* لدينا العديد من الملاحظات على أداء مدرب الهلال التونسي الكوكي . * لكن الرجل له محمدة كبيرة ...لم يسبقه أحد عليها..على الأقل في الآونة الأخيرة . * الكوكي لا يزال مصراً على الدفع بالشباب في غمار المنافسات الكبيرة ، لم يكتف بذلك على الصعيد المحلي، بل غامر بإشراك أطهر ووليد وبعض النجوم الجدد في أتون التنافس الأفريقي . * وحتى في لقاء القمة لم يرخ التونسي فيما يبدو أذنه لأصحاب الموروثات الهلامية القائلين بأن التجريب أمام الند النديد خطأ بائن وكارثة كبرى . * في لقاء القمة غابت ملامح الهلال وسادت لعبه العشوائية والرتابة وركل الكرة على غير هدى لكن الدفع بالشباب أمام المريخ مثل علامة ايجابية تستحق التقدير والاشادة . * واضح تماماً أن الكوكي لا يزال مستغرباً في تردي المستوى العام للاعبيه ، وربما في افتقاد اللاعب السوداني للياقة الذهنية وتضاعيف أمراض الهرجلة داخل مكوناته المخية . * وقد قال مدرب أجنبي سابق ممن مروا على ملاعبنا إن اللاعب السوداني مطيع جداً ..يغمغم بأوكي ويس حتى قبيل لحظات من دخوله الملعب وما أن يطلق الحكم صافرته يطرح ما قال به المدرب جانباً و(يعوس عواسته) . * لا يمكن أن يقنعني أحد بأن الكوكي باسمه وشهرته ليس له تكنيكات وتكتيكات خططية يؤدي بها مبارياته ، لكن أغلب الظن أن الرجل أيقن بأن اللاعب السوداني كورته براها (من طين مختلف وصلصال بديع ) . * وإذا كان بشة وكاريكا ومساوي ممن قضوا في الملاعب زمناً طويلاً يفتقرون حتى الآن لمهارات أساسية في قطع الكرات وتمريرها فإننا نكتفي بالدعاء أن كان الله في عونك يا كوكي . * الحل يبدأ من الآن..والقادم أحلى . * حسناً فعل رئيس الهلال وهو يسند ملف المحترفين للمدرب التونسي ، على الأقل حتى يرحمنا من تبريراته الجاهزة . * ومن على كل حال فإن الكوكي هو أكثر الناس وعياً بحال فرقته واحتياجاتها وبالتالي فإن اسناد اختيار المحترفين له على ما فيه من مجازفة ورهان كبير فيما لو قرر ترك الفرقة فإنه يبدو الأمر الصواب . * فرقة الهلال ليست بذاك السوء ، الأمر يحتاج مع التجهيزات البدنية إلى معد نفسي . * لو نجح المعد النفسي في إعادة تعزيز الثقة في النجوم القدامى وبث فيهم روح الإبداع الخامدة من جديد فإننا سنستمتع مرة أخرى بمراوغات وطلعات وأهداف كاريكا ، وسيعود بشة مفتاحاً للنصر ، وسيتخلص مساوي من أخطائه المعمرة . * ونأمل أن يمثل التجديد والاستقرار دافعاً جيداً لاستعادة نزار حامد رمانة ميزان الوسط الهلالي لأدائه الذي تمتزج فيه الجسارة بالمهارة . * وأما النشء الجديد وليد ومحمد عبد الرحمن وأطهر فإن الثقة التي تزرع فيهم ، وتحفيزهم باستمرار وتخليصهم من مرض الإحساس بالكبر والغرور لكونهم أصبحوا في تشكيلة الأزرق من شأنه تعزيز قدراتهم وإلهامهم المزيد من ألوان العطاء. * مباراة القمة لم تستحق التحبير...مباراة سخيفة ورتيبة بكل ما تحمل الكلمة من معنى ...ولو أن السخافة والرتابة اتخذت مدافعاً لها لاشتكتني لطوب الأرض على الصاق أداء القمة بها . * نترقب ونتطلع إلى تسجيلات الأزرق...أها يا كوكي..المرة دي الشورة شورت..دحين بطل الأعذار..وإلا فسنغني لك مع البلابل..تغلطوا أنتو يا حلوين نجيكم نحن بالأعذار . هتاف أخير * حنين وهظار..ونس... فجاج عتوم الليل...ضجيج مزيكة... دقة طار...مشاهد..من صراخ النيل ...شتم ..كبسيبة...قعدة ظار...وجبنة..تحندك الجلاس...سماح اللمة...طيب وعمار...مباصرة..في الشقا الممتد...خيوطو الهم..دروبو كتار...نوافذ ..للمديح والنم...هجيج الغيم...ملاذ..وفنار...مشعلقة فيني ..ريحة ند..مودرة فيني ...غيب ..وكجار...ملاقطة ..للنشيد الحي..هوامش ..بوح...ملامحو عفار...وبت متلفحة الأشواق...شقايق الليل...تتبن الجار...وتندلك ...بخورها الحب..صنادلها...من رحيق نوار