* صنع خصيصاً للسودان . * لاعبون (محترفون) اجانب يتسولون تسجيلهم بالمجان على امل ان يسطع نجم احدهم فيلتقطه احد الاندية الكبيرة او على الاقل احد اندية الممتاز فيضمن لنفسه مصدراً للرزق بعد ان تقطعت به السبل وحفيت اقدامه في مجاهل قارة الشمس وهو يمني النفس بأن هذه الاقدام التي حفيت ربما تستطيع ان تؤمن له حياة رغيدة في بلاد الماء والنيلين والجفاف والغشامة الكروية . * هذه ظاهرة لايمكن ان تحدث في غير بلادنا ...فمن يفسر لنا كيفية حدوثها . * اغلب الظن ان هؤلاء اللاعبين سمعوا عن استسهال منح الجنسية السودانية ...نرفع القبعة للموقف الاخير برفض التجنيس...او انهم كانوا شهوداً على ركض بعض انصاف المواهب في الملاعب السودانية من امثال الاثيوبي بوتاكو فقال احدهم لنفسه ..يا اخوي ما نجرب نحن كمان . * مثل هذه الظواهر تدفعنا لاعادة النظر في سير الحياة الكروية في بلادنا وتحديداً في كبار الاندية ...فنحن اصحاب اسم باذخ في القارة الافريقية منذ تأسيس المشهد الكروي علاوة على تواجد الهلال الثابت في المنافسة الافريقية الاكبر على الاطلاق مضافاً اليه ما حققه المريخ من انجازات في السجل الافريقي الكروي . * لابد من تغيير المفاهيم وتجديد احداثيات الوعي الكروي...لابد من الدفع بلاعبين من اصحاب الخبرة السابقة كي يعملوا ككشافين ومؤهلين للنشء لصالح الاندية..ليس بمثل الطريقة الحالية العشوائية الموسمية عند اقتراب كل موسم تسجيلات..وانما يجب ان تكون هذه اللجان دائمة ومستمرة وان يتقاضى اعضاؤها حوافز تعينهم على الابداع والاخلاص . * وبالرغم من الانتقاد الدائم للادارة الزرقاء وللمدرب الكوكي الا ان واحدة من اصنع اشراقات هذه الادارة وهذا المدرب انهم صبروا على النشء وزجوا بهم في تحديات كبيرة حتى وان تسببت في فقدان بعض النقاط ولا ينكر الا مكابر ان مراكمة التجربة عجمت عود محمد عبد الرحمن واطهر ووليد علاء وفي الطريق معتصم وعماد وغيرهم من ابناء الهلال ومواهبه المعطونة بحب الازرق والمتشربة بالمهارة الفطرية التي تحتاج فقط الى المزيد من الصقل والتجريب والتحدي . * يتركون هلالهم ويتغزلون في المريخ الذي لا يزال يتخبط في غياهب عقدته الزرقاء ...وهاهم يسجلون عمر بخيت بعد ان اكل الدهر عليه وشرب وثقلت رجلاه وتباطأت حركته وربما يريدون له ان يلعب بلسانه لا إقدامه فقد حفيت الأقدام وانهكها الركض في الملاعب...عمر بخيت لاعب له تاريخ بغير شك....لكن التاريخ لا يجيد الركض في الملاعب . * اصبح المريخ ملجأ للمتردية والنطيحة وما ترك السبع..فوا أسفي على مريخ عبد الرحمن زيدان...مريخ اكتشف سامي وهواري وعيسى وابراهومة وخالد وزج بهم حتى صاروا اسماء خالدة في روزنامة الكرة السودانية اصبح فجأة وبفعل الوالي والمطبلاتية مكباً للنفايات الرياضية مع اكيد تقديرنا للفترة التي عاشها عمر وغيره في رحاب الازرق المهيب . * ان تدافع اللاعبين الاجانب وبحثهم عن فرصة مجانية في كشوفات الاندية السودانية يمثل دافعاً كبيراً للبحث في ميادين الاحياء والدرجات الصغرى لاستقطاب المواهب السودانية فحواء السودان الرياضية ولود ولا شك . هتاف اخير * لا تحلموا بعالم سعيد * فخلف كل قيصر يموت..قيصر جديد