وقفة مع أندية المجموعتين في دوري رابطة الأبطال وفاق سطيف وتي بي مازيمبي هما الوحيدان من الأندية المشاركة في المجموعتين سبق لهما الفوز بالبطولة عدة مرات والنادي الجزائري وفاق سطيف هو حامل آخر لقب ويلعب دفاعاً عن لقبه وسيلعب في العام الجديد في البطولة بعد فوزه ببطولة الدوري الجزائري. مولودية شباب العلمة الجزائري نادي جديد يشارك في دوري المجموعتين لأول مرة وكذلك أول مرة يواجه فيها نادي سوداني. سموحة احتل المرتبة الثانية في الدوري المصري العام السابق بعد الأهلي وتأهل لأول مرة لدور المجموعتين وأحدث المفاجأة بتخطي عقبتي ليوبار الكنغولي واينمبا النيجيري. لقاء الهلال ومازيمبي في الجولة الأولى وصفت من بعض الجهات الرسمية بأنها مباراة كسر العظام بين عملاقين كبيرين يتنافسان على المقعدين الأول والثاني في المجموعة خوفاً من مفاجآت ومفارقات المنافسين الآخرين المغرب التطواني وسموحة المصري ورشحت الدوائر الرسمية بأن الفائز من هذا اللقاء هو المرشح الأقوى لضمان التأهل للمربع الذهبي. أفريقيا تنال البرونزية في مونديال الشباب في نيوزيلندا حقق منتخب مالي للشباب تحت أعمار 20 عاماً المركز الثالث في بطولة كأس العالم للشباب تحت 20 عاماً والتي أقيمت بنيوزيلندا بعد فوزها على السنغال 2/1 ونالت الميداليات البرونزية وكانت صربيا قد هزمت البرازيل 2/1 وفازت باللقب العالمي للمرة الأولى في تاريخها رغم فوزها من قبل باللقب ولكن باسم يوغسلافيا .جدير بالذكر أن أفريقيا سبق لها الفوز بالبطولة عدة مرات بمنتخبات غانا ونيجيريا وبذا تكون أفريقيا قد اكتفت بالبرونز وفقدت بطولتها المحببة.اليوم الجمعة لقاء مريخ السودان ونظيره مولودية شباب العلمة الجزائري في الجولة الأولى من دور المجموعتين لرابطة دوري أبطال أفريقيا وهي المجموعة التي تضم إلى جانبهما كل من وفاق سطيف واتحاد العاصمة وهما من الجزائر وتقام المباراة بملعب إستاد المريخ بأم درمان بينما يتواجه بالجزائر كل من وفاق سطيف واتحاد العاصمة لتكملة مباريات الجولة الأولى لهذه المجموعة التي اختصرت في أندية بلدين شقيقين لهما تاريخ ناصع وإرث كبير في كل المجالات ومنها الرياضة والتي شهدت في الفترة الأخيرة حراكاً ونشاطاً مكثفاً في العلاقات المشتركة ولقاءات ودية، وإذا كانت الجزائر قد حققت الفوز في عدة مرات بالبطولة الأولى على مستوى الأندية في القارة السوداء السمراء بأنديتها العريقة وفاق سطيف, شبيبة القبائل, مولودية العاصمة إضافة لضمان الجزائر بتواجد أحد أنديتها في الدور نصف النهائي لبطولة هذا العام قبل انطلاقة جولات المنافسة فشقيقه السوداني المريخ ذو التاريخ العريض والصولات والجولات وقاهر الأندية الكبيرة في القارة والحائز على بطولة حاملي الكؤوس نيلسون مانديلا عام 1989 يسعى بكل قوة لنقش اسمه بأحرف من نور في هذه البطولة التي سعى لطلبها منذ العام 1971 لذا فالمريخ جدير بالفوز باللقب الغالي. المهم أولاً أن يرافق المريخ أحد الثلاثة أندية الجزائرية للمربع الذهبي خاصة وأن فرصة المريخ تتمثل في الفوز في لقاءاته الثلاثة المقامة على أرضه ووسط جماهير ثم البحث عن فوز أو تعادلين في الجزائر ولتكن البداية بإذن الله بالفوز على مولودية شباب العلمة الجريح بعد هبوطه من دوري الكبار للدرجة الأولى في الدوري الجزائري القوي والشرس. هناك أندية جزائرية معروفة للمشاهد السوداني لعبت أمام الأندية السودانية على المستويين القاري والعربي منها شبيبة القبائل, وفاق سطيف, شباب بلوزداد, مولودية وهران, اتحاد العاصمة, جمعية الشلف, شباب بلكور, كما تقابل منتخب السودان صقورالجديان مع المنتخب الجزائري محاربو الصحراء في الكثير من المنافسات في تصفيات كأس العالم وتصفيات أولمبياد كرة القدم وتصفيات كأس الأمم وبطولات العرب وعلى المستوى الودي كما حدث أخيراً بين المنتخبين الشقيقين في الفئة العمرية دون 23 عاماً أما على نطاق واسع فقد وقف الشعب السوداني مسانداً الشعب الجزائري في كفاحه ونضاله البطولي في وجه المستعمر الفرنسي وفي بطولة أفريقيا للمحليين الشان والتي أقيمت بالسودان عام 2011 وقفت جماهير الكرة السودانية بقوة مؤازرة للجزائر وشجعت نجومه كما نجوم السودان مما يدل على وجود إلفة ومحبة بين الشعبين الشقيقين. من زاوية كروية خالصة فالنسبة كبيرة من جماهير الكرة السودانية ترشح وفاق سطيف والمريخ للدور نصف النهائي من هذه المجموعة مع أنني أرى بأن نادي اتحاد العاصمة هو المرشح الأقوى بينما فرص المريخ ووفاق سطيف متساوية والكل استبعد النادي الجريح!!!!. يوم الأحد وبمدينة لو ممباشي معقل نادي تي بي مازيمبي بجمهورية الكنغو الديمقراطية وفي أولى جولات المجموعة التي تضم هلال السودان وتي بي مازيمبي الكنغولي وسموحة المصري والمغرب التطواني المغربي يستهل هلال السودان مشواره في دور المجموعتين أمام تي مازيمبي حامل اللعب أربع مرات منها مرتان باسم انجليرت ومثلها باسم مازيمبي وقد تواجه الغريمان من قبل عدة مرات وتبادلا الفوز والهزيمة والتعادل وكانت أغرب نتائجهما عندما فاز مازيمبي على الهلال 5/2 في إستاد الهلال بأم درمان وحقق الهلال الفوز على مازيمبي في لو ممباشي 2/صفر وأهدر مهرجاناً للأهداف يومها بعد أن بسط الهلال سيرته ونفوذه على الملعب وسط حشود جماهيرية متعصبة وعقب نهاية المباراة تنفست جماهير مازيمبي الصعداء بعد تأهل فريقها بكرامة البليلة!!!. لذا لقاءات الهلال ومازيمبي سواءً في السودان أو جمهورية الكنغو الديمقراطية تحددها ظروف الملعب وأداء اللاعبين وتوفيقهم داخل الملعب خاصة حراس المرمى والمهاجمين أضف إلى ذلك الجانبين النفسي والمعنوي وبالأخص الروح القتالية والرغبة في الفوز والثقة بالنفس والوعي التكتيكي. رغم صعوبة اللقاء إلا أن لاعبي الهلال وحدهم هم الذين يحددون نتيجة المباراة إذا كانت هذه رغبتهم الأكيدة النابعة من القلب وفي نفس المجموعة تلعب سموحة أمام المغرب التطواني. والترشيحات من خبراء اللعبة في القارة والسودان ومصر والمغرب يرشحون مازيمبي والهلال بالوصول للمربع الذهبي إلا أننا نحذر من خطورة المغرب التطواني وسموحة ونؤكد بأن المجموعة متكافئة وفرص الصعود متساوية. مع كل الأمنيات الطيبة لعملاقي الكرة السودانية في المشوار القاري الشاق. خبراء اللعبة في السودان: الأخطاء ممنوعة والحذر واجب والهلال لديه خبرة كبيرة في مناخ الكنغو وأسرار كرتها وصف ثلاثة خبراء سودانيين لديهم دراية واسعة بالكرة المحلية والقارية بأن الهلال لديه فرصة العودة بنتيجة إيجابية من الكنغو بالفوز أو التعادل على أسوأ الفروض للأسباب التالية المعرفة التامة بمستوى الكرة الكنغولية وأسرارها وأسلوب لعب مازيمبي ومفاتيح اللعب ونجومه المؤثرين وكذلك مناخ الكنغو حيث الظروف الطبيعية وغيرها مع الحذر الشديد وعدم الوقوع في الأخطاء الساذجة والصغيرة والأداء بمبدأ السلامة والثقة بالنفس وفرض شخصية اللاعب الدولي على المنافس وعدم التفريط وهدوء الأعصاب ليحصل على نتيجة ايجابية أقلها التعادل أو الفوز خاصة وأن الهلال لعب في العام الماضي وفي نفس الدور أمام فيتا ومازيمبي وأقام معسكراً طويلاً بها لذا فالفرصة مواتية أكثر مما مضى. نصف فوز المريخ على لاعبيه وجماهير المريخ الهادرة تكمل النصف الآخر نفس الخبراء السودانيين أكدوا بأن المريخ أمامه الفرصة الواسعة للفوز على مولودية شباب العلمة الجزائري في القلعة الحمراء بشرط الأداء الرجولي والمسؤول والواقع القوي للفوز وهي مسؤولية اللاعبين حيث تتكفل جماهير المريخ القوية بتكملة النصف الآخر بدفع اللاعبين دفعاً لإحراز الفوز وتسجيل أول ثلاث نقاط في حصيلة الأحمر الوهاج في البطولة خاصة وأن للمريخ طموح قوي للفوز بالبطولة هذه المرة تعويضاً للأعوام السابقة ولا شيء تخسره مولودية شباب العلمة في البطولة القارية بعد هبوطه لمصاف المستوى الثاني في بلده وهو ما يزال جريحاً ينزف دماء الهبوط والذي لا يمكن نسيانه هذا الموسم بشرط عدم التهاون والاستهتار بالمنافس الجديد في دوري المجموعتين.
