* تعود اليوم الفرقة الزرقاء لحلبة التنافس الأفريقي وهذه المرة عبر بوابة فريق سموحة المصري الممثل الشرعي لبلاده في كأس دوري أبطال أفريقيا لاسيما * فريق يملك دوافع كبيرة وأنه قد حول تأخره أمام المغرب التطواني من هدفين إلى فوز بثلاثية عريضة في ظرف ربع ساعة فقط ومن هنا يجب الحذر منه على أساس أنه يمتلك أسلحة هجومية فتاكة لا ترحم فعلى لاعبي الهلال أبطال مفعولها مبكراً قبل أن تتأقلم على أجواء الملعب ومن ثم تهدد الأمواج الزرقاء بتلك الطلعات الهجومية المزعجة فالفريقان من الناحية المعنوية لا يقلان عن بعضهما في شيء فالهلال عاد بنقطة ثمينة من مدينة لوممباشي الكنغولية معقل فريق تي بي مازيمبي الذي يبحث هو الآخر عن فوز أمام المغرب التطواني بالمغرب أما الفريق المصري فيدخل اللقاء بنشوة الفوز على المغربي. كل الظروف تقف مع الهلال فقط يبقى التوفيق * عوَّد أبطال الهلال الأشاوس جماهيرهم الوفية دائماً على الظهور المختلف في ساحات النزال الأفريقي فمنذ سنوات ظلت تلك الجماهير تراهن على أن الهلال أفريقياً يختلف عنه محلياً لاسيما في المباريات الكبيرة التي يكتمل فيها الهلال بدراً ويضيء عتمة الليل البهيم حيث ينتظره العشاق ليمنحهم ذلك الحب السرمدي والارتباط الوجداني الكبير ما بينهم واللون الأزرق الذي عشقوه واختاروه من بين مئات الألوان ليعبر عن عشق أزلي وحب خالد لا يتزحزح مهما جارت الأزمان وتكالبت عليه ظروف الحياة * وتقلباتها ففي مقبرة الخصوم الهلال غير ويشهد التاريخ على تلك الأندية العظيمة صاحبة الصولات في القارة السمراء فقد لقيت حتفها في تلك المقبرة التي حطمت الأرقام القياسية بالفوز في جميع المباريات التي أقيمت عليها ونتمنى أن يضاف نادي سموحة إلى قائمة الضحايا. * فكل الظروف تنبئ بنجاح الفرقة في مهمتها و تجاوز عقبة المصري فالدافع الجماهيري وأرضية الملعب التي تعود عليها نجوم الهلال إضافة إلى الدافع المعنوي بحضور رئيس النادي السيد أشرف الكاردينال الذي سيكون له دور مهم في بث الروح المعنوية في الفرسان الذين نراهن عليهم وما خاب من راهن عليهم فهم الأقمار وما دونهم نجوم وكواكب فهم الأصل وما دونهم فروع لا تقوى على الوقوف في وجه الرياح العاصفة فاليوم عاصفة الأزرق ستنسف سموحة وتجعله من ضحايا المقبرة. سموحة تيم لا يستهان به * فريق سموحة المصري لا يمكن الاستهانة به وأن البعض يعتبره صيداً سهل المنال ويمكن التفوق عليه بكل يسر والحقيقة عكس ذلك أن النادي المصري طموحه لا يقل عن طموح الهلال في شئ ويسعي للخروج بنتيجة إيجابية من معقل الفرقة الزرقاء فلذلك سيرمي كل أوراقه الرابحة لتحقيق هذا الهدف المشروع الذي جاء من أجله وجميع الفرق تتساوى في طموحاتها وجميعها يأمل التتويج بالكأس الغالية التنافس يكون على أشده بين أفضل ثمانية فرق في القارة الإفريقية فوصول أي فريق إلى هذه المرحلة بكل تأكيد يعني أنه صاحب أفضلية على الأندية التي أقصاها وإلا لما تواجد هنا سموحة أخرج الصفاقسي التونسى النادي العريق وتأهل على حسابه رغم ما يملكه من خبرة في البطولات الإفريقية إضافة إلى ذلك يجب الحذر من الكرة المصرية التي تعتمد على الدهاء الكروي وتجربة الزمالك المريرة في العام الفائت ليس ببعيدة فرأينا يعرفون كيف يجعلون الكفة تميل و ترجح إلى جانبهم فنجدهم كثيراً ما يميلون إلى إضاعة الوقت واستفزاز الخصم لإخراجه عن جو اللقاء حتى يتسنى لهم فعل ما يريدون فلاعبو الهلال بحكم خبرتهم قد تجاوزوا هذه الأشياء فنأمل ألا تأثر عليهم مثلما حدث في مباراة الزمالك كيف خسر الهلال من الزمالك رغم الأفضلية المطلقة له. أصحاب النزعة الهجومية مطلب جماهيري * بما أن المدرب التونسي نبيل الكوكي قد خاض مواجهة الغربان بعناصر غلب عليها الطابع الدافع وهو محق في ذلك لعدة أسباب منها أنه يلعب خارج ملعبه وفي نفس الوقت يسعى التوازن الذي يمنحه نتيجة إيجابية وقد نجح في ذلك بدرجة امتياز وحقق ما أراده بفضل قراءاته الجيدة لمجريات المباراة أما في مباراة اليوم فلا خيار ولا بديل سوى الفوز وحصد النقاط الثلاث فلذلك نأمل أن يدفع بالعناصر ذات القوة الهجومية لتشكيل ضغط حقيقي على جبهة الفريق المصري والمعروف أن الضغط يولد الأخطاء وحينها يمكن للاعبي الفرقة الزرقاء التسجيل وإجبار المنافس على التراجع فوجود وليد علاء واندرزينهو ونزار حامد بكل تأكيد يزيد من قوة الهلال الهجومية ويجعل الكرة تصل المهاجمين بكل يسر حتى لا نضطر أن نشاهد المهاجم ينزل حتى وسط الملعب للبحث عن الكرة الأمر الذي يؤثر سلباً على مخزونه البدني ويفقده التركيز أمام المرمى .