* بين يدى رسالة بليغة وموضوعية من الناشط الرياضى والهلالي الكبير ، الأستاذ كمال القوصي ، مؤسس ورئيس مجلس ادارة صحيفة « حبيب البلد « سابقاً ، وفيها يدعولإستثمار صعود الهلال والمريخ الى دورمجموعات ببطولة رابطة الابطال الافريقية ، لنزع رداء التعصب المقيت الشائع بين جمهور الناديين ، حيث يرى انه السبب الاساس الذى حال دون بلوغ القمة بطولتى افريقيا وتحقيق أحلام وآمال جماهير الناديين الكبيرين . أترككم مع رسالة الأستاذ كمال القوصي عبر هذه المساحة : * أخي الاستاذ .. داؤود ... كنت تواقا لاطالع عمودك وانا خارج الوطن لاحساسي بتطابق فكرة ما كتبته اليوم من مداخلة يومية اشارك بها في بعض قنوات التواصل ، اسمح لي بنشرها في صفحتك وإعتذرعن طولها فنحن هواة لانملك ناصية التحبير بالقلم فنطلق العنان لليراع حتي يفرغ ما في الجوف من خاطرة ... * عاشت الامة السودانية الرياضية عشية الاحد الماضي في فرحة وسعادة لا توصف وعملاقاها الهلال والمريخ يشرفان الوطن ويرفعا رأس كل سوداني عاليا حيث استطاعا فرض نفسيهما ضمن ثمانية افريقيا الكبار .. * لا اود الخوض عن الفخر والاعتزاز بهذا التفوق ونحن نرزح ونغوص في ظروف اقتصادية اقل ما يمكن ان اقول انها بائسة وفطيرة ولا تتوافق اطلاقا والانجاز الذي تم .حيث تفوقنا بذلك على كل الدول التي تجد فيها الرياضة والاندية الدعم الحكومي غير المحدود ولكن ذلك درس بانه ان توفرت العزيمة واصرار الرجال يتحقق المحال .الاخوة الاحبة .لاشك ان * الله سبحانه وتعالى فطر الإنسان على أن يكون له ميول وانتماء , حيث لايملك الفرد منا أن يغير انتماءه اوميوله , فتتجه ميول الفرد مثلا ليشجع نادي دون أن يعلم لماذا يشجع هذا النادي أو الفريق بالذات, إذن فهذه فطرة .شخصيا استهواني الازرق الفتان منذ طفولتي في فترة كانت سيادة الساحة حمراء عشقته مريضا . بدواخلي احساس الشفاء لم يخذلني سرعان ما تذوقت طعم و حلاوة الفوز والانتصار تمدد الحب والعشق لم يتزحزح لهزيمة اوفقد بطولة احبه منتصرا متسيدا الساحة واحبه اكثر متعسرا (لا قدر الله) لا تقل في نفسي مساحات الانتماء وانا احمل كل هذا ومع انطلاقة تصفيات هذه البطولة ارجو أن نتوقف عند ظاهرة التعصب الأعمى اشهد الله لم يقعدنا عن التقدم للامام وتحقيق البطولات لهذه البلاد واسعاد هذه الجماهير الصابرة التي نتشرف بها ونحسد عليها من رصفائنا من الدول والتي تعتبر من اهم عناصر نجاح البطولات .فهي ملحها اخوتي من حق اى نادي أن يكون له مشجعين ومؤيدين يناصرونه في كل مشاركاته المختلفة ولكن في حدود الأدب والالتزام بقوانين اللعبة والتشجيع الحضاري نعم هنالك تنافس ووجود العكننة مطلوب لإضفاء اجواء التحفيز والترغيب ولكن الوقوع في أعراض الناس من لاعبين ومسؤولين غيبة واستهزاء وشتيمة سواء عن طريق التعليق أو تركيب الصور أو التنابذ بالألقاب ولا يسلم من ذلك من أنشأ رسالة أو علق عليها أو أعاد إرسالها وإن كان مبتدئا * لا اعفي احدا بداية من نفسي فقد خضنا جميعا فى هذا الوحل ، اسأل الله لي ولكم العفو والله اخوتي ليلة الاحد السعيد قضيتها تفكيرا وحساباعسيرا فالقصة تعدت قصة رياضة ومكايدات فقد دخلت في * الذنب الأعظم فإن من دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا ووسائل التقنية أو تعظم لك الأجر أو تضاعف عليك الإثم لسرعة انتشار ما يكتب فيها. * والله ابني الاكبر يعشق المريخ لم احاول يوما ان اغير من ميوله بالرغم من استطاعتي ذلك ان كان ترهيبا او ترغيبا وذلك منذ يفاعته ولكن كما ذكرت انها عقيدة. لكن ما يحدث الآن لايمكن ان يوصف انه رياضة * الغريب في الأمر أن تصرفات بعض المشجعين المتعصبين معروفة لإدارات الأندية والمسؤولين الرياضيين ولكنهم لايحركون ساكنا ضدهم , لإيقافهم ومحاسبتهم , وبدلا من إبعادهم , يتودد إليهم الكثير مقابل مايقومون به , من مشاكل في المدرجات بين الجماهير ,أو بعد نهاية المباريات , وهؤلاء للأسف الشديد بفعلهم هذا يسيئون لانديتهم ولأنفسهم , وينقلون الرياضة من تنافس شريف إلى تنافس مشحون بالعداوة والكراهية.والبغضاء هنالك دور مهم غائب للادارات * فالواجب على كل إدارات الأندية والفرق المتنوعة وضع اللافتات قبل اى مباراة أو لقاء رياضي ,و أن توعى جمهورها ومشجعيها التوجيه الصحيح نحو المعنى الحقيقي لمفهوم الرياضة ومعنى أن تكون ذا * روح رياضية عالية ,هذا واجب ورابط وطني لابد أن تحتذي به كل جماهير الأندية الرياضيةعندما يستشعر هذا الرابط وقوته يبتعد عن التعرض لإخوانه من المشجعين واللاعبين والحكام بالعبارات المسيئة والكلمات غير اللائقة والبعيدة عن أخلاقنا وعاداتنا وأصالتنا وديننا . * ومن يجد في نفسه عدم قدرة على ذلك فليبعد نفسه عن الملاعب اولا وعن الوسط حقيقة , هذا بشكل عام فالهدف اكبر من الخوض في الحديث عن جمهور نادي بعينه للعلم ترى هل يمكن ان نتغير ونكون * كما قال : عليه أفضل الصلاة والسلام « مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» هذه الإخوة التي ننشدها بين اخواننا المشجعين نسأل الله أن يوفقنا وإياكم لكل خير , وان تمر مسيرة الكأس بكل خير * أخوك : كمال القوصي