العنصر الجديد في مباراة اليوم الفاتح النقر الذي جاءته فرصة ذهبية «من العيار الثقيل» لاثبات كفاءته كمدرب محلي او فلنقل وطني بلاش محلي دي في امتحان سيذكره لاحقاً في اي حوار صحفي يجري معه اذا سئل عن اصعب امتحان تعرض له في حياته كمدرب.. ومصدر الصعوبة ان الترجي ليس بالفريق السهل وانه فاز على الهلال في ام درمان وبالمقابل الهلال في ام درمان كان يعاني من ضعف وخلل في خطوطه ويحتاج الى وقت لمعالجة الأخطاء واحداث التغيير الجذري لكن قانون البطولة لا يمنح الوقت الكافي الذي يريده النقر لذلك مطلوب منه انجاز كبير في وقت قصير «ما بين الذهاب والاياب» .. يستطيع النقر الاستفادة من ان الترجي لا يعرف عنه شيئاً وان اوراقه غير مكشوفة لديه مثل ميشو وعليه يمكن ان يفاجئ النادي التونسي. جزء من قوة الترجي ناتج عن ضعف الهلال في تلك المباراة ولذلك فان اول ما يفعله النقر تقوية ضعف الهلال خاصة في الدفاع بحيث لا يلج هدف نتيجة اخطاء كما حدث في ام درمان ولا يكفي ذلك لفوز الهلال باكثر من هدف اذ لابد من تقوية الهجوم بفك الرقابة عن صانعي الأهداف وتفعيل خطورة الاجناب في التقدم والمعكوسات والحد من ظاهرة اهدار فرص الاهداف المضمونة امام المرمى والتغلب على التكتل بالتهديف من خارج خط 18 وضبط التمريرات وابعاد الارسال الطويل من مستوى رؤوس لاعبي الترجي وعدم الوقوع في شرك الفاولات امام مرمانا واتقان الركلات الثابتة التي ننفذها وعدم الاستجابة لاستفزازات الخصم وعدم اليأس حتى آخر دقيقة من عمر المباراة المهمة الثانية للفاتح النقر بعد تقوية ضعف الهلال اضعاف مكامن قوة الترجي واستغلال نقاط ضعفه وتأكيد وتكثيف مكامن قوة الهلال. العنصر الجديد الثاني في مباراة اليوم ان المباراة بدون جمهور ويفترض ان ذلك ينبغي ان يكون ضد الترجي الذي قد لا يتأثر به كثيرا ومع الهلال الذي قد لا يستفيد منه كثيراً .. لكن ما لا ينتبه اليه كثيرون في تحليلهم لطبيعة اجواء المباراة ان كل العالم يشاهدها مباشرة عبر شاشات قناة الجزيرة خاصة افريقيا وعلى الاخص السودان والاهلة وتونس والترجاوية ويختلف هذا الطقس عن طقس مباراة اخرى بدون جمهور في الاستاد وبدون بث تلفزيوني مباشر .. ولن أخوض في تفاصيل تحليل الفرق النفسي والمعنوي بين الطقسين لكن ادراك اللاعب بانه مشاهد ومراقب فورياً من ملايين المتفرجين المع والضد واحساس اللاعب بان ملايين الانصار معه في الملعب عبر شاشات التلفزيون وان كان لا يشاهد ذلك يكسبه بالوجدان عبر الستلايت وعبر الاثير المزيد من البذل والجهد لتحقيق امل الانصار والتسبب في خيبة الرجاء بالنسبة للضد .. وفي هذا الطقس المرتبط بالبث التلفزيوني المباشر قد يتساوى الاحساس النفسي والمعنوي عند الفريقين ونأمل ان يزيد اكثر في ان الهلال يملك دافعاً آخر اقوى باعتباره خاسر بهدف في الذهاب وفي حالة ان طاقم التحكيم محايد ونرجو ذلك يريح الحكام عدم وجود الجمهور في الاستاد ويزيح عنهم الضغط النفسي الذي قد يسببه استهدافهم من قبل جمهور الترجي المعروف بشراسته وعدوانيته وهذا مؤكد في صالح الهلال الذي عانى كثيراً وتاريخياً من ظلم التحكيم خاصة في الأدوار النهائية الافريقية عندما يأتي المساء ٭ قال طه حسين: الصحافة الآن لا تقود الشعب واما تجرى وراءه. وهذا ما تفعله الآن .. في السودان. ٭ قال جوناثان سويفت: العذر كذبة مزخرفة. العذر عندنا في كرة القدم اقبح من الذنب. ٭ وقال بير قصيري: عندما اكتب اظل انتظر حتى اجد الكلمة المناسبة .. افتش عنها لبضعة ايام. ٭ وقال نيكولاس بوالو: من كل اربع كلمات اكتبها احذف ثلاثاً. مثل هؤلاء لا ينفع كاتب عمود في صحيفة رياضية سودانية. ٭ قال سعيد بن غروة: لان يكون لي نصف وجه ونصف لسان على ما فيهما من قبح المنظر وسوء المخبر أحب الى من أن أكون ذا وجهين وذا لسانين وذا قولين مختلفين. تذكرت هذه المقولة وانا اقارن بين كلام اعلام وقادة المريخ في عصام الحضري قبل هروبه وبعده. ٭ قال باسكال: الأنا مكروهة. لا ادري أوجه هذه المقولة لمن ولمن ففي ذهني العديد من الاسماء!! ٭ قال ارسطو: الدهشة اولى بواعث الفلسفة. ده عندكم اما عندنا يوجد منذ زمن طويل الكثير مما يدهش ويثير التعجب في كرة القدم السودانية ومع ذلك لم يكن ذلك ما جعل الدكتور كمال شداد «استاذ فلسفة». ٭ قال سينكا: اني اميز الرجال بعقلي لا بعيني. كثيرون في مجتمع كرة القدم السودانية يميزون الرجال ب«جيوبهم». جمل تكتيكية ٭ الحضري لم يقدم لي واجب العزاء في والدي. «محمد كمال» ٭ المريخ حسم الدوري بنسبة 100%. «جمال حسن سعيد» ٭ هل الحضري جمال عبد الناصر؟ «عبد القادر همد» ٭ السودانيون وضعوا بصمتهم على الكرة القطرية. «الشيخ حمد بن خليفة» ٭ لست مثل القذافي او حسني مبارك. «ميشو» ٭ في وجود الحضري خرجنا من الدور الاول افريقيا. «جمال الوالي» ٭ نحن طيبين عشان كده بننضرب على قفانا. «عادل ابوجريشة» مدرب عالمي للمنتخب مازدا .. باي باي!! تحدث الوزير حاج ماجد سوار عن استقدام خبير اجنبي للمنتخب الوطني وتزامن ذلك مع نبأ «من العيار الثقيل» عن دعم منتخبنا من قبل الشيخ حمد بن خليفة أمير قطر بجهاز فني عالمي ومعسكر باوربا استعداداً لنهائيات افريقيا 2012م وما علينا الا «سك» هذه الانجازات بالسرعة المطلوبة لتصبح حقيقة في أرض الواقع في الوقت المناسب دون عرقلة من البعض .. جاءت هذه البشريات عقب هزيمة المنتخب في ارضه وبين جمهوره صفر/2 من غانا واقدام مازدا على عدم اختيار هيثم مصطفى كابتن وقائد صقور الجديان .. وفشل مازدا في هذه المباراة خير دليل على انه غير مؤهل لقيادة المنتخب في المرحلة التالية الاصعب مع اندية «من العيار الثقيل» ومازدا ليس رجل هذه المرحلة اذا اردنا الا نكون «تمامة عدد» بعد 40 عاماً لأول وآخر كأس امم افريقيا نلناه ومع مازدا او اي مدرب محلي او اجنبي تعبان لن نحصل على كأس بعد ألف عام. بدلاً عن اختيار هيثم مصطفى اختار مازدا الشغيل الذي وصفه مهيب بن شويحة محلل قناة الجزيرة بانه اقل قامة من المنتخب الوطني السوداني وقال عنه مزمل ابو القاسم: تم اختيار الشغيل للمنتخب معطوباً وعاد الى ناديه معطوباً .. لماذا اختار مازدا الشغيل المعطوب ولم يختار كابتن وقائد المنتخب هيثم مصطفى؟ في رده على هذا السؤال قال مازدا ضمن اجابته كلاماً ينم عن «نعرة مريخية» في موقع لا يتطلب ذلك .. قال «من يسألون عن غياب هيثم مصطفى لماذا لم يسألوا عن فيصل العجب فهو لاعب له وزنه وبصمته وتأثيره» مع ان الفرق بين اللاعبين واضح فالتشكيلة تثبت ان الاول مشارك مع ناديه الهلال دولياً ومحلياً حتى آخر مباراة ومشاركته مع المنتخب اكثر بينما العكس في حالة الثاني لاعب المريخ الخارج من بطولة افريقيا من دور ال32. يؤيد وجود مازدا في المنتخب الوطني المريخاب غالباً وهذا الموقف له دافع كبير من النعرة المريخية باعتبار مازدا مريخابي وليس الناحية الفنية .. والدليل على ذلك ان المريخ لا يختار مازدا مدرباً له لقناعته بانه غير قادر ولا يملك مؤهلات قيادة المريخ الى منصات التتويج المحلية ناهيك عن الدولية واذا افترضنا ان مازدا كذلك لماذا يتكبد المريخ المبالغ الطائلة بالعملة الصعبة للتعاقد مع مدربين اجانب ومازدا ولدهم بين ايديهم وطوع بنانهم وسبق ان درب المريخ عدة مرات في السابق. حاول مازدا تبرئة نفسه من الخسارة صفر/2 لاخفاقاته لكن الوزير افحمه واذا اراد مازدا ان يوحي بان غياب هيثم مصطفى وعمر بخيت لم يؤثر في مباراة غانا فان سعيه هذا غير مقنع لنفسه ناهيك لغيره. على مازدا ان يعتذر لجماهير الشعب السوداني على التفريط في كابتن وقائد المنتخب السوداني هيثم مصطفى وعلى الاتحاد العام الى حين وصول مدرب آخر ان يتدخل في مثل هذه الحالات حتى لا نترك كل الامر لعصبيات مازدا المريخابي وعلى هيثم مصطفى ان يكشف «المستور» لكي تظهر الحقيقة وتلجم الألسنة التي تريد افساد منتخب البلاد بدوافع التعصب المريخي سواء كانت في مجال التدريب أو الذين يؤججون نيران الخلافات في الصحافة الحمراء . ادارة اخبار التلفزيون «ما على كيفا»!! اعجبني جداً التعتيم المتعمد لتلفزيون جمهورية السوداني الرسمي على زيارة سلفاكير للخرطوم في يومها الاول خاصة .. هذا التحجيم رسالة اعلامية واضحة المقصد موجهة الى حكومة جمهورية جنوب السودان يوازي دبلوماسياً اذا شئنا المقارنة تخفيض نسبة التمثيل الى اقل من درجة سفير. ولم يعجبني ما نسب من انباء صحفية الى ادارة الاخبار تحدثت عن عدم رضاها. تلفزيون جمهورية السوداني الرسمي ليس خاصاً بطبيعة الحال مثل الشروق او الجزيرة او غيرهما .. وزارة الاعلام مسئولة عنه مالياً وبالتالي عن سياسة البث خاصة الأخبار. في الجانب المحلي داخل السودان يعكس التلفزيون نشاط الحكومة والاحزاب والقوات المسلحة وفعاليات المجتمع المدني كافة ويغلب عليه نشاط الحكومة لأنها الأكثر نشاطاً مع العلم بان داخل الحكومة عدة احزاب وليس حزباً واحداً. خارجياً الوضع مختلف .. تطلب الحكومة من تلفزيونها الرسمي الذي تموله بالمال والرجال والنساء والتقنيات ان ينفذ السياسة الاعلامية الخارجية التي يخطط لها دوماً او احياناً خبراء وقيادات عليا في الحكومة .. وليس من حق من هم أدنى في ادارة الاخبار الاحتجاج لأنه لا يملك القرار النهائي ولا نقول له لو ما عاجبك امشي الجزيرة او العربية او البي بي سي لأنه في اية قناة تلفزيونية اخرى لن يكون على كيفه بل سينفذ ايضاً السياسة العليا والسياسة المباشرة للقناة ومعلوم ان القنوات المذكورة وغيرها منحازة لمموليها وتخدم اهدافهم صراحة او بالتمويه وقد استقال من قناة الجزيرة حافظ الميرازي وغسان بن جدو ويسرى فودة «على سبيل المثال» ومعلوم ايضاً ان القنوات التلفزيونية الناطقة باللغات الأجنبية مثل البي بي سي وفرانس 24 والحرة تمول خصيصا لخدمة اهداف السياسات الخارجية لدولها ولكل قناة ناطقة بلغة عربية او هندية او صينية او خلافه اهداف تختلف عن الاخرى .. بل ان دولاً مثل هولندا او غيرها ذهبت ابعد من ذلك وخصصت قنوات اذاعية موجهة للسودان تحديداً في بث معادي بصورة سافرة.. سلفاكير بدل ان يشكرنا يعض في كردفان والنيل الازرق ومناطق شمالية اخرى اليد التي منحته الاستقلال في طبق من الذهب الاسود .. ولو حدث مثل هذه الحقارة في منطقة اخرى من العالم لاندلعت حرب لا تبقي ولا تذر .. ورغم الآية الكريمة رقم 194 في سورة البقرة التي تقول «فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا ان الله مع المتقين» رأت حكومة السودان ان «تروق المنقة» بل اكملت تدريب ضباط حكومة جنوب السودان وخرجتهم في احتفال على انغام موسيقى «لن ننسى اياماً مضت لن ننسى ذكراها» واهدتهم الى دولة تشن عليها حرباً ولم تشترط على سلفاكير ان يبعد يده عن السودان قبل التوجه الى الخرطوم بل كانت قواته العسكرية داخل حدودنا عندما كان في الخرطوم فهل تريد ادارة الاخبار بتلفزيون السودان رغم كل ذلك ان يحتفي التلفزيون الرسمي بالزيارة وان يفرد لها اعظم المساحات؟ ان التعتيم على الزيارة تلفزيونياً في اليوم الاول تعبير هادئ عن عدم الرضا عن ما يفعله سلفاكير وفي العلم الحديث للصحافة التلفزيونية لا ينظر للاخبار من ناحية ما يسمى بالمهنية فقط بل خدمة اهداف المرسل وهذا اصبح مقبولاً طالما نحن نلتزم بالأخلاق ولا نلجأ في مواجهاتنا الاعلامية ضد الغير الى وسائل غير اخلاقية كالكذب والاساءة وغير ذلك مما يوجه ضدنا من اجهزة الاعلام الخارجية التي تشن حروبا اعلامية شعواء ضدنا بل نحن اصلاً لدينا آلة اعلامية مخصصة لهذا الغرض مثل غيرنا رغم حاجتنا الشديدة اليها.