* ميّز الهلال نفسه بضمه أبرز اللاعبين الصاعدين الواعدين حيث يتواجد في الفريق الهلالي الأول أسماء شابة على مستوى راق وموهبة كبيرة بقيادة المهاجم الخطير محمد عبد الرحمن الذي ثبت أقدامه وزاحم المهاجمين الكبار بعطائه الثر وانضباطه العالي، فمنذ تعاقد معه النادي كلاعب يافع أظهر قدرات هائلة ليجبر الجماهير الهلالية أن تطلق عليه لقب جكسا لتشابه أدائه مع الهداف الأسطوري نصر الدين جكسا، وكل مدربيه أصروا على ضرورة مشاركته مع الفريق الأول بداية من الصربي سيراديتش ميشو ومن بعده الفرنسي الإيطالي غارزيتو والبرازيلي كامبوس والتونسي نصر الدين النابي إيماناً بقدراته مهاجماً واعداً يرجى منه الكثير . انتقال بهدوء لقلعة الأسياد * انضم المهاجم الواعد لكشوفات الهلال قادماً من فريق بيت المال الأمدرماني أحد أندية الدرجة الأولى قبل خمسة أعوام من الآن و لصغر سنه تم إدراجه في خانات المراحل السنية وسط رهان كبير على نجاحه مستقبلاً. تواجد سادومبا وكاريكا وبكري حرمه من الظهور أساسياً * وجد جكسا الكشف الهلالي يعج بأبرز المهاجمين في الساحة فكان سادومبا يبدع و يشكل ثنائية متجانسة مع توأمه الروحي كاريكا في حين يتأهب بكري المدينة لتتقلص بالتالي فرص مشاركة الشبل الصاعد ليكون الخيار الرابع في حسابات مديره الفني إلا أنه لم ييأس و يحسن الظن عندما يزج به في أي جزء من المباريات . الجنرال صلاح أحمد آدم أنصفه و قدمه بصورة جيدة * يدين محمد عبد الرحمن بالكثير لمدربه السابق الوطني صلاح أحمد ادم بالكثير لأنه أودع فيه كل الثقة وزج به في العديد من المباريات الكبيرة ليؤكد للجميع علو كعبه ويبرهن بالدليل امتلاكه موهبة عالية * الريشة يقول : جكسا لاعب مؤسس و يشبه هازارد وانيستا و مودريتش والمستقبل أمامه وهذه وصيتي له وأتمنى ألا تسلط عليه الأضواء كثيراً ليقدم أفضل ما عنده * وعند رأي المدرب ومحلل قناة النيلين الرياضية هشام الريشة قال : محمد عبد الرحمن لاعب مؤسس بطريقة سليمة حيث بدأ في براعم الهلال مما أكسبه توظيف المهارات الأساسية والتمركز السليم وتجربته مع فريق بيت المال منحته الاحتكاك وروح التنافس ومن الناحية البدنية فهو قوي البنية ورغم أنه قصير إلا أنه استفاد من قامته في المراوغات والتحرك بدون كرة بالإضافة للارتكاز الجيد وإجادته الالتحام القوي وخير مثال هدفه في الأهلي الخرطومي في الممتاز وفي حالة التصادم ينهض بسرعة لحسن التوافق العضلي والعصبي واكتسابه الرشاقة والمرونة الكافية والمتابع لأبرز اللاعبين الموهوبين يجد بأنهم قصار القامة فهناك انيستا و هازارد و نيمار ولوكا مودريتش واعتقد بأنه بحاجة لتمارين إضافية لضرب الكرة بالرأس حيث لاحظت أنه لا يستعمله رأسه في الألعاب الهوائية . ويتميز المهاجم محمد عبد الرحمن برؤية واسعة وإحساسه بالزمان والمكان المناسبين وبإمكانياته الحالية أرى فيه مشروع نجم واعد ، و أتمنى ألا تسلط عليه وسائل الإعلام كثيراً لأنه يحتاج التركيز والعمل بهدوء ليطور من ذاته و يقدم أفضل ما عنده واعتقد بأنه بحاجة لتمارين صالة تحت رعاية مختص حتى يتحاشى كثرة الإصابات التي يتعرض لها. نصف دستة من الأهداف في مباراة الزهرة أدخلته التاريخ * ليس من السهل أن يسجل لاعب ستة أهداف في مباراة واحدة ولكن ميدو فعلها عندما نجح في دك شباك الزهرة تمبول ست مرات في تلك المباراة التي أقيمت على شرف منافسة كأس السودان وبإحرازه ستة أهداف كاملة على التوالي يكون أول لاعب سوداني يحرز هذا الكم من الأهداف في مباراة رسمية لينال لقب هداف البطولة من مباراة وحيدة ليسجل نفسه في موسوعات الأرقام القياسية في السودان و يقترب من رقم زميله السابق الزيمبابوي ادواردو سادومبا الذي سجل تسعة أهداف في شباك الجميعابي الكاملين في ذات البطولة و في ذات الموسم أحزر جكسا هدفاً رائعاً في شباك الاكسبريس اليوغندي ساعد به الأزرق التتويج بلقب بطولة النيل الكبرى الرمضانية التي نظمها نادي الخرطوم الوطني . * موهبته المتفجرة ورغبته وخبرته وصغر سنه أسلحته لقيادة الهجوم الهلالي وحلم الكابتنية يراوده * بلا شك يستحق محمد عبد الرحمن حجز مكانه في التوليفة الأساسية للأزرق إلا أن خبرة مدثر كاريكا وبراعة الحصان البوركيني أبوبكر كيبي يجعلان من الصعب عليه المشاركة أساسياً إلا أن رغبته وانحياز المدرب التونسي نبيل الكوكي للاعبين الشبان الموهوبين يجعل أمر مشاركته أساسياً وارد الحدوث نظراً لتألقه الكبير و نجاعته الهجومية و من الممكن أن نشاهده كابتن للفريق الهلالي في قادم السنوات حيث يتفوق عليه أربعة لاعبين فقط من حيث الأقدمية هم مساوي وكاريكا وبشه و بويا . و السؤال الذي يفرض هل سيواصل ميدو أداءه التصاعدي ليكون هداف الفريق الأول مستقبلاً نظراً لموهبته الفذة وطموحه العالي وتميز بصغر السن حيث لم يتجاوز الثالثة والعشرون.