إن فوكس تتسابق أنديتنا في التعاقد مع اللاعبين المحترفين المحليين والأجانب كل موسم وتدفع مقابل تسجيلهم مبالغ كبيرة والمحصلة صفر بينما دول العالم تتسابق للتتطوير الإرتقاء بكرة القدم عن طريق تأسيس الأكاديميات والمدارس الكروية التي تعتبر أسهل الطرق لضخ الكثير من المواهب الرياضية على الأندية وإيصالها إلى المنتخبات الوطنية، وكذا الإسهام في احترافها في أفضل الأندية في العالم. لا شك ان الأكاديميات والمدارس الرياضية الكروية تسهم بشكل كبير في تتطور وتقدم كرة القدم وجعلها طريقاً لصقل وتنمية المواهب وتنشئتهم النشئة السليمة التي تفتح لهم الأبواب إلى عالم النجومية. اليابان اصبحت من أفضل المنتخبات الأسيوية وأصبحت تحصد معظم البطولات الأسيوية كما أصبح لها حضور دائم في المونديالات العالمية وذلك لإهتماهم بإنشاء الأكاديميات والمدارس الكروية والصرف بسخاء على المواهب الصغيرة وإيتعاثهم إلى للالتحاق بالمدارس الكروية الأوربية وفتح المجال للاعبين للاحتراف الخارجي ومساعدتهم على ذلك. وجود الأكاديميات والمدراس الكروية المتخصصة يستقطب من خلالها المواهب الكروية التي تبدأ أعمارهم من الصغر يساعد كثيراً في بناء أجيال كروية موهوبة من شأنها أن تضيف للكرة السودانية على الاهتمام بالنشء وتطوير مهاراتهم وقدراتهم الفنية فمن المؤكد أن الاهتمام بالنشء الصغير السن يفرق كثيراً عن التركيز على اللاعبين في الدرجات السنية المتفاوتة من حيث تقبله وتفهمه للجوانب التكتيكية والإنضباط أتمنى من أنديتنا التي تملك المال أن تخصص جزء من المبالغ التي تصرف في التعاقدات مع اللاعبين خلال فترتي التسجيلات الإهتمام بالقاعدة السنية لتعليم النشء وتأسيسهم وفق معايير واضحة وسليمة حتى تكون الفائدة مثمرة لكرة القدم السودانية خاصة الاقتصادية إيمانا منها بأهمية إطلاق المدارس الأكاديميات في الولايات بمختلف درجاتها لكي تتهض بالكرة إلى آفاق أوسع. يجب على الإتحاد العام أن يعيد النظر في إعادة دوري الناشئين والشباب كل الدول تهتم بالبراعم والناشئين والشباب وفي بعض الدول يلزم الإتحاد أنديته بإنشاء مدارس للبراعم والناشئن والشباب. رياضتنا مريضة ومنذ حصولنا على كاس إفريقيا ، كل نتائجنا مخيبة للامال فضلاً على أننا لم نحقق كأس افريقيا منذ ذلك التاريخ. لا زلنا نحلم بالوصول إلى المونديال العالمي الحلم الذي ظل يراود كل السودانيين على مر السنين كيف نتأهل إلى المونديال ونحن لم نستطع تجاوز أضعف الفرق حتى وصولنا إلى بطولة الأمم الإفريقية التي أقيمت في غانا مؤخراً لم يكن بتخطيط مدروس ساعدنا فيه التدني الفني لمستوى فرق المجموعة. دعونا نسترجع الماضي الجميل لنصل إلى الحقيقة التي لا نريد أن نفهمها عندما كانت لدينا منتخبات للناشئين والشباب لها صولات وجولات وبطولات ومعظم لاعبيها كان مداد المنتخب الأول وكنا نشارك بثلاثة منتخبات (أ) و(ب) و(ج) حققنا كثير من الإنجازات على مستوى الشباب وأتذكر منتخب الشباب الذي فاز بدورة الصداقة عام 1969م في إثيوبيا وكان المنتخب يضم في ذلك الوقت عمالقة الكرة السودانية الأسيد، عزالدين الدحيش، شواطين، عوض السيد ،عبدالله فرج الله، نصرالدين توتي، جعفر شانتير، السر كاوند وبعض الأسماء لم أتذكرها. فأنديتنا منذ أن بدأ الإحتراف اصبح تركيزهم على شراء عقود اللاعبين الجاهزين بمبالغ كبيرة وأهملوا تماما القاعدة وبدأ تركيزهم على اللاعب الجاهز من أي نادي حتى وصلت الأمور للمزايدات المالية لتصل إلى أرقام فلكي لا تعكس مستوى اللاعب وما يستحقة لأن اللاعب الذي تتسابق عليه الأندية هو بالأصل لاعب يعتمد على مهارته وغير مؤسس بشكل صحيح، لهذا عمره قصير في الملاعب وبمجرد تحقيق والشهرة والمال الذي لم يكن يحلم تبرد عنده كل رغبة في التطوير فهو بالأصل غير معد ليخدم سنوات طويلة في ظل المنافسات الكسيحة . بناء القاعدة الكروية سيحقق لنا أحلامنا حتى على مستوى احتراف لاعبينا الخارجي ولكن لن يتم ذلك بزوال كل أركان الإتحاد القدم الذي أوصل الكرة السودانية إلى الدرك الأسفل . من هنا وهناك * هل تتوحد كل التظيمات الزرقاء المعارضة لسياسة الرجل الواحد في مجلس إدارة الهلال الإطاحة بالأرباب الذي يحكم المملكة الزرقاء منفرداً ويقرر دون إستشارة في مجلسه كما قال عضو المجلس المستقيل الشاذلي عبدالمجيد * إذا تمكنت المعارضة الزرقاء من إستقطاب الأعضاء المستقيلين وبعض إعضاء المجلس الحاليين لتقديم إستقالاتهم لا شك أن نهاية الأرباب باتت وشيكة * المشكلة التي ستواجه الكرة السودانية هي رحيل الأرباب من البيت الأزرق وترشيحه إلى رئاسة الإتحاد العام لكرة القدم وأذا تمكن من الفوز برئاسة الإتحاد ستكون حال الكرة السودانية كحال المستجيرة من الرمضاء بالنار !!