* تأهل الهلال إلى دوري المجموعتين من أبطال أفريقيا يعتبر أمرا عاديا اعتاد الناس عليه، بل أن خبراء الكرة في أفريقيا قد رشحوا الهلال للوصول لهذا الدور في اليوم الذي سحبت فيه قرعة البطولة. * ليس هنالك جديد في هذا الأمر، والهلال الذي تأهل من قبل 5 مرات كان من الطبيعي أن يتأهل للمرة السادسة لأن الذي خبر الدروب الوعرة لا يتوه في وديانها. * ويكفي ان تقريرا إخباريا في موقع (كوورة) قال أن الهلال حافظ على بريقه وتأهل للمرة الثانية على التوالي ونجا من أسبوع عذاب الكبار. * والكبار الذين يقصدهم كاتب التقرير الأهلي المصري والترجي والصفاقسي والرجاء المغربي وهو يدرك ان الهلال كبير ولكن نجا بعزيمة لاعبيه وتخطى المغامر سانغا. * وعندما يبدأ الحديث عن الكبار علينا ان نقف مع انفسنا قبل ان نطلق العنان لالستنا، فالكبار في أفريقيا الآن أصبحوا كبارا في السن لذلك تراجع اداؤهم وهبطوا للكونفدرالي * والذين يعتقدون ان الكونفدرالية اصبحت قوية فهم واهمون لأن الفرق الافضل تأهلت واسقطت الضعيفة الى دور الترضية ومن وجهة نظري ان الترجي والأهلي ليس بمقدورهما التأهل لمجموعتي الكونفدرالية. * وتأهل المريخ يبقى غاليا في نظر مشجعيه وصدر الوطن لأنه تحقق بجهد وعرق واداء اكثر من رائع، بعيدا عن مستوى الترجي وتاريخه الذي لم يشفع له امام المريخ. * أعاد الهلال والمريخ سيناريو 2009 عندما تأهلا لدوري المجموعتين سويا ولكن حظهم العاثر رماهم في مجموعة واحدة فتأهل الهلال وخرج المريخ. * ولكن هذه المرة فان الفريقين لن يجتمعان في مجموعة واحدة لأنهما في تصنيف واحد، والفرصة مواتية لصعودهما معا لنصف النهائي اذا احسنا الاعداد ودعما صفوفهما بعناصر أفضل قادرة على تشكيل الاضافة. * في موسم 2012 كان الهلال والمريخ قريبين من لقب الكونفدرالية، بعد أن وصلا لنصف النهائي ولكنهما لم يستثمرا الفرصة وذهب اللقب ليوبارد الكونغولي. * واهم من يعتقد أن دوري المجموعتين هذه المرة يعتبر سهلا بسبب خروج الأهلي والترجي والرجاء بل سيكون اقوى واشرس مما يتوقع. * فسموحة المصري الذي اقصى فرق لها اسمه ووزنها في القارة الافريقية مثل الأهلي طرابلس وانيمبا النيجيري وليوبارد الكونغولي سيكون شرسا على الجميع ومرشح منذ الآن للعب دور الحصان الأسود. * لن يكون هنالك فريق أرنب في ربع نهائي دوري أبطال افريقيا اذا لعب المريخ بذات القوة التي ادى بها المراحل السابقة. * الهلال أمامه فرصة كبيرة للتأهل لنصف النهائي منذ الآن بشرط أن يقوم مجلس الإدارة بالتعاقد مع محترفين حقيقيين قادرين على دخول التشكيلة من اول مباراة. * التأهل لمرحلة المجموعات لا يحسب الى المحترفين الذين يعج بهم كشف الهلال باستثناء الحارس الكاميروني لويك مكسيم الذي أمن المرمى تماما. * اما المهاجم البوركيني بوبكر كيبي فبرغم أهدافه الثلاثة في البطولة ولكنه لم يقنع بمستواه الذي يراه البعض أقل من مستوى الهلال. * بل ان المهاجم الشاب محمد عبدالرحمن افضل منه بعشرات المرات ويكفي ان دخوله أمس الأول اعاد الحيوية الى هجوم الهلال. * وأتمنى من السيد أشرف الكاردينال أن يحرص على التعاقد مع محترفين حقيقيين وليس على شاكلة بوتاكو الذي لا يجيد غير الارسال الطويل. * صعود الهلال في ظل الظروف الراهنة يعتبر انجازا يستحق عليه اللاعبين والجهاز الفني ومجلس الادارة الشكر والثناء ونقول لهم أن القادم اصعب. * جمهور الهلال ظل يحلم دائما بتحقيق اللقب الخارجي ونقول له أن الذي يريد الالقاب الخارجية يشجع فريقه في الأوقات الصعبة. * كان دور جمهور الهلال امس الاول سلبيا في الشوط الأول ولكن في الشوط الثاني كان اكثر من رائع وشجع الفريق بحرارة وساعد الفريق على تجاوز هذه العقبة. * ومرحلة المجموعتين هي التحدي الحقيقي الذي ينتظر الهلال واعتقد ان الفريق الحالي مع اضافة حقيقية سيصل الى النهائي رغم انف الأخوة هناك. * وفي الختام يبقى الهلال هو الرقم الصحيح في الكرة السودانية ولا تسألوني عن الباقين.. والسلام.