* لا ينفك الحديث عن تواضع المقدمة الهجومية للهلال يتواصل ، سيما والفريق قد دخل المرحلة الحساسة من البطولة ويطمع فى الوصول الى دور الاربعة بعد ان حصد فى المقابلتين السابقتين اربع نقاط وضعته على رأس المجموعة وبرصيد هدفين صافيين متفوقا على مازيمبي الكنغولي وسموحة المصري والتطواني المغربي . * المدير الفنى للهلال نبيل الكوكي تحدث عقب المباراة ، ممتدحا البرازيلي المهاجم جوليام ، وقال انه اوكل اليه مهام معينة فى المباراة قام بتنفيذها على افضل ما يكون ..! * ولكن حسب احاديث الخبراء والفنيين فان جوليام شكل فى مباراة سموحة عبئا ثقيلا على الانصار باخفاقه المتواصل فى الاستفادة من الفرص الكثيرة التى تهيأت له خاصة فى الحصة الاولى من اللقاء ..! * ولكن نظرة المدير الفني جاءت تخالف رأى الانصار واصحاب الرأى الفني ، وترى فى مشاركة اللاعب فائدة كبيرة للفريق ..اوحسب ماجاء فى تصريحاته التى اعقبت المباراة ...! * وكنت انتقدت غداة المباراة مشاركة البرازيلى فى المباراة وقلت ان الهلال لن يحرز هدفا عن طريقه لتواضع امكانياته كمهاجم ، وتلقيت بعضا من المكالمات ساند فيها المتحدثون البرازيلى وقالوا انه مفيد فى المقدمة ، ويكفى ان المدير الفني قد امتدح مقدراته وجهده الذى بذله فى المباراة ، وانه يحتاج لبعض من الوقت حتى ينسجم مع الفريق ، وضرب المتحدثون مثلا فتطرقوا الى سيرة مهاجم الهلال النيجيرى السابق قودون وكيف جاء الى الهلال تعوزه المواصفات والخبرة كهداف فصبر الهلال عليه حتى اشتد عوده فبات نجما تهابه فرق القارة السمراء ..! * وقطعا تغدو المقارنة بين حالة جوليام وقودين معدومة تماما ، فالهلال لم يسجل قودوين وقتها كحاجة ماسة للفريق فى مشاركاته بالبطولة الافريقية ، بل جاء تسجيله كدعم للمقدمة الهجومية بلاعبين محترفين يحتاج اليهم مستقبلا وهذا ما حدث ، فصبر الهلال على قودوين لنحو موسمين ثم انطلق بعدها اللاعب وتفتقت مهاراته والمعيته الكروية مع الهلال * فى حالة استقدام جوليام ، فالكل كان يعلم تماما ، ان الهلال بعد صعوده الى دورى المجموعات يحتاج لمهاجم قناص ، مهاجم يسجل الهدف من رائحة التمريرة ، وليس مهاجما ليصبر عليه ، فالهلال بعد وصوله الى المجموعات لا يحتمل نظريات التجريب ، بل الى اللاعب الجاهز ، وجوليام لم يكن من طينة الهدافين والمهاجمين الكبار حسب سيرته التى سبقت وصوله ، وعليه فان عملية استقدامه من اساسها كانت خاطئة تماما ..! * وعليه فان الفرص التى نالها جوليام فى تقديرنا لو كانت من نصيب غيره من المهاجمين لحققوا الفارق الكبير للهلال وفى وقت مبكر دون الدخول فى دوامة حرق الاعصاب التى اعترت الانصار عشية مباراة سموحة ، فكان الفرج والفرح يأتى من الشغيل ونزار .. متفرقات : * بعد ثلاثة عقود يعترف المصريون بصحة هدف وليد طايشن فى شباك الاهلى القاهرى بنهائى كاس افريقيا للاندية الابطال ..بعد ايه ....!؟ * كنت قرأت قبيل سنوات وفى واحدة من كواليس واسرار البطولة الافريقية اياها التى ظلم فيها الحكم المغربى لاراش الهلال وحرمه من الكاس المستحقة ، لمن يكتب ويقول ان الاوامر صدرت وقتها من رئاسة جمهورية الرئيس الاسبق حسنى مبارك بضرورة احراز الاهلي للكاس وبأية طريقة ، خاصة والرئيس حسنى مبارك كان يومها ضيف شرف اللقاء وقام بتسليم الكاس للكابتن محمود الخطيب عقب نهاية اللقاء ..! * تسعة ايام فقط تفصلنا عن الجولة الثالثة للمجموعات حيث يقابل الهلال المغربي التطواني بالمغرب ، فى مباراة ، ستكون اصعب من مباراة مازيمبي رغماً عن فارق الامكانيات والمستويات بين المغربى والكنغولي ، ولكن هناك من الدوافع التى ستحيل المباراة الى مواجهة شرسة وقاسية بين التطوانى والهلال ، من واقع ان المغربي تعادل فى آخر مبارياته امام مازيمبي على ارضه ، وخسر خارجها من سموحة بثلاثية مقابل هدفين ،فاصبح رصده نقطة يتيمة ، وتغدو مباراة الهلال بالنسبة له بمثابة القشة التى يتمسك بها الغريق ، ساعيا لتأكيد وجوده والبقاء فى البطولة ..! * الهلال سيكون فى الاختبارالثالث بالمغرب لتأكيد نجاعته التى اظهرها فى لوممباشى وامدرمان .. وخروجه بالتعادل على اقل الفروض هوالمطلب الذي يسعي اليه لتأمين موقفه .. * افراح الانصار تترى وتتواصل ، بالفوز الكبير على سموحة ، وهدف نزار العالمي الذى اخذ صفة المارادونية . والعويرانية نسبة لهدف المهاجم السعودى سعيد العويران فى مرمى بلجيكا بكاس العالم 1994، واذكر يومها ان صحيفة الرياضية السعودية خرجت بالمانشيت الذى كان يقول " فى امريكا .. فرجنا العالم على بلجيكا " .. * وتهانى كثيرة ترد الينا من الانصار ابتهاجا بالفوز .. منها رسالة من المشجع الهلالي طه ود الاحمر عبد القادرحسن من شرق النيل ود الحطاب ، يهنىء فيها بالفوز المستحق على سموحة وعقبال كاس الابطال ومزيدا من الانتصارات * هو هلال الملايين .. هلال السودان .. وليس هلال الكاردينال ..الهلال لا يختزل فى شخص اوفى اسم ، مع خالص تقديرنا للدكتور اشرف الكاردينال الذى اعطى ولم يستبق شيئا .. ولا عزاء لكسارى الثلج الذين زادوا العيار فتحولوا الى رمي اللوح باكمله بدلا عن تكسيره ..!