* ما يثير الدهشة هو السكوت الجماعي للمهتمين بكرة القدم في القارة الأفريقية عما أفرزته الجمعية العمومية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) والتي عقدت مؤخراً بالمملكة المغربية ,من على شاكلة التأييد الجماعي لإعادة ترشح السيد جوزيف سيب بلاتر لفترة رئاسية خامسة ,إضافة لتعديل إحدى المواد في النظام الأساسي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) وهي المادة التي فتحت الباب على مصراعيه لرئيس الكاف الحالي عيسى حياتو للبحث عن فترة رئاسية أخرى بعد 27 عاماً قضاها على كرسي الرئاسة. * قامت الجمعية العمومية بتعديل المادة التي تحدد عمر الرئيس ب 70 عاماً يحال بعدها للمعاش ولا يحق لمن تجاوز ال 70 عاماً الترشح لمنصب الرئيس . * والآن يبلغ الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) الكاميروني عيسى حياتو 69 عاماً أي أنه تبقت له سنة واحدة ليكون غير مؤهل لتولي منصب الرئيس أو حتى مجرد الترشح للمنصب . * ولكن ومع التعديل الجديد صار حياتو مؤهلاً للترشح لمقعد الرئاسة والاستمرار في منصبه مرةً أخرى خلال المؤتمر المزمع انعقاده في العام 2017م,وهو بذلك يعد المسرح لإعادة انتخابه بعد أن ظل يجلس على كرسي الرئاسة منذ العام 1988م,نعم حياتو ظل رئيساً لمدة 27 عاماً!!. * وهو قد بلغ من العمر عتياً وصار ضعيف البنية وكم من مرة شوهد عبر شاشات التلفاز وهو يغط في نوم عميق أثناء المباريات والفعاليات المهمة، لأنه وبحكم السن يحتاج للمساعدة ولا يقوى على ممارسة عمله كما كان في السابق. * وما يثير الدهشة أنه ما من رئيس لاتحاد للكرة في ال 54 اتحاداً أفريقياً رفع سبابته ليعترض على هذا التعديل ولا حتى مجرد الاستفسار عن الناحية العقلانية في تبني الجمعية العمومية لهكذا تعديل وما هي الدوافع التي تقف خلف هذا التعديل. * إنهم لم يوافقوا فقط على هذا التعديل، بل وافقوا بالإجماع (السكوتي)على دعم السويسري جوزيف سيب بلاتر ليترشح لفترة خامسة لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) . * وإذا كان بلاتر,وقد بلغ ال 79 عاماً من عمره (أكبر بعشر سنوات عن حياتو) وهو جزء من الفيفا خلال 40 عاماً (أكثر ب 13 عاماً عن حياتو على الرغم من أنه ظل رئيساً لمدة 15 عاماً ) إذا كان قد غير رأيه بعد أن أعلن للعالم عدم رغبته في الترشح للرئاسة مرة أخرى في العام 2011م ,فلماذا لا يرغب حياتو في البقاء لفترة أطول؟. * توفي تيسما الرئيس السابق للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) بعد أن بلغ 66 عاماً من العمر وعمل 16 عاماً ليخلفه حياتو بعد عام من وفاته. * الكاف مثله مثل الفيفا وكذلك كل اتحادات كرة القدم القارية ظلت أكثر وأكثر مثل المنظمات السرية. * وأي شخص ينتقد أو يجهر بالقول ضد القيادة يتم جرفه أو إقصائه من النظام. * ولذلك فإن شخص في مقدرة وكفاءة الجنوب أفريقي داني جوردان بكل كفاءته الإدارية التي أهلته لينال أربع درجات دكتوراه من أربع جامعات يجد نفسه مهمشاً بالكامل ولا يسمع له رأي في كرة القدم الأفريقية. * وهناك أشخاص آخرين من أمثال الدكتور كمال شداد,التنزاني تينقا,التونسي علولو والعاجي أنوما كلهم تذوقوا(السم) جراء سباحتهم عكس تيار القيادة. * النظام الذي يمنح الرؤساء السلطات المطلقة التي تجعل من المستحيل تغييرهم هو نظام غير صحيح البتة ويمكن وصفه بالنظام الفاسد. * استقر الرأي في الهلال على إضافة البرازيليان جولهام وأندرزينهو للكتيبة الزرقاء، لأنهما يعتبران إضافة فنية كبيرة للأزرق قبل انطلاقة دوري المجموعتين. * شاركت الأسرة الهلالية الزميل الشاب شهاب الحاج مغاربه المنسق الإعلامي لنادي الهلال أفراحه بمناسبة زواجه الميمون ونتمنى له حياة زوجية سعيدة. * الهلال عالم جميل.