله ، حسناً فعل الوالي وهو يطلق هذا التصريح القوي في الوقت المناسب . • وبمناسبة استقالة الوالي ، فقد طفق البعض في استنكار تباكي المريخاب ، واعضاء شورى المريخ في التحسر على ذهاب الرجل من رحاب الادارة الحمراء ، وانا والله مستغرب لموقف هؤلاء ، فبمنطق بسيط وبعيد عن الاحلام والفلسفة الجوفاء والتنظير المقعر ، فان الكرة تحولت الى منتوج رأسمالي ، واصبحت منجزاً اقتصادياً كلفته عالية ، ومردوداته في حال الاستثمار الامثل ايضاً عالية ، طابق شاخور ، وقلعة المريخ يمثلان خير شاهد على اهمية وجود ثري معطاء كجمال على سدة نادي رياضي كبير في البلاد . • هؤلاء المنظراتية ، فلاسفة التحبير الرياضي ، لماذا لم يترشحوا هم ، وهم من دلقوا احبار التنظير في شتى المجالات ، ادارة ، تخطيط ، تسويق ، بل حتى التدريب وخوافي الميدان ، نسائلهم وندرك ان بعضهم لا يمتلك قوت شهره ، ولا مانع لديه في الوقت نفسه من التمسح على اضرحة العبارات الكبيرة ، الاندية لا تحتاج للاثرياء ، جمهورها يكفيها وغيرها من فرقعات اعلامية . • آلاف الحملات لاستقطاب الدعم من الجمهور في الهلال والمريخ لم تجد فتيلاً ، ولم تعد على هذه الاندية بالنفع ، مليار لاعمار الدار ورصيفاتها الزرق كانت محصلتها ضعيفة للغاية ومحبطة . • لماذا ظلت رئاسة الهلال تتأرجرح ككرة الثلج بين طه والكردينال والبرير ، ماهو القاسم المشترك ، اليس هو رأس المال ، مالكم ، كيف تحكمون . هتاف أخير • غبت لظروف خاصة عن القاريء الكريم وعدت اكثر شوقاً لملاقاتكم . • هذه الغيبة اصبحت مسرحاً للتأويل البغيض من قبل البعض . • استجبت لنداء الاخ الصديق طلال مدثر ولا زلت عند الوعد . همسة أخيرة • بشة ..فال ممراح ...ووعد صادق . • بشة الانيق..يحب الهلال..ويتسامى في عشقه . • تشة بشة...احلى تشة